الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
٣ قصص قصيرة جدا
عبد الرزاق السويراوي
2019 / 12 / 2الادب والفن

١---- حسرة
في مثلِ هذا الوقت ،من ضحى كلّ يومٍ ،كان يرقبُ أسرابَ الطيور في الأعالي ، فيكتوي بحسراتٍ حرّى تستعرُ في مشاعره مثلَ جمرٍ ، فلا يتنبّهُ إلا وصوت السجّان يعلنُ إنتهاء الإستراحة الصباحية.
٢--- - حاكم
كان شديد التفنن بالفساد والإختلاس حتى ذاع صيتُه في مدينته ، فآثر الإنتقال الى مدينة أخرى ، لا يعرفه فيها أحدٌ ، ولا هو يعرفُ أحداً ، فإستقرّ مقامُه فيها.. بعد ثلاث سنوات أصبحتْ صورُهُ تتصدّرُ الصفحات الأولى لصحف المدينة كحاكم جديد لها ..
٣--- - رغبةٌ مؤجلّة
سألوني ولكن بتهكّمٍ واضح قبيل إخراجي من زنزانتي ، إن كنتُ أريد شيئاً فطلبتُ قدحَ ماء.. كانت إرتعاشات أصابعي تتموسق مع إرتعاشات قلبي ودقّاته المتسارعة .. الآن ، لا أتذكّر شيئاً سوى أنني أدنيتُ القدحَ من فمي وبأسرعِ من ومضةِ برقٍ إلتمع في عينيّ وهجُ رصاصاتٍ أنطلقتْ نحوي وعن قربٍ ، فأدركتُ جسدي بعد هنيهة ممدّاً على البلاط وقد إمتزج ماءُ القدحِ بدمي النازف فشعرتُ بحرارته كلسعةِ جمرةٍ متوهّجة ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. توقع لفنانة حول كارثة مدمرة في اليابان يثير زوبعة في البلاد.

.. السيدة الأنيقة أيقونة الرُقي والفن ?? ذكرى رحيل الفنانة القد

.. تأملات - الأدب بين ويلات الحرب والسلام

.. أغنية الوداع من أم كلثوم لجمهورها.. آخر أغنية على المسرح

.. صور نادرة جدًا لأم كلثوم
