الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حراك جماهيري لكنه مطلقاً غير ثوري

سائس ابراهيم
باحث في الأديان

(Saiss Brahim)

2019 / 11 / 27
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية


هل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحدّ من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر ؟. ه

خلخلت الحركات الإجتماعية والإنتفاضات الحالية موازين القوى في المنطقة بأكملها وأعطت تنظيمات اليسار إمكانيات لم تتوفر لهم من قبل لتجديد نفسها، إن واجبها الآنى المستعجل هو استغلال هذا الظرف التاريخي للعمل الجذري داخل الطبقات الأكثر ثورية، نعني العمال أساساً والفلاحين المعدمين وكل تلاوين البرجوازية الصغيرة المسحوقة هي الأخرى من طرف كبار البرجوازيين والاحتكاريين والرأسمال المالي الأمبريالي. ه
إن تشكيل الجبهات بين الأحزاب والتنظيمات غير ممكن إلاّ إذا برز قطب جاذب "طليعة ثورية قوية"، تشكل النواة الصلبة لتجميع الطبقات التي من مصلحتها الثورة غداً، إن الإتجاهات اليسارية المعتدلة والحركات الديموقراطية والعلمانية تعابير طبقية للبرجوازية الصغيرة الإصلاحية أساساً، وسيتبعون الطليعة العمالية/الفلاحية الثورية متى أثبتت كفاءتها وحنكتها وقدرتها على قيادتهم إلى النصر والتغيير. ه
المرحلة الآنية في نظري، لا تستدعي ولا تتطلب تشكيل الجبهات المتعددة المشارب والمنابر ما دام البناء الذاتي الفعلي لليسار الثوري لم يبدأ وما دامت النواة الصلبة لم تخلق بعد، ومن غير السديد أن يندفع شتات الماركسيين بوضعيتهم الحالية للدخول في متاهات تحالفات في غير صالحهم وليست بالقطع لصالح برامجهم الثورية. ه
يجب أن يعي الجميع أننا لسنا فرساناً للجمل الثورية وأن التصلب اللفظي والشعارات الجاهزة لا يصنع ثوريين حقيقيين. وأن التحليل النظري ولو كان سديداً وصائباً. سيبقى مجرد ثرثرة مثقفية كُتُبِية إذا كان بعيداً عن الطبقة العاملة والطبقات الثورية الأخرى. ه
إن من مهمات الماركسيين الأساسية والحيوية حالياً ومستقبلاً هو مواجهة الإيديولوجيات الفاشية للسلطة والطبقات المهيمنة وحلفائها المتواجدين حتى داخل صفوف الشعب، وإن الإيدولوجية الأقوي منذ أمد بعيد وإلى الآن هي الإيديولوجية الفاشية الإسلامية. إن الإسلام ليس ديناً بين الفرد وربه، إنه الأفيون الجبار الذي يسيطر بجبروته على عقول الأغلبية الساحقة من مواطني بلداننا. إن نقد الدين في بلداننا ليس نقداً للسماء، إنه على العكس نقد أساسي للأرض، إن الإسلاميين الجزائريين كل تلاوين الإسلاميين من بعدهم في المغرب وتونس ومصر حينما يرفعون شعاراتهم في كل الإنتخابات : "صوتوا على الله... من صوّت لنا فمصيره الجنة". يعوضون غياب البرامج بجمل الإيديولوجية الإسلامية، والأدهي في الأمر أن عمليتهم تنجح دائماً. ولهذا يجب أن تتوجه معاول الهدم لهذا الدين ولقداسته الوهمية المختلقة. ه

3 ـ هل تعتقد ان الجيش والشرطة هم حماة السلطة الحاكمة في العالم العربي، و ما هو برأيكم الموقف الأمثل من الجيش ؟ ودوره في عملية التغيير أو الثورة المضادة ؟. ه
الجيش جزء من أدوات الهيمنة الطبقية للدولة المسيطرة، فقد أكد لينين على الدور الطبقي للدولة الذي وضع ماركس وإنجلز أسسه باعتبار الدولة "أداة قهر الطبقات المسيطرة للطبقات المضطهدة"، أي قهر الطبقة العاملة والطبقة الوسطى من طرف البورجوازية في المجتمعات الرأسمالية، لهذا فالدولة في ظل الديمقراطية البورجوازية لا يمكن أن تسمح إلا باضطهاد الطبقات المناقضة لها من طرف الطبقة البورجوازية المسيطرة على وسائل الإنتاج المادية والثقافية. ه
وأكد لينين على أن شراسة البورجوازية عندما تفتقد سيطرتها على وسائل الإنتاج تكون أشد قتالية ولذلك فالعنف الثوري عامل مركزي في بناء المجتمعات الإشتراكية عبر القضاء على عنف الطبقة البورجوازية، فديكتاتورية البورجوازية لا يمكن إسقاطها إلا بديكتاتورية البروليتاريا. ه

هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة في هذهِ الانتفاضات ؟ وإلى أي مدى ؟. ه
مصطلح القوى اليسارية عائم وهلامي تندرج تحته تلاوين عديدة من القوى التي تطلق على نفسها إسم "اليسارية"، بينما هي بالأساس برجوازية، فالحزب الإشتراكي الفرنسي والحزب الإشتراكي الإسباني وحزب العمال البريطاني يٌصنَّفون أنفسهم كأحزاب يسارية رغم طبيعتهم الطبقية البرجوازية وتوجهاتهم وبرامجهم التي تقارب في كثير من الأحيان برامج ومواقف اليمين الأكثر تشدداً. ه
على مستوى المغرب أفرغ هذا المصطلح من مضمونه، فأحزاب : الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والاشتراكي الموحد، وحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي...الخ، يدعون اليسارية في برامج مسطرة للإستهلاك الإنتخابي فقط. والنموذج الأمثل لِما نقول هو أن الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية أو حزب "المهدي بن بركة كما يطلق على نفسه" الْمُشَارِك في الحكومات الملكية منذ أكثر من عشرين عاماً لم يسْعَ إلى تطبيق ولو بند واحد يتيم من برنامجه المطلبي الْمُسَطَّر في كل مقررات مؤتمراته. ه
لهذا يجب التدقيق في هذا المصطلح وعدم إطلاقه جزافاً على كل من هب ودب. ه
نموذج صارخ لما أكتب يأتي من تاج السر عثمان "عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني" في موضوعه المعنون بِـ "كما طائر الفينيق تتجدد الثورات في المنطقة العربية"، على الرابط التالي : ه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=656633#

حيث كتب : "كما طائر الفينيق تنبعث الثورات في المنطقة العربية، فقد تزامن مع الثورة السودانية نهوض الحركة الجماهيرية التى تصاعدت منذ انفجارالثورات في المنطقة العربية : تونس ، مصر، اليمن ، سوريا، ليبيا، والتي امتدت حاليا لتشمل : الجزائر، العراق ، لبنان ، وايران ، وامتداداتها في العالم كما في : حركة " السترات الصفراء" في فرنسا ، والاكوادور وشيلي ..الخ". هذه التطخيم وهذه الجعجعة والطنين الأجوف والقفز فوق حقائق الواقع دفعته إلى الحديث عن ثورات لا وجود لها إلا في مخيلته بل دفعة للقول أن تأثير ما يحدث في المنطقة كان له إشعاع عالمي وصل إلى فرنسا والإكودور والشيلي وهذا نهاية الجهل والثرثرة الفارغة، فكيف يكون لأمثال تاج السر عثمان تأثير على مسيرة الحراكات الشعبية وقيادتها وهو يجهل حتى طبيعتها وتركيبتها وسياقاتها وآفاقها الآنية ؟. ه
يتبقى لنا القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية والمجموعات الماركسية اللينينة والتروتسكية...الخ، المشاركة في الحراكات الجماهيرية من الجزائر إلى العراق مروراً بلبنان وسابقاً السودان (هذه الحراكات لم تمتلك بعد مقومات الثورة ولم ترق إلي درجة الإنتفاضة)، إن أدوارها ما تزال ضعيفة وهشة نتيجة تشتتها وضعفها وعدم تجذرها داخل الطبقة العاملة. ه
إن الحركات الإحتجاجية الشعبية في الجزائر ولبنان والعراق ضد هيمنة الرأسمال إيجابية، لكنها للأسف مؤطرة فقط بالفايس بوك والتويتر ـ رغم الأهمية الفائقة والمتزايدة لوسائل التواصل الحديثة هذه ـ بدل الطلائع اليسارية الجذرية، وهي بطبيعتها الحالية غير مؤهلة على الإطلاق لإسقاط الأنظمة العفنة القائمة، إنها تمثل خطوة إيجابية إلى الأمام لإضعافها ولكنها بإيدولوجيتها وأساليبها وسقفها المطلبي ستكون عاجزة مطلقاً عن القضاء عليها. ه
تبقى الآفاق المستقبلية في نظري إيجابية جداً إذا ما شمرنا على سواعدنا، يقول لينين : "ليس عيباً أن يحلم الإنسان، ولكن العيب ألا يعمل من أجل تحقيق حلمه". ه
إن القُرَاد لا يمكنه العيش بدون امتصاص الدماء، والنظام الطبقي وأسياده الأمبرياليين لن يفرطوا في مصالحهم وأرباحهم، وحتى إن تنازلوا عن الفتات، فهم غير مستعدين أبداً للتخلي عن استغلالهم ونهبهم. ه
لهذا قلت في أسطر سابقة بأنني متفائل من سير التاريخ، إن شعوبنا لن تحقق بهذا التناوب في الأشخاص والأحزاب شيئاً. ه
إن من واجب الشيوعيين الحقيقيين النضال بدون هوادة ضد الطبقات المسيطرة أياً كانت طبيعتها ومواجهة ايديولوجيتها مواجهة حازمة مهما كانت تلاوينها، وهذا مهما كانت قواتنا ضعيفة، لنتذكر جميعاً أن لينين والبلاشفة ظلوا لمدة طويلة أقلية، لكنهم لم يصفقوا للعدو ولم يتوقفوا عن النضال الثوري إلى أن انتصروا وغيروا التاريخ. ه
إن نجاح اليسار المقبل ليس من حتميات الطبيعة. إذا لم نستجمع قوانا ونعمل ليل نهار على ايصال أفكارنا إلى الجماهير، وإذا لم نتجاوز خلافاتنا وذواتنا الصغيرة فإن الثورة والتغيير لن تسقط علينا من السماء. ه
وهل توجد السماء في الأصل حتى تٌسقط ثورات. ه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تفسير ساذج بإمتياز
عادل الخياط ( 2019 / 11 / 29 - 00:06 )
يعني هل تعني إن أي حراك جماهيري لأجل التغيير لا يصب في خانة الثورة إلا عندما يكون ماركسيا محض.. هذا يعني ان جميع الثورات التي حدثت في سِفر التاريخ لم تكن ثورات , بما فيها الثورة الفرنسية التي غيرت المفاهيم وماركس نفسه كان كما أظن يعتبرها مرحلة تاريخية ضد نظام الإقطاع


2 - السيد سائس
فؤاد النمري ( 2019 / 11 / 29 - 05:07 )
الأفكار المنعزلة عن شروط الإنتاج لا أثر لها في التطور الإجتماعي
ليس فقط الإسلام السياسي منعزلاً عن شروط الإنتاج
بل أيضا ما يوصف بالفكر اليساري والعلماني هو أشد انعزالاً عن شروط الإنتاج
التطور الإجتماعي تقرر مساره قوى الإنتاج دون الإنحراف إلى اليسار أو إلى الله

الأفكار الدينية لا تقيم نظاماً اجتماعيا ولا تستخدم مفردة العلمانية إلا لتبرر فكرة إقامة نظام اجتماعي على أسس دينية وهو ما لا يكون
لم يكن عبر التاريخ أي دولة غير علمانية بما في ذلك دولة الخلافة الراشدة

تحياتي


3 - السيد عادل الخياط
سائس ابراهيم ( 2019 / 11 / 29 - 14:02 )
السيد عادل الخياط، أرجوك قراءة ما يلي بتأن كي تفهم على الأقل ألف باء التحاليل الماركسية.
المادية التاريخية هي نتاج تطبيق المادية الجدلية على ميدان التاريخ. ه
ففي مقدمة -البيان الشيوعي- لكارل ماركس وفريدريك أنجلز نقرأ ما يلي : -إن تاريخ أي مجتمع حتى الآن، ليس سوى تاريخ صراعات طبقية، فالحر والعبد، النبيل والعامي...- ه

ولهذا كانت الثورة الفرنسية بمثابة فجر جديد للإنسانية، و كانت واحدة من أهم الأحداث التي شكلت العالم الحديث، حيث نجحت في أن تخلق مجتمعاً جديداً. ه
ففي أواخر القرن الثامن عشر كان المجتمع الفرنسي مجتمعاً إقطاعياً، يحكم الملك فيه بـ-الحق الإلهي- وتتحكم كل من الكنيسة والطبقة الأرستقراطية في الأرض، ويسيطرون على الفلاحين الذين ينتجون معظم الثروة بقبضة من حديد. ه
ولكن كانت هناك طبقة آخذه في التنامي وهي البرجوازية التي استطاعت تكوين ثروة من خلال العمل بالتجارة، وأعمال المحاسبة، والأعمال المصرفية. ولكن البنية الهرميّة القوية للمجتمع الإقطاعي أبعدتهم عن السلطة السياسية، وحالت دون تطور الصناعة. ه
وقد وصف ماركس هذه العلاقات في البيان الشيوعي حيث كتب : -لم تعد العلاقات الإقطاعية تتلاءم


4 - السيد فؤاد النمري 1
سائس ابراهيم ( 2019 / 11 / 29 - 14:13 )
يطلق مصطلح -البنية الفوقية- على نمط تفكير المجتمع، على الوعي وعلى المؤسسات السياسية والقانون والدين والفنون والأخلاق والفلسفة والعلوم، وباختصار بموجب الفكر الماركسي الوجود يحدد الإدراك. ه
فالبنية التحتية، أو الظروف المادية تحمل كل نتاج الفكر في المجتمع. لذلك فالبنية الفوقية أي الوعي والفكر ليست إلا انعكاسًا للبنية التحتية المادية الاقتصادية. ه
ولكن ماركس يؤكد بأن هناك تفاعل وتأثير متبادل بين البنى التحتية والبنى الفوقية في المجتمع. ولو أنـّه أنكر هذا التفاعل الجدلي الديالكتيكي، بين الفوقي والتحتي في المجتمع لكان فيلسوفاً -ماديا ميكانيكياً - لذلك فمادية ماركس هي مادية ديالكتيكية. ه
تحياتي
ابراهيم


5 - السيد فؤاد النمري 2
سائس ابراهيم ( 2019 / 11 / 29 - 14:21 )
سيدي العزيز، لقد قرأت أنا الآخر ومنذ شبابي لماركس في مقدمته لكتاب مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي، ما يلي : -في إنتاج الناس الاجتماعي لحياتهم يدخلون في علاقات محددة، ضرورية ومستقلة عن إرادتهم، وهي علاقات إنتاج تطابق درجة معينة من تطور قواهم الإنتاجية المادية. ويشكل مجموع علاقات الإنتاج هذه البنيان الاقتصادي للمجتمع، أي يشكل الأساس الحقيقي الذي يقوم فوقه صرح علوي قانوني وسياسي وتتمشى معه أشكال اجتماعية. فأسلوب إنتاج الحياة المادية هو شرط العملية الاجتماعية والسياسية والعقلية للحياة بوجه عام. ليس وعي الناس بالذي يحدد وجودهم، ولكن وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم. فعندما تصل قوى المجتمع الإنتاجية المادية إلى درجة معينة من تطورها تدخل في صراع مع أحوال الإنتاج القائمة أو بالتعبير القانوني مع أحوال الملكية التي كانت تعمل في ظلها حتى ذلك الوقت. وتتغير هذه الأحوال التي هي قيد على الأشكال التطورية من القوى الإنتاجية. وفي هذه اللحظة تحل حقبة من الثورة الاجتماعية. فتعديل القاعدة الاقتصادية يجر في أذياله قلبًا سريعًا بدرجة أكثر أو أقل، لكل الصرح العلوي الهائل. .. يتبع لطفاً


6 - السيد فؤاد النمري 3
سائس ابراهيم ( 2019 / 11 / 29 - 14:23 )
...
وعند دراسة الانقلابات التي من هذا النوع يجب دائمًا أن نفرق بين القلب المادي الذي يحدث في أحوال الإنتاج الاقتصادية والتي يمكن تقريرها بدقة علية، وبين الأشكال القانونية والسياسية والدينية والفنية والفلسفية أو بكلمة واحدة الأشكال الأيديولوجية التي يدرك الناس في ظلها هذا الصراع ويجاهدون في سبيل فضه. إذا لم يكن في الإمكان الحكم على فرد طبقًا لما يراه هو عن نفسه، فلن يكون في الإمكان الحكم على حقبة مشابهة من الثورة على أساس وعيها بنفسها؛ وإنما بالعكس يجب تفسير هذا الوعي بمتناقضات الحياة المادية في أحشاء المجتمع القديم-. ه
أظن أنك فهمت جيداً مقاصدي من هذا السرد
تحياتي
ابراهيم


7 - السيد عا
سائس ابراهيم ( 2019 / 11 / 29 - 14:30 )
وقد وصف ماركس هذه العلاقات في البيان الشيوعي حيث كتب : -لم تعد العلاقات الإقطاعية تتلاءم مع القوى المنتجة في تمام نموها. فكانت تعيق الإنتاج بدلاً من دفعه للتقدم، ولذا تحولت إلى قيد كان لابد من تحطيمه.. وقد حُطم-. ه

إذاً فالثورة الفرنسية هي ثورة بكل معنى الكلمة رغم أنها ثورة برجوازية لأن الفترة التاريخية التي جاءت فيها هي فترة إسقاط الإقطاع لإحلال الرأسمالية الثورية آنذاك محله ولم يصل الغباء بأحد أن يطلب منها أن تقفز على التاريخ وتقيم مجتمعاً اشتراكياً أو شيوعياً وإلا وصلت بنا البلادة أن نطلب من ثورة العبيد في روما وثورة الزنج في العراق أن تتحولا إلى ثورات شيوعية ؟؟؟. ه
عليك يا سيدي أن تبدأ قليلا بالقراءة وأنصحك كي تفهم مقالي ولو فهماً بسيطاً أولياً أن تطالع كتب : البيان الشيوعي لماركس وأنجلز، أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة لإنجلز، أسس اللينينة لستالين... الخ. ه
المطالبة بمحاربة الفساد والرشوة وتحسين أحوال العيش وتغيير الحكومة الفاسدة وإلغاء القوانين الظالمة لا يعتبر عل الإطلاق ثورة، إنه بكل بساطة نضال اقتصادوي يخفف معاناة الجماهير دون أن يغير من واقع الهيمنة الطبقية المستبدة الوا


8 - السيد عادل الخياك 2
سائس ابراهيم ( 2019 / 11 / 29 - 14:31 )
وقد وصف ماركس هذه العلاقات في البيان الشيوعي حيث كتب : -لم تعد العلاقات الإقطاعية تتلاءم مع القوى المنتجة في تمام نموها. فكانت تعيق الإنتاج بدلاً من دفعه للتقدم، ولذا تحولت إلى قيد كان لابد من تحطيمه.. وقد حُطم-. ه

إذاً فالثورة الفرنسية هي ثورة بكل معنى الكلمة رغم أنها ثورة برجوازية لأن الفترة التاريخية التي جاءت فيها هي فترة إسقاط الإقطاع لإحلال الرأسمالية الثورية آنذاك محله ولم يصل الغباء بأحد أن يطلب منها أن تقفز على التاريخ وتقيم مجتمعاً اشتراكياً أو شيوعياً وإلا وصلت بنا البلادة أن نطلب من ثورة العبيد في روما وثورة الزنج في العراق أن تتحولا إلى ثورات شيوعية ؟؟؟. ه
يتبع لطفاً


9 - السيد عادل الخياط 3
سائس ابراهيم ( 2019 / 11 / 29 - 14:32 )
...
عليك يا سيدي أن تبدأ قليلا بالقراءة وأنصحك كي تفهم مقالي ولو فهماً بسيطاً أولياً أن تطالع كتب : البيان الشيوعي لماركس وأنجلز، أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة لإنجلز، أسس اللينينة لستالين... الخ. ه
المطالبة بمحاربة الفساد والرشوة وتحسين أحوال العيش وتغيير الحكومة الفاسدة وإلغاء القوانين الظالمة لا يعتبر عل الإطلاق ثورة، إنه بكل بساطة نضال اقتصادوي يخفف معاناة الجماهير دون أن يغير من واقع الهيمنة الطبقية المستبدة الواقفة على أعناقنا والخانقة لأنفاسنا... ه
تحياتي الساذجة
ابراهيم

اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو