الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات في المظاهرات -الحلقة الخامسة- أيها الثوار! احذروا الانقلاب العسكري المُهَندَس

حسين النور

2019 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


ينشر الذباب الإلكتروني التابع لمليشيات إيران في العراق عبر مواقع التواصل بين الفينة والأخرى اخباراً عن انقلاب عسكري يقوده جنرالات منشقين من داخل المنطقة الخضراء أو من خارج العراق لتهيئة المزاج العام للشعب العراقي لاستقبال "المشروع القادم" الذي هندسه ووضع خططه الجنرال قاسم سليماني.
الخطة B أو المسار البديل الذي طبخته المخابرات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني لإنقاذ عملائها وذيولها في العراق في حال فشلت محاولات إخماد وقمع الثورة بالقوة تتلخص بقيام انقلاب عسكري على حكومة عادل عبدالمهدي من قبل حكومة عادل عبدالمهدي! أو انقلاب العسكر على نفسه!
كيف؟
يتم الترتيب مع قيادات في الجيش والحشد (موالية لسليماني بطبيعة الحال) على عمل انقلاب عسكري من داخل منظومة النظام السياسي والإطاحة بحكومة عبدالمهدي وإعلان البيان رقم (١) من داخل الخضراء وسيتم تهيئة كل الأجواء الشعبية والسياسية والأمنية لمباركة الحدث الجديد وستحرص إيران على الإتيان بشخصية غير مألوفة للشارع العراقي من الضباط المغمورين داخل المؤسسة العسكرية وربما ولا استبعد ذلك قد يستعان بشخصية معروفة بنَفَسِها الوطني مقابل صفقة مالية مغرية.
ما هي الفوائد؟
مع قليل من النظر والتأمل يبدو أن هذه الخطة الجهنمية تعتبر بمثابة "حصان طروادة" لإنقاذ الهرم السلطوي العميل لإيران، مع محاولة الإبقاء على المكاسب السياسية ومواقع النفوذ بإجراءات تبديل بعض الوجوه التي لفظها الشارع العراقي، وإعلان حكم العسكر كمرحلة انتقالية مما يعني الدخول في "لعبة كسب الوقت" بالنسبة للمليشيات والأحزاب لإعادة هيكلتها ودمجها مع الواقع الجديد.
سيتم محاكمة شخصيات قررت إيران تقديمها كقرابين لانتهاء مدة صلاحيتها، لكي تنطلي اللعبة على العراقيين، وكأننا أمام "إعادة تدوير للنفايات"!
ولكننا نراهن على وعي جماهيرنا التي هتفت اليوم في ساحة التحرير:
احنا لثرنا واحنا لنگدر
ما نحتاج لحكم العسكر
وكأنه فهم استباقي عالي المستوى من شباب التحرير والتغيير الأشاوس.
كما في الخطوة المباركة من شباب ذي قار الذين اضرموا النار في ديوان الوقف الشيعي في رسالة واضحة لرفض ترسيخ المحاصصة على مستوى التنظيم الإداري للدولة.
هيهات.. هيهات..
لن تتحكموا بعقولنا ولن تتحكموا بمصائرنا بعد اليوم..
وإذا كان السيد محمد الصدر قالها يوماً: أنا حررتكم فلا يستعبدكم أحدٌ من بعدي! فالشباب يرسمون بدمائهم اليوم طريق الحرية للأجيال القادمة ليصبح كل شهيد منهم (حسيناً) أو (جيفارا) حسب التصنيف الذي يعجبك...

وكالة انتفاضة الخامس والعشرين من تشرين الأول
"من هنا بدأت الحرية"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية