الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العزف على ترانيمنا العابثة

كمال تاجا

2019 / 11 / 29
الادب والفن


للتو بدأ احتفال
الارتجاف
من مثول
طيف المستقبل
على مسرح
المخاطرة
بنفس غنية
عن الوصف
في بحبوحة
عصر
من الإيثار الجمعي
للتنعم
بحياة محيرة
تجاوزت كل أوضاع
سقط العيش
~
وقد عانى الجمع الغفير
من سطوة امتداد الحضارة
إلى كل دواعي
قلق
عامة الناس
ولا الضالين
آمين
على هدى
معابر الغد
-
مع التعرض لهجوم
قطاع طرق
تجديد
تفل الحديد
وهي تنهمك
في هذا الإقبال الشديد
على العيش
في دار أوبرا
عولمة
هذا العصر الحديث
~
والشغف
استوى على مهد
في ليل كظيم
على عما يدب بالأوصال
من احتداد
ميل
نحو مستقبل جارف
~
وانطوى
غمد العهد
في انغماسنا
وعلى شكل انكماش
أضلع غل
يحاول أن يحطم
حمالة مفاتيح
كل آت قريب
~
وهو يشحذ بنان
براعة فائقة
في رفع مستوى
صرح
الذات البشرية
~
والعلم ينبري
للإطباق
على خناق
تفكير شاخص
بحقائق خداع نظر
مغلولة البصر
~
والإنسان العاقل
وكأنما فقد تأثيره
كما في السابق
كضائع
بين تراكل أقدام
الأحداث السريعة
والتي سبقت توقعات
وجوده
فسقط
على أثر وعكة ظنية
حاسرة
عن انحلال خلقي
~
وبعدما أضحى الفرد
كلا شيء يذكر
في محصلة الصفر
المطلق
~
وكل مواطن
يتسربل
على هامش
كل مجريات
المحصلة الماضية
على قائمة الحسابات الجارية
~
وارتدت على أعقابها
حشود السابلة الإنسانية
العابرة
طوال دهر
أرصفة
كل ما هو آت
من تربع
على مشهد
مرور
مشاة الحضارة
وأمام واجهات
انتحال صفة
الحداثة
~
وانطوى المارة
في غمد
مرور الوقت
كنكرة
غير موصوفة
بطيّ خطى
السابلة
في سرقة
وقت وجيز
~
والأخلاق
تتحلل من خلالها العريقة
في كل مكان عام
~
وضاع الشأن
بين خطى مشاة
مزعومة
الدب الحثيث
في بوتقة
تبادل الصفات
التنكرية
~
والهواجس
تسبق الحدس
عما دب في الخلد
البشري
من طعون متداولة
لا يوجد لها
تفاسير سيان
لهذا المقدار الفاحش الثراء
الظني
من تخطي معدلات
الأخذ بالحسبان
وهي تستلقي
على الغارب
~
مما جعل المجتمع المدني
فريسة
أعذار
منتهى الحساسية
للإحساس بمرض
العصر العارض
من أوبئة
اجتهاد
حريصة على تداول
كل علة
تقصير
وفي معالجة
جوائح
لم تحدث بعد
ــــ
ومما استدعى الجميع
لأن يتفقدوا
أعطاب
الخلل المداهم
لعامة الناس
~
لأجد أن قلبي محطم
كراحلة على طريق عام
~
وعقلي متوقف
كمحرك نفذ عنه الوقود
ومشاعري تنفرك كحالة ارباك
وأساريري تنحط
في درك هاويات
كل فشل غريزي
ووجداني ريمون كونترول معطل
بلا بطارية
~
كبسة أزرار حثي
عديمة الفائدة
وشاشة تخيلاتي
بلا محطات
وأنا مسافر
الدهشة
في سرعة مذهلة
على عربة المشاهد
لأنتقي المحطة القادمة
للتو
حسب توجهاتي
~
وقد أفسح لي المجال
لأحط في كل مكان
منتظر
حسب توقعاتي
~
والانجراف
لم يعد يحسبني
وقت ضائع
~
وأتفاعل مع كل هنيه تمعن
بتشويش عقل
كإضاعة رشد
مثل فركة إذن
تفضي إلى حالة
خبل وشيكة
~
ولا لن يطول بي
المآل
حتى اكتشف
أن العالم ملكية مشتركة
لعامة الناس
وأن الأحداث موزعة
بين البشر جميعاً
وبلا مفردات تخصيص
بل بسيناريو مختلط
والكل يصب
كرقم صعب
في محصلة الصفر
في بوتقة
الأحداث المتعاقبة
~
وفوات الاوان
لا يساعدك على اتخاذ موقف
مما يجري خلالك
من طروحات
فقد الروع
-
وأن الصراع يتبارى
على ساحات المعارك الدائرة
دون خفض جناح
للقوة المفرطة
~
ولتكتشف من أنك
أنت الملقن لأمشاط
الذخيرة الحية
على حلبة النزاع
~
وأصابعك
هي التي تضغط
على زناد الأحداث
لزخ أزيز الرصاص الصائب
وجع
رأس العولمة
-
والجمهور يشاهد وقائع
انفجارات تغير
الأوضاع
مع تبدل الأحوال
كلا شيء يذكر
~
والوقت لم يعد يقتفي
آثاراً رحلت
ولا يكترث بالماضي
الذي ولى
وهو يمخر عباب الزمن
بتوجيه دفة
سفر
نحو نهاية المطاف
ولا يجد
مجال
لأن يعبر
للضفة الأخرى
-
ونحن طرائد
حنق
شحذ سكاكين
حساسية مفرطة
لانفجار عواطف
منتهى السخط
~ ~ ~
ولكنك بحسبة بسيطة
تجد أن مستقبلك
أنتاج عالمي
وحياتك مضبوطة
على مقاس محير
وأن مضيّ الوقت
للعصر الزاحف
قامة باسقة
متنقلة
على انتهاز
فرص
كل وقت ضائع
-
والشحنات المتوقفة
صنبور حيوية متقطع
ونتبادل رشف التنهدات
ولمسة الصعق
ووقفات تقطع الأنفاس
مع عض الأصابع
كما يحلو لنا
من عويل
دون حساب
-
ونصيخ السمع
للعزف
على ترانيمنا العابثة
دون توقف
في محطات
الصراع على البقاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با