الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ما يجري بملاعب كرة القدم بالمغرب
عبد العزيز المنبهي
2019 / 11 / 25ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
ما يجري بملاعب كرة القدم بالمغرب هو ثمرة ما يزيد عن 50 سنة من النضال الثوري و الجدري ،للحركة الثورية الماركسية اللينينية المغربية ، و لمشروعها في التغيير الثوري و قلب بنيات النظام الملكي الاوتوقراطي ، المتخلف، الدموي ، عميل الامبريالية و الصهيونية ، و بناء و تاسيس نظام وطني ديموقراطي شعبي يعترف و يقر ب / و يضمن سيادة الشعب و ممارسة سلطته الديموقراطية و حقه في تقرير المصير و الحرية ، و بناء مجتمع المساوات و الازدهار و الانعتاق و التحرر ...انها ثمار ما يزيد عن 50 سنة من النضال و الكفاح ، و من التضحيات الجسيمة ، و من الصمود و المقاومة و الثبات في الصمود و المقاومة و الدفاع عن حرية و حقوق الشعب ، رغم الآخطاء و المنزلقات ، و رغم القمع الشرس و المنهجي ، و تكسير كل اسس مقاومة الحركات الجماهيرية و الجمعوية الديموقراطية ، و كل طاقات و قدرات عمال و فلاحي شعبنا ، و أطره العلمية و الثقافية المرتبطة به ، القادرة و ذات المصلحة في انجاز تقدم و تطور و استقلال البنيات الاقتصادية و السياسية ، و فرز ثقافة ديموقراطية شعبية تحرر شعبنا من التخلف و السيطرة الراسمالية الامبريالية و الصهيونية ...لقد سقطت خلال هذه المسيرة الشاقة و الطويلة كل أوراق الخريف ، و احترقت الاعشاب السامة ، و انكشفت خطط و اهداف الاصلاحيين و الانتهازيين ، لينفتح عهد الاعلام الحمراء و تفثق براعم الزهور و الورود في سهول و جبال وطننا العظيم ، و تدشن قفزة نوعية الى الآمام في صفوف الاجيال الجديدة ، و التي تعبر عن جزء منها ما نشاهده حاليا في ملاعب كرة القدم ، و العديد من نضالات العمال في العديد من القطاعات ، و الفلاحين في العديد من القرى و المناطق و الجهات ، و وسط النساء ، ... و في الجامعات ، و التانويات ...و وسط المعطلين ، و الفراشة ،و المعتقلين السياسيين و عائلاتهم ...ان هذا الغليان النوعي الذي تمر منه جماهير شعبنا و شبابه ، عمالا و فلاحين و نساء ، مهمشين و كادحين ، مستغلين و مضطهدين ، و محرومين من أدنى شروط العيش و الكرامة لدليل قاطع على ما بلغ اليه عمق الآزمة البنيوية للطبقة الحاكمة و لحلفائها الظلاميين ، و من انغلاق لآدنى احتمال او أفق لمعالجتها بله حتى التخفيف منها ، ولفشل كل مشاريعها السياسية و التشريعية و الصناعية و الاقتصادية و التجارية و المالية و الثقافية و الفنية و الرياضية ، لتحقيق ادنى اصلاح أو نمو أو تحسن او تقدم في الاوصات الشعبية المستغلة و المضطهدة ، المسحوقة و المهمشة ، بله حتى في اوساط بعض الفئات البرجوازية المتوسطة و الصغيرة ، و المتضررة من سياسة النهب و السرقة و التبدير ، و اغراق بلادنا بالقروض ، و بيع ثروات الوطن و خيراته ، و رهنه للراسمالية العالمية الجشعة و المفترسة و لللآمبرياليةالشرسة
. ان النظام اللاوطني اللاديموقراطي اللاشعبي ، في مواجهته لازمته البنيوية و الدائمة و المستمرة ، لن يجد حلا و لا مخرجا آخر سوى المزيد من الارتماء في احضان الراسمال العالمي و الامبريالية ، و المزيد من التطبيع و التعامل مع الصهيونية و الانظمة العربية الرجعية ، وفتح الابواب على مصراعيها للفكر الرجعي و الثقافة و اللغة الاستعماريين ، و المزيد من اغراق شعبنا في الفكر الخرافي و في الشعودة ، والمزيد من الانفتاح على القوى الظلامية لتشريع و تسويغ حكمه المطلق و تطبيق خططه و مشاريعه ، مدعما كل هذا بالقمع و الارهاب و الجرائم السياسية ...ان هذا الوضع ، ووعي اوسع طبقات و فئات شعبنا المسحوقة و المضطهدة بمآلاته الكارتية و بعواقبه الوخيمة المرتقبة على ظروف و شروط حياتها ، هذا الوعي النابع من عمق / و المرتبط ارتباطا جدليا وثيقا ب / هذه الشروط الطبقية الملموسة ، و ما ينتجها من صراع طبقي حاد ، عميق ، و منتشر في كل الجهات و المناطق و القطاعات ،هو ايضا ، و بذات الوقت ، يجد جدوره و مرتبط ارتباطا جدليا وثيقا بتاريخ كفاح و مقاومة الحركة الثورية و الماركسية اللينينية في العقود 5 الماضية ، و بتضحياتها ، و باستمرار وجود مشروعها التحرري في وعي و شعور ووجدان و ذاكرة شعبنا ...و هذا هو بالظبط ما يساعدنا على تفسير و فهم مظاهر و اعراض و تجليات الصراع الطبقي الحاد الجاري حاليا في بلادنا ، و من ضمنها بروز فرقة " عاش الشعب " ، و ما نشاهده حاليا في ملاعب الكرة ، كتعبير مستقل ، تقدمي ، جماهيري ، خلاق و مبدع ، و منظم ...في العديد من أشكاله و شعاراته ، من طرف شباب مضطهد و مقموع و مهمش ، شباب محروم من التعليم و العمل و الصحة و السكن ، و من الثقافة و الفن و الغناء ، شباب محروم من كل شيئ ، و ممنوع من كل شيئ ...شباب و عى وضعه الاجتماعي و شروط وجوده و موقعه في المجتمع لدرجة فقد معها الامل في ادنى اصلاح أو تحسين لشروط حياته في ظل النظام السياسي و الاجتماعي السائد . انه شباب وجد أشكال التعبير و التبليغ عن وضعه هذا ، بشعاراته ، و هتافاته الجماهيرية ، و بوسائله التنظيمية و ابداعاته الثقنية ، تجسيدا لعزمه و قدرته و استعداده للدفاع عن حقوقه و مطالبه .( اشير الى أنه و لا حزب واحد ، بما فيه ما يسمى بأحزاب " اليسار"...بكمفدراليتهم و جبهاتهم ، ، و لا نقابة واحدة ، بما فيها ما يسمى ب " النقابات الثمتبلية و الديموقراطية " و " تنسيقاتهم ، و لا جمعية واحدة ، بما فيها تنسيقاتهم و تجمعاتهم ...بقادرين على / و لا مستعدين ل / و لا في مصلحتهم القيام بأي فعل جماهيري ، تقدمي ، ديموقراطي و مستقل يشابه ما قام به شباب ملاعب كرة القدم ، و لا حتى ما قامت به الجماهير الطلابية المغربية ، و فصائلها الثورية ، في اطار منظمتها العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، من انفتاح على شباب ملاعب كرة القدم ، و على فرقة " عاش الشعب ، و من تضامن معهم و تعريف بهم ) . لا شك أن المناضلين الثوريين و الماركسيين اللينينيين واعون بضرورة دعم و التضامن مع هذه الجماهير و مغنيي الشعب و فنانيه ، ، و بأنهم لا يتوهمون أنه من قلب هذه الملاعب ، و بقيادة جمهورها ( الآولتراس ، كما يسميهم البعض ) ، و لا من قلب الجامعات و الندوات و المهرجانات ...سينبثق الحزب الثوري ، حزب العمال و الفلاحين الثوري ، المستقل ايديلوجيا و سياسا عن الفكر البرجوازي ، و الحامل ل / و قائد مشروع الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية ، لكنهم واعون كل الوعي بان لشباب ملاعب كرة القدم ، و للطلاب الثوريين و الماركسيين
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. عاجل | المبعوث الأممي إلى سوريا: ليس لدي أي معلومات عن بشار
.. سقوط نظام الأسد.. ما الضمانات التي قدمتها تركيا لروسيا وإيرا
.. ساحة الأمويين تحتضن الاحتفالات في وسط العاصمة دمشق
.. هل ستكون فترة بقاء رئيس الوزراء مكلفا بإدارة المؤسسات العامة
.. كاميرا الجزيرة تدخل منزل بشار الأسد في دمشق