الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي العراقي و(العملية السياسية)

عبدالامير العبادي

2019 / 11 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


ابتداءا اقول ان مفهوم العملية هي حالة وقائية قابلة للنجاح او الفشل وتعتمد على مدى تقبل اجراءها والاعتماد على مقدرة من يسلم له الجسد وثقته وعلميته ،وهذا الامر ينطبق تماما في الاطر السياسية والاشتراك بالسلطة او التواجد اصطفافا مع من يقود الدولة.
وكون الحزب الشيوعي يمتلك التجارب السياسية والتأريخية ويعتمد على جدلية فكرية
يفترض به ان يكون على مستوى كبير من الادراك والاحساس بالمسؤلية تجاه قواعده ورضا الجماهير وهذا لم يحدث للاسف اذ ارى ان الحزب قد جازف مجازفة غير محسوبة وغير علمية عندما ارتضى الاشتراك بسلطة وليدة الاحتلال في جانب الولايات المتحدة الاميركية وحكومات تحت وصاية مجموعة من الدول ايران وتركيا ودول الخليج وهذه كلها كانت تحمل اجندات همها تدمير العراق لما يمتلكة من ارث تأريخي وقاعدة اقتصادية كبيرة.
وكان رأينا هو عدم المشاركة والنأي بالنفس عن المساهمة حتى بالمشاركة بالدستور او الانتخابات او تولي اي وزارة او المناصب الحكومية والبقاء خارج هذه الاعتبارات.
وانا اعتقد جازما ان قيادة الحزب لم تكن كلها ترتضي المشاركة اما القواعد فهي رافضة لها وبنسبة عالية جدا وبموضوعية اقول ان قيادة الحزب تدرك ذلك جيدا .
ومع استمرار (العملية السياسية)كان على الحزب ان يحسب عملية النجاح او الفشل الربح والخسارة وبالارقام حيث ان هذا الامر يتطلب مقدار النجاح حسابيا .
لقد شارك الحزب بالدستور وهاهي الجماهير تدفع يوميا الدم كي تغيره .
اشترك الحزب بالانتخابات وهي ايضا مرفوضة من الشعب.
اشترك الحزب بالحكومة وزاريا والشارع ينادي رافضا كل من شارك الحكومات
اشترك الحزب في تحالفات مع علاوي وفي قوائم مدنية وخرج بتجربة فاشلة وكان على الحزب ان يرفع شعار المعارضة منذ
اما القشة التي قصمت ظهر البعير فهي تحالفه مع كتلة سائرون التي وقفت بالضد من تطلعاته حتى في قانون سانت ليغوا والتي ترك الحزب وحده يغرد.
في قبالة ذلك ارى لو ان الحزب بقي في المعارضة ولم يشارك الحكم او التحالفات لكان اليوم وبكل تإكيد هو من يقود الشارع لكن الارادة الجماهيرية والشعب رفض كل من ساهم من الاحزاب في السلطة والحكم ويالتالي حسب الحزب على المشاركين فيها لذلك تعرضت مقراته او ربما قواعده وقياداته الى الرفض والنقد وتدمير البعض منها والابعد من ذلك اصبح الان لا يرفع يافطة باسم الحزب اوينزل شعارا وسط الجماهير
والسؤال هل يصدر بيانا من الحزب يوضح ماآلت اليه اوضاعه ويبين الاسباب الموضوعية والذاتية التي اوصلته الى ما هو علية من تراجع جماهيري وانا واثق ان هذه الحقيقة التي عرضتها انما تدخل في جانب الحرص على حزبنا وسياسته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في


.. التوتر يطال عددا من الجامعات الأمريكية على خلفية التضامن مع




.. لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريبات للبحرية


.. اليوم 200 من حرب غزة.. حصيلة القتلى ترتفع وقصف يطال مناطق مت




.. سوناك يعتزم تقديم أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا| #الظهي