الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى السيد عادل عبد المهدي

صباح اصلان

2019 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


لايغرنك المنصب والقوة والسلطة وتصفيق العملاء من الكتل والاحزاب التي تستلم تعليماتها ورواتبها من ايران ، فهي من اجلستك على عرش العراق دون ان تعلم، كان ذلك الترشيح بنصيحة ايرانية لأنها تعرف صفاتك وخنوعك وتاريخك في العمالة لهم.
هم اختاروك ضعيفا متقلبا عبر الأحزاب من يمينها والى اقصى يسارها ، ثم عضوا بالمجلس الأسلامي العميل لأيران وحكامها ، يتحكمون بك مع اسيادهم من وراء الكواليس وانت تأتمر بأمرهم مرغما خائفا على منصبك لا يهمك ان قتلت من الشعب المئات و جرحت وعوقت الالاف من شباب العراق فهم يحموك .
قتلت الالاف من شباب العراق ولم تهتز لك شعرة، ولم يوخزك ضمير ولم تهزك صرخات ام ثكلى .
اتعض بأحداث التأريخ القريب ، فقد كان صدام حسين ديكتاتورا سفاحا مرعبا ، لم يتوانى عن قتل واعدام وتعذيب اي عراقي سنيا كان ام شيعيا ام من طوائف أخرى ، المهم ان يبقى معتليا عرش السلطة الغاشمة بلا معارض، اكبر ضابط في الجيش كان يخاف من بطشه ، لكن الظلم لا يدوم، فقد حكم عليه القضاء باسم الشعب ان يعلق بحبل العار والذل والمشنقة فدفع حياته ثمنا لظلمه . انت تسير بنفس النهج ، انت تقتل شعبك بأوامرك وتخطب امام الأعلام ان المتظاهرين يحق لهم التعبير عن حقوقهم ومطالبهم، لكنك تأمر بأطلاق الرصاص الحي و القنابل الدخانية على رؤوسهم وصدورهم التي لا تتسلح الا بعلم العراق .
اقول لك لن تنفعك الأحزاب والكتل السياسية الاسلامية العميلة الخاضعة الى ايران ، لأنهم يوم الثورة والحساب سيهربون او يلقون وراء القضبان او يعلقون على اعواد المشانق كسابقهم صدام حسين . ويوم ذاك لن ينفعك لا عميل ولا حزب ذليل ولا الجارة الشقيقة التي تنهب خيرات البلد و تغتال ضباطه ومثقفيه و علماءه بايديكم وبايدي العملاء .
ستدفع سمعتك و حياتك ثمنا لهذه الجرائم التي ترتكبها وانت في قمة السلطة، ولن ينسى الشعب شهداءه ابدا .
الشعب لم يرتكب جريمة لتقتله بلا محاكمة، انها ثورة المظلومين والمحرومين والفقراء الذين تنهبون ثرواتهم وحقوقهم . لقد بادرت بعد ثورة تشرين بابتكار الاف الوظائف لتسكت بها الثوار ، فاين كانت تلك الوظائف مخفية قبل الثورة ولماذا ظهرت الان فجاءة؟
لماذا ترضى بملايين الدولارات راتبا لك ولاتباعك من الوزراء والنواب والمسؤولين الكبار، وتسكنون افخم القصور وتستفيدون من مخصصات ومنافع الدولة المالية والمادية امتيازات لكم تستغلونها لمصلحتكم الشخصية وتجوّعون الشعب .
ان يوم الحساب قريب، والحبل يقترب من رقابكم الغليضة ، ولن ينفعك مال ولا جاه ولا منصب ولا حزب عميل ، فلن تكون اقوى من صدام حسين بجبروته وجرائمه وجرائم حزبه وستلقى ربك ذليلا مكسورا .
الشعب يطالبك ان تغادر مع احزاب السلطة العميلة والظالمة الحكم، وتسلّم الحكومة لمن يستحقها من الشرفاء لا العملاء والى نظيفي اليد لا سارقي المال العام .
ستغادر المنصب مع زمرتك الفاسدة ان شئت ام ابيت بأرادة الشعب ، والشعب ان اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر .
وان غدا لناظره قريب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا