الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرسان الحق مقابل فرسان الباطل

حسين عبدالله نورالدين

2006 / 5 / 25
حقوق الانسان


أول ما سمعت عن اعتقال احد قادة القاعدة في العراق وجلبه إلى الأردن من خلال عملية جريئة للمخابرات الأردنية قفز إلى ذهني سؤال: ماذا ستفعل نقابة المحامين الأردنية؟ هل يجرؤ احد من المحامين الأشاوس بدء من صالح العرموطي إلى أجدد محامي في النقابة الدفاع عن هذا الإرهابي؟ طبعا قانون المحاكمات في الأردن حتى العسكرية منها تنص على توفير محام للمتهم لمساعدته. ولكن ماذا سيقول مثل هذا المحامي؟ كيف سيدافع عن إنسان إرهابي يعترف بكل برود انه قتل بدم بارد أناسا أبرياء؟
ماذا سيقول الإسلاميون والقومجيون الذين يدافعون عن الإرهابيين في العراق والذين يصفون أعمالهم بأنها مقاومة وطنية؟ قناة الجزيرة لم تحتف بخبر جلب احد قادة القاعدة بهذه الطريقة فاخرت بث الخبر وعندما بثته شككت فيه واستضافت إسلاميا من الأردن ليهون من الحدث. غريب أمر هذه القناة التي تحتفي بما يعجبها أما ما لا يعجبها فتتركه. اعتقد أن القناة أصبحت مكشوفة وبدأ رصيدها ينقص لدى أصحاب الضمائر أما أشياعها ومريدوها فإنهم مثلها.
ماذا سيقول عبد الباري عطوان الذي ما فتىء يدافع عن القتلة الذين يستهدفون النساء والأطفال في العراق ويصفهم بأنهم أبطال المقاومة الوطنية؟ حتى انه لم ينشر في عدد الأربعاء من صحيفته القدس العربي أي تفاصيل عن اعتقال هذا الإرهابي. مع أن عدد الأربعاء من الصحيفة حفل بمجموعة أخبار عن الأردن. اكتفت الجريدة بوضع الخبر ضمن تعليق مراسلها في عمان بدون أن تضع اسمه. والتقرير مغرض بكل معنى الكلمة من خلال مفرداته وصياغته. ولن اعلق على التقرير سوى بالقول انه يقطر حقدا وجهلا.
وفي الأردن نفسها أين سيضع الصحفيون وجوههم بعد أن كانوا يصفون أعمال القاعدة بأنها مقاومة وطنية؟ لا داعي لتسمية هؤلاء الصحفيين المأجورين الذين لا يتورعون عن دعم ومساندة الإرهاب لان الإرهاب يعشش في عقولهم وهم الذين نشأوا على تمجيد الدكتاتورية.
عندما تطلب أجهزة الأمن في الأردن شخصا لمسائلته عن شيء تقوم قيامة نقابة المحامين والصحافة والإسلاميين لكن هؤلاء يصمتون صمت القبور عندما يعتقل المفكرون في سورية وغيرها من أوطان العرب. يقتل فلسطيني في رام الله أو غزة تقوم الدنيا ولا تقعد ويقتل العشرات في العراق فنعود إلى صمت المقابر.
لم يصدر عن النقابات الأردنية أي بيان احتجاجي ضد ممارسات الأجهزة السورية بحق المفكرين الأحرار ولكن هذه النقابات احتجت ورفعت صوتها عندما حققت الأجهزة الأردنية مع احد الإسلاميين ثم أطلقت سراحه بعد تكريم واعتذار.
ما هو الحل مع هذا الإرهاب الذي لا يتوقف؟
اعتقد انه كما قيل منذ القدم: لا يفل الحديد إلا الحديد. المطلوب من الحكومة الأردنية أن تحكم بالإعدام على كل إرهابي يتم اعتقاله بدء من الجيوسي مرورا بساجدة إلى زياد الكربولي وغيرهم من المعتقلين في السجون الأردنية الذين يتمتعون بهاتف خلوي يتصلون به مع قناة الجزيرة وتبث لهم سمومهم.
الإعدام علنا في ساحات المساجد كما كان الأمر أيام العثمانيين هو الحل الناجع مع هؤلاء الإرهابيين الجبناء الذين لا يخافون إلا من الموت. هم يقولون في أدبياتهم أنهم يعشقون الموت في سبيل الله نعم يعشقون الموت في سبيل الله الذي يعرفونه ويحرضهم على الإرهاب والقتل عندما يقومون بعملية يقتلون فيها أبرياء أما عندما يعلقون على أعواد المشانق فإنهم الجبناء.
لا تدعو للإرهابيين بالرحمة. دعوا الرحمة للسماء. فلا شيء يشجع على الإثم والخطيئة سوى الرحمة. يقول نيتشه الفيلسوف الألماني العظيم لقد مات الإله وما أماته غير رحمته. فعظيم الإحسان لا يولد الامتنان بل يدعو إلى إيقاد الحقد.
على الحكومات العربية وخاصة المبتلية بالإرهاب مثل الأردن والسعودية والعراق ومصر أن لا تأخذ الإرهابيين بأي رحمة. قليلا من الإعدامات العلنية تلقن الإرهابيين درسا. وتمنع في الوقت نفسه من تصوير الإرهاب بأنه عمل بطولي يسعى إليه الصغار الذين يتم التغرير بهم طالما أن النتيجة إما الجنة أو السجن المريح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين:




.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري




.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان