الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزل -ترامب- واقالة -نتنياهو- هل هي أمنيات فلسطينية؟

سمير دويكات

2019 / 11 / 25
الادب والفن


المحامي سمير دويكات
بدأ الديمقراطيون في الكونجرس الامريكي جلسات استماع قبل اسابيع من اجل العمل على عزل ترامب وفق القوانين الامريكية في قضية جون بايدن في اوكرانيا، وهي ربما في العصر الحديث واحدة من الامور الجديدة على النظام الامريكي، وهي ايضا شبيه بما يحدث لنتنياهو في الكيان الصهيوني الذي قدم يوم امس ضده التماس للمحكمة العليا لاجباره على الاستقالة او الاقالة، لكن المحكمة ردت ذلك كونه سابق لاوانه، وهي ربما تكون سببا في غطرسة هذا المخلوق، والنفوذ الذي تمتع به خلال السنوات الطوال من حكمه، كما ان الامر لدى ترامب ليس بسيط للديمقراطيين، ولكن قد يكون ضربة انتخابية لهم في الانتخابات القادمة في السنة القادمة والتي ربما يستفيد منها ترامب في كسب ولاية اخرى خاصة ان الديمقراطيين ليس لديهم شخص او مرشح رئاسي اخر يلبي حاجة الامريكان في مجال الاعمال والهيمنة على مناطق كبيرة في العالم وسرقة اموالها كما فعل ترامب مع دول الخليج وغيرها.
في كل الحالتين فان اكثر من يستفيد ظاهريا من هذه الاجراءات الفلسطينيين كونهم قد لاقوا الكثير من هذين الشخصين لدرجة انهم قطعوا كل الاتصالات معهم وبات الامر اشبه بقطيعة سياسية لاول مرة منذ سنوات طوال، وهو امر لن يكون جيد حال عزلهما لان من سياتي بعدهما لن يكون بمقدوره فعل شىء بعد الخراب الذي احدثه هؤلاء في القضية الفلسطينية وان مواجهة كبيرة قد تكون على مستوى المنطقة ربما تكون الحل، وقد بدأتها القيادة الفلسطينية بالدعوة الى مواجهة مع المحتل وستكون بايدي اسرائيل الشرارة التي قد تحرق المنطقة من خلال استفزازها للدول المجاورة ومنها سوريا وايران، لكن هل سيكون هناك رد قبل اجراءات العزل والاقالة والتي قد تستمر الى نحو ستة شهور او سنة، وتتوج كلا الحالتين بانتخابات جديدة؟
المسألة معقدة بالنسبة للفلسطينيين وخاصة ان الوضع الفلسطيني الداخلي اشبه بطنجرة فوق النار بلا ماء ومصيرها الحرق او الانفجار، ولكن الشعوب تاريخيا والتي تقع تحت الاحتلال بطيئة جدا وخاصة ان التنمية فيها تكون محدودة ومحصورة باجراءات الاحتلال وتكون اكثر مقاومة وخاصة ان منظومة القيم الديمقراطية في فلسطين باتت اقرب ما تكون الى نوع من المعايشة لاصحاب المصاح وبات التاثير الوطني من قبل المواطنين محصور الى درجة عدم التاثير، وخاصة ان الوضع العربي كله في حراك داخلي لن يكون بمقدوره الانصات الى القضية الفلسطينية، وبالتالي فان الاجراءات ستكون امنيات فلسطينية في راس السنة القادمة، تطلب على موائد الطعام ليس اكثر من ذلك، وهي مجرد اجراءات داخلية ستتخذ في فلسطين من اجل بعض المقومات التي لا تزال في اوجها وتسوقها اقطاب مختلفة وذات مصالح لا يمكن ان تفرط في امتيازاتها وهي مسالة ذات بعد غير منظم بل يسودها جو من الفوضى العارمة التي ربما تسبقها حالة من الهدوء المظلل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص


.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟




.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و


.. كاظم الساهر يفتتح حفله الغنائي بالقاهرة الجديدة بأغنية عيد ا




.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف