الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!.. جمال مبارك: كل ما أشوفك أبقى نفسي آ

هويدا طه

2006 / 5 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


هل بدأ (اللعب ع المكشوف) بين الوريث والمصريين؟! أم أن إستراتيجية (أطبطب وأدّلع) ما زالت فاعلة بين الطرفين؟! زيارة جمال مبارك إلى واشنطن تسميها كل وسائل الإعلام في العالم (الزيارة السرية)! وظهوره في الصف الأول بمؤتمر دافوس في شرم الشيخ متأبطا ذراع (الآنسة الأولى) تصفه بعض وسائل الإعلام بأنه (جاء رغم أنف كل المسئولين في الحكومة المصرية)! ثم وصول مسلسل "الوريث" المصري إلى العالمية.. دون الإعلان عن نهاية حاسمة تنقل اللعب إلى مستو أعلى.. كل ذلك جعل الشد والجذب قويا بين ولي العهد الرئاسي وحاشيته من جهة.. والمصريين الرافضين لتوريث السلطة في نظام جمهوري من جهة أخرى، قويا إلى حدٍ يشغل الجميع لكن بلا قدرة على الحسم من كلا الجانبين، حديث يتداول منذ سنين عن (رغبة مبيتة لدى مبارك العجوز لنقل السلطة إلى مبارك الصغير)، لكن المباركين لا يباليان بمناوئة المناوئين.. وهؤلاء بدورهم يمارسون رفضا يستغرق الوقت والطاقة.. بلا خطة (أ) في حال صدق التكهنات بنجاح ما يسمى (مخطط التوريث) أو خطة(ب) في حال فشلهم في وقفها..
صار (الانتظار) سمة لسلوك الطرفين.. وأصبح (تصيد) التصريحات وتفسير الصور الورقة الوحيدة في يد الطرف الرافض- الأضعف- في مواجهة لامبالاة الطرف المستقو بمفاتيح السلطة.. صور جمال مبارك وتغطية جولاته في مصر والعالم تلح في وسائل الإعلام المصري الحكومي لكن بوصفه (أمين لجنة السياسات) في الحزب الحاكم! لا يشار حتى إلى كونه ابن الرئيس.. هل يعتبرون ذلك- مثلا يعني- ذكاء أو ما شابه؟! في حين بدا سقف الحرية الآيل للسقوط في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم الخاصة.. أكثر استعدادا للتهاوي.. عندما استضاف البرنامج عليّ الدين هلال من الحزب الوطني- ليستولده قسرا- تبريرا للزيارة السرية، سؤال عن (نية التوريث) يطرح برقة.. واتصالات (عفوية) لمشاهدين يرحبون بمبارك الصغير رئيسا! ومذيعة لا تملك إلا (اصطناع) الدهشة من هذا الرأي.. وذاك أيضا! بينما تعرض صور المحروس وهو يوزع أشياء على مواطنين غلابة وكأنه فاعل خير لذا يستحق الرئاسة! وفي موازاة الإعلام المصري حكوميا كان أو خاصا.. تحاول وسائل الإعلام العالمية الأخرى عربية وأجنبية مجاراة اللعبة.. بتوجيه السؤال إلى شخصيات من الطرفين- المرحب والرافض- لتوريث الرئاسة، بحثا عن (حسم) لا يوجد- وإن لدوافع مختلفة- عند أي منهما! في ظل هذا (العبث) أصبحت مجرد رؤية ذاك الولد مثيرة للاستفزاز! تردد تلقائيا عندما تراه يقفز بوجهه المتنمر على شاشات التليفزيون أغنية (كل ما أشوفك أبقى نفسي آ..!) وأصبحت مطالعة صورته الشهيرة في الجرائد وعلى الإنترنت وهو يضع يده على خده وينظر بتنمر نحو الكاميرا تثير شعورا بالقرف.. وأصبح مجرد سماع أغلظ الإيمان من البؤساء أمثال عليّ الدين هلال وغيره من القائمين بدور (المحلل) على أنه (ليس إلا أمينا للسياسات لا غير) يثير الشعور بالغثيان.. من هذا التدني في مستوى تناول مصائر الأوطان، وطالما لا يجرؤ المباركان على طرح استفتاء عام حول تحويل نظام الرئاسة في مصر إلى (ملك عضّاض!) ويفضلان تمريرها عبر جيش جرار من المجندين بدرجة (قرني!) حيث يعرف- كل قرني منهم- أن العائلة وضعت فوق رأسه القرنين الشهيرين ثم أطلقته ليقسم في المحافل العامة أنها عائلة (شريفة والنبي!) فإن الطرف المناوئ عليه ألا يكتفي بإعلان الاحتجاج على طريقة (ألا قد بلغت) بل يجب أن يضع خطة تطرح على الناس (خطوات محددة) تبدأ فورا بمجرد أن تعلن العائلة حسمها النهائي بأن (أحلى من الشرف مفيش!)، وتلك الخطة يجب أن توضع وتعلن ويروج لها عبر كل ما يمكن الوصول إليه من وسائل الإعلام.. بدلا من الاستمرار في سوق الأدلة على أن العائلة- يا سلام- تخطط للتوريث! لننهي هذه المرحلة ونبدأ في التخطيط نحن أيضا.. ليبدأ إذن توجيه (بيان رقم1) إلى الشعب المصري يوضح فيه ما الذي نفعله يوم الحسم وكيف، خطة لا يضعها أفراد.. بل كل القوى يجب أن تجتمع بهدف الوصول إلى (مجموعة خطوات).. يروج لها بين الناس حتى يتم حفظها تماما فلا تكون مفاجئة فتثير التردد لحظة الحاجة إليها في ساعة الصفر، دعونا نخرج من دور (أنا شايفك يا نمس!) فالوطن لا يتحمل وجود.. "قرني" على الجهتين!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بكاء ومعاناة نفسية وذكريات جميلة.. تفاصيل مراحل مختلفة عاشته


.. فرنسا تدعم مسعى الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق قاد




.. ما رمزية وتداعيات طلب مذكرة توقيف بحق نتنياهو؟


.. إيران تبدأ تشييع رئيسي.. ومجلس خبراء القيادة يعقد أول اجتماع




.. الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية في محافظة البيضاء| #الظه