الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العفوية النصية .. الكاتب واخرى

منير الكلداني

2019 / 11 / 27
الادب والفن


قد نقول ان من ضمن أولويات الكتابة الأدبية سابقا انها كانت تعتمد بشكل محوري على تعلم الأدوات الأساسية التي تساعد الاديب في في بلورة الشكل العفوي الى الشكل الإبداعي لان التنظيم المنهجي هو بحد ذاته خلق ابداعي وهي قاعدة ليست بجديدة على المنطق العملي السليم فاي موضوع قابل لذلك التنظيم ولا ينظم فانه كمن يجعل مقومات الانهيار اثناء ذلك التاسيس ..
من هنا راينا العفويات النصية في مختلف فروع الادب جاءت بشكل غير مسبوق من الكثرة وعدم الانتظام ولعل العذر لاصحاب تلك (( العفويات )) هي تلك المواهب التي تمتلكها تلك الأقلام في الكتابات بالعموم ...
ولكن الطامة الكبرى ان تكون تلك العفويات لا تمتلك الأدوات بل ولا تمتلك أي موهبة قادرة على سد جزء بسيط من افتقاد تلكم الأدوات بل قد تتكأ أحيانا على أشياء مسموعة او مقروءة لا أساس لها من الصحة الفنية فيقوم الكاتب بتحويلها الى تطبيقات نصية وهذه التطبيقات جاءت (( كارثية )) فلا هي تصلح لاي شيء ولا تعتبر أصلا نصوصا فضلا عن تكون ادبا ...
ومما زاد الامر تعقيدا ان بعضا ممن يسمون ادباءا يمدحون قائليها لا لسبب ابداعي مشخص ولا محدد بالمرة بل والانكى ان تصدر دراسات نقدية حافلة لتلك الكتابات العشوائية بحيث يسهب ناقدها في بلورة الابداع (( وما هو نص أصلا فضلا عن يكون ابداعا )) مستخدما اصطلاحات نقدية دقيقة لا تنطبق لا من قريب ولا من بعيد عما نراه امامنا من نصوص
وكم شاهدت من نصوص كتبت على شكل عمود الشعر وهي لا تمت له بصلة بل قام الكاتب برؤية نص من عمود الشعر ففهم بلا دراسة ولا موهبة ان هذا الشعر مكون من سطرين وفي النهاية حرف متشابه واحد مكرر
غير عالم أصلا بان لعمود الشعر قواعدا واسسا متى ما اتقنتها تصبح فاهما لها وليس بالضرورة ان تكون شاعرا ...
ان تلك العفويات النصية المنشرة الان هي نكبة أدبية ساعد في اتساعها نفس الادباء او من تسموا بتلك التسمية خطأ وليس بالإمكان انهاء تلك النكبة الا بتدخل من الادباء انفسهم ووضع الأشياء في محلها والمسميات بمسمياتها بدون النظرة الفردية التي كم قتلت من مبدع وكم أضاءت منتسب زورا للادب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟