الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين المواطنه فيكي يا بلدي

رشا نور

2006 / 5 / 28
حقوق الانسان


في خضم الأحداث الحاليه و المتصاعده في مصر علي الصعيد الأسلامي القبطي .نري جانبا متطرف يزيد و يتمادي في ارهابه و مهاجمته لجانبا أجرد مسالما لطالما أضطهد في المجتمع حتي صار يتقوقع في داخله مؤمنا بعقيده لا يستطيع أن يعلنها بشكل واضح أو يدافع عن معتقداتها.
و الموضوع هنا ليس أكثريه مسلمه أو اقليه مسيحيه لكن حقوق مواطنه مهدوره و أسفاف من وضع الدستور المصري الذي ينص علي الا تفرقه بين المواطنين لا في الدين و لا العرق ..ألخ
وهنا نتسائل هل حقوق المواطنه الحقيقيه مبنيه علي أساس ديني أم أن القائمون علي تنفيذ القانون هم القانون نفسه؟ و المشرعون الحقيقيون للدستور الذي يتناسب مع شخصياتهم ان كانت متعصبه عنيفه أو متفاهمه مسالمه.
و من خلال هذا يفسر ما حدث في الآونه الأخيره لتواطوء الشرطه مع الأسلاميون المتطرفون الذين يدسون سموم الفتنه الطائفيه كل يوم في الشارع المصري و يحرضون علي اعمال العنف المتصاعده و التي اصبحت كفوهة بركان تنبئ بحرب اهليه .
ان ا لتواطوءالملحوظ من الحكومه المصريه مع اليمين الأسلامي المتطرف ان دل علي شئ فانه يدل و يثبت فشل الدستور في حكم الدوله بل وايضا استخدام الاعلام كيد تحرك الراي العام بشكل مغلوط و ملفت للنظر حيث اصبح كل من يحرق كنيسه او يقتل قبطيا شخصا مختل عقليا او مجنون فالذي تعرض للراهبه ساره بطعنات نافذه في احداث الاسكندريه في اكتوبر 2005 كان مختلا و الذين مروا علي اربعه كنائس حاملين اسلحه بيضاء ومرددين الشعارات الجهاديه و الذي سقط ضحيتهم الشهيد نصحي عطا يوم الجمعه 14ابريل 2006 اصبحوا شخصا واحد بعد التحقيقات و بالطبع مختل عقليا ايضا. ان استخدام لغه الاختلال العقلي لحل المشاكل ماهو الا اسفاف بعقول المواطنين ، فهل يعقل ان يكون الحل في ان ندعي ان هؤلاء مختليين ..ام الحل في ان نواجه انفسنا بحقيقتان اولهم ان اليمين الاسلامي المتطرف(الارهابي)موجود و يبث سمومه كل يوم في المجتمع و خاصتا في شريحه الغير مثقفين معتمدا علي النزعه الدينيه وروحانيه افكاره المسمومه المحرضه علي اعمال العنف و الارهاب. اما الحقيقه الثانيه هي ان المواطنه اساسها الدين و هذا ما نراه و نتحسسه في المجتمع من خلال العرف و التقاليد و الموروث و التاريخ يشهد بذلك بدايه منذ دخول الاسلام مصر و التعامل مع الذميين من ابناء الوطن الواحد من خلال الوثيقه العمريه و مرورا بطرد اليهود المصريين من مصر و نهايتا بحملات التطهير العرقي التي يواجهها الاقباط الان ............................................................................... و اخيرا نتسائل الي متي سندفن رؤسنا في التراب مثل النعام محاولين التغاضي عن الحقائق بدلا من ان نكشفها و نعترف بها كحقيقه وواقع نعيش فيه و نحاول التعامل معها و نحاول ايجاد الحلول، الي متي سنكذب علي انفسنا و علي من حولنا و نصدق نفسنا مستخدمين اسلوب التعتيم ان هذا الاسلوب لا يمكن ان يتناسب مع العصر الحالي مع وجود الانترنت و الاقمار الصناعيه التي تنقل الاحداث و الاخبار بسرعه البرق. نريد وقفه و استناره حقيقيه لكي ننهض ببلدنا الحبيبه ..لا يمكن ان يكون الحل ان نتغاضي عن الارهاب و ازدراء الاديان و الجهل هذه الثلاثيه المدمره بدلا من ان نتعامل معها و نحاول الوصول الي حلول تنقذنا من الهذا الحبل المثلوث الذي يلتف علي رقبه وطننا الحبيب ليخنق المواطنه و يشنق كل ما به عدلا او مساواه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا تحطم الرقم القياسي في عدد المهاجرين غير النظاميين م


.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف




.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون: