الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحام قصائد مرتجلة

روني علي

2019 / 11 / 25
الادب والفن


لن تنام القصائد في مواعيد محددة
هي كما قلب عاشق
أضناه المواعيد قبل أن تتلاشى في السراب
ويدخل زحمة البحث عن أماكن مهجورة
كانت مرابض لقاءات .. لم تكتمل
هي حراس بوابات بيوت البغاء
في شرقتا المخمور من رائحة الأنثى
تترنح كلما طرق الباب زبون ثمل
من مشادة على أرصفة الضياع
وترتعد كلما خرجت من لوثة جنس مبتور
أصوات تبتهل إلى المجهول
بكرنفالات زجاجات الشمبانيا
هي القصائد ..
لن تنام تحت الطلب
لن تهدأ في جموح غيظها
ولن تكف عن الزبد في حضرة عيون
تشق عباب السماء
لتعد النجوم من أول نزول الليل
إلى أولى قهقات الفجر

لن تستيقظ القصائد على مؤقت زمني
أو كلما هطلت عليها صرخات باعة
يشقون الفجر برائحة الخبز
هي كالرضيع تماما
حين يتضور من ألم الجوع
على صدر أم تفحمت بقذائف الحرب
هي كالنازح المسجل رقما في خيمة
تلتهمها عقارب الصحراء مع لهيب الوطن
هي مثل كوردي
لن يقرأ في دفاتر الأمس .. إلا
حين تطلق صفارات الإنظار موعد دق عنقه
هي كالعاشق الهارب من لدغات الشوق
يستغيث غشاوة الغد
كلما طعنته حبيبته بابتسامة جرباء بين فخديها
ورحلت إلى تطريز اللوعة على شراشف هيامها
هي القصائد .. لن تستيقظ إلا في المحن
محنة الحب
محنة الحرب
ومحنة الجمال
في شرق لم يخرج من المحن إلا بالمحن

قصيدتي .. عرجاء
تشبه رقصة امرأة تحدق بنظرات البؤس
إلى زوج يراقص عشيقة
امتحنت ضعفها .. وانتصرت
قصيدتي .. بكماء
تنطق بتأتات خجولة
حين تخلد أنفاس ملهمتها
إلى مخدع ليس مخدعها
وتغرق في البكاء من أول شهقة
تغربل رائحة النهار
لتصحو على صوت
يختنق في غرفة مهجورة من الحب
تنتظر ولادة
ربما كانت .. أنا
وربما كانت .. أنتِ
تعالي إلي إذا .. الآن وقبل الآن
لنرفع الستار عن النحيب
ونبكي في عرس الرحيل
فالقصيدة .. تنتحب المكان ذاته
ذاك المكان المدفونة فيه
أظافرنا المقلمة بحراب الغدر
تعالي إلي بحروفي المركونة في دمك
لتنام القصيدة على صدرك
حين تنامين على كفي
وتستيقظ بين أناملك
حين تنثرين غبار الشبق بين شفتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب