الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعوا ودعوه آخر أيامه------

سلطان الرفاعي

2006 / 5 / 26
كتابات ساخرة


يبدو أن نهاية المشاكس وبرنامجه قد اقتربت، ولكن ليس على الطريقة الزرقاوية، بل على طريقة الحلاقة على الناشف. فالبرنامج، كما يظهر للعيان، قد استنزف صاحبه ومشاهده.بالاضافة، إلى إحجام العديد من المحترمين عن المشاركة فيه.

آخر ما حُرر كانت حلقة حبيب الشعب العندليب الأمريكي .وخصمه كان ، كما عرف عليه السيد مقدم البرنامج، هو الصحفي فلان الفلاني، والذي كانت مهمته فقط/ طيلة فترة البرنامج ، شتم العندليب الأمريكي، بأقصى الألفاظ، ويبدو أن العندليب، لم يفهم نصف الشتائم التي كالها له الصحفي الفالوجي. ولم تقف مهمة الشتم والرفس والعقر على السيد الصحفي وحده. فقد أدلى بتنكته السيد المقدم، مستعملا الكلينكس وكرارات لتواليت وغيرها من الأسلحة الو رقية والتي طالت وجه العندليب وأمكنة أخرى في جسده الغض.



هناك طرفة عن أهل حمص تقول: أن أحد الباعة الدمشقيين، ممتطيا حماره الأصيل- وهو على ذمة أحد أعضاء مجلس الشعب، من الذين لا يجوز محاسبتهم بالضرائب، والمتأخرات، طالما هم يسيرون على الصراط المستقيم، صراط من أنعم عليهم البعث، من غير العلمانيين والليبراليين- من عندنا من الميدان و كان يبيع الخيار في نهاية موسمه، في أحد أحياء حمص ناعقا: تعالوا ودعوه آخر أيامه!!! وركض أهل حمص جميعا -على ذمتي- وأخذوا يُقبلون الحمار وهم ملتاعون من قرب فراقه!!!!



وهذا ما حصل في حلقة الأمس مع العندليب الأمريكي، فقد أحضره مقدم البرنامج، لأن أيامه قد اقتربت، وأخذ هو والصحفي العراقي يُنادون عليه.

والله العظيم، وبكسر الهاء، أشفقت كثيرا على هذا الرجل، ومثلي الملايين من الذين أُعجبوا به وبحسن أدبه وقلة عقله، وخفة روحه وثقل فهمه. كان المسكين مثل العنزة الجربانة والتي لا تريد أن تشرب إلا من رأس النبع. هذا يقول له: رفاقك تركوك. والآخر يقول له: يعني كم واحد أنت؟؟ سؤال أصابه في الصميم. ولكنه وبكل ما يحمله من ثقافة فافوشية (خريج جامعة فوشونيا) وعضو في الجميع الملكية لجماعة انفشوا وشوف ما ----------. قال: نحن كثر؟ لدي في المنزل كلبان وقطة، وأحيانا جارتنا العجوز تقول لي: أنا معك حتى النهاية.

ويعود المقدم ويصرخ من قلبه هذه المرة: تعوا ودعوه آخر أيامه!!!!



هذه الحلقة كانت مهزلة، ومسيئة لرموز المعارضة الوطنية الشريفة، سواء في الداخل أو الخارج. فسوريا ورغم القمع والاستبداد الذي عانت منه سنين طوال، إلا أنها أنجبت وتُنجب مفكرين عظماء، كتاب، أدباء، رسامين، معارضين كبار في الداخل والخارج. وهذا المعتر لا تجوز عليه إلا الحسنة صدقا. فيما إذا قيض الله لكم أن تتابعوه من خلال استعرضاته على الفضائيات، فلديه جملتين لا غير.

1- أريد الحرية والديمقراطية للشعب السوري

2- الشعب السوري مسكين لا يستطيع أن يقف على رجليه.

ليس لديه سوى هاتين الجملتين، إضافة إلى اتهام صديقي نبيل بأنه مدسوس من قبل زعران الأمن السوري في بلاطه، ويبدو أنه نسي أنه استضافه لمدة طويلة وعينه نائبا له ومسئولا عن قوات حلف الإصلاح في شرق الكرة الأرضية.



حلقة الأمس كانت ممتعة للجميع. رجال الآمن كانوا أكثر حبورا وإشراقا وفرحا، كيف لا وهذا هو المعارض الشرس(يا ماما) في آخر أيامه، يصول ويجول ويدور وينوء وينوء.

مسكين كان يتلقى سهام الخبير الفالوجي برحابة صدر، ويضحك، وهو لا يعرف هل يذمه الفالوجي أم يُثني عليه.

أمريكا كانت حزينة ليلتها، فهذا ثالث أو رابع ضرب تأكله في الصميم. فالمعارض (المستوحد) وهو لقب سنطلقه على كل معارض لديه حزب يتألف من أعضائه فقط. المعارض المستوحد، لا يُصدق نفسه أنه وصل إلى البيت الأبيض، والذي حولوه إلى أسود نتيجة أفعالهم وأكاذيبهم على سكانه، نعود إلى حديثنا: يدخل المعارض إلى البيت الأبيض، وهو لا يملك إلا أعضاءه كما أسلفنا، ولا يبقى لديه إلا اختراع حزب ورئاسته والتنديد بالسلطة والمعارضين الخونة (شروانا) المتعاملين مع السلطة. ثم يبدأ يردح ويئن ويطن مثل الذبابة الزرقاء وقاكم الله من هذا اللون. وتخرج الصحف الأمريكية ، ومن خلفها الرئيس الأمريكي المسكين والزنجية الشقراء. والجميع فرح مسرور، فهذا زعيم تجمع على( دلعونا) يُعلن انضمامه إلى المعسكر الغربي، وذاك رئيس حزب (عالله تعود) مستعد لتجييش كل ما تقع عليه يداه في سبيل المعركة الحاسمة مع نظام القمع السوري.

وبعد أسبوع أو أقل أو أكثر، يكتشف بوش والزنجية الشقراء والبيت الأبيض، أنهم كانوا ضحية مجموعة من النصابين، جماعة كشاتبين باب الجابية. ويعدون خسائرهم، بضعة ملايين من الدولارات، ويصرخ بوش: الله لا يوفقك يا فلان الفلاني، بهدلتني بعد هالدورة الثانية، سألنا عنك ولم يعرفك أحد، حتى ليس لك اسم في التجمع الذي تدعي رئاسته. ويضرب كفا بكف ويقول: أنا----------- (تم شطبها من قبل الرقابة) معقول أنا ينضحك علي. ويبدو أنه استفاق متأخرا من صدمته، وأرسل أمس طاقم من zoo من أجل وداع العندليب الأمريكي.



يا سادة، لقد فضحتونا، وضحكتم علينا اللي يسوى(بوش) واللي ما يسوى(القذافي). ليست هذه هي المعارضة الحقيقية، المعارضة الحقيقية في المعتقلات، في المنافي، في القبور.



ويا جماعة الأمر والأمن، ألم يحن الوقت بعد لمصالحة الشعب السوري. ولفك أسره، وللتخفيف عن ما لحق به من ظلم وأسى واستبداد واستعباد على يد من سبقكم. الرحمة يا سادة سوريا. الشعب ينزف من تقرحاته، وأنتم لا يهمكم إلا جلب جنبلاط وبناء السواتر الترابية.

لنلتفت أكثر إلى أوجاع شعبنا.

ننتظر عفوا رئاسيا عن جميع المعتقلين.

ننتظر حل مجلس الشعب.

ننتظر انتخابات نزيهة.

ننتظر --------------

الحرية لجميع المعتقلين بما فيهم من ضحك على بوش .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم ولاد رزق 3 بطولة أحمد عز يقفز لـ 193 مليون جنيه منذ طرح


.. عيد ميلاد خيرى بشارة.. بصمات سينمائية مميزة وقدم عمرو دياب و




.. ما هو المسلسل أو الفيلم الذي لا تمل من مشاهدته؟.. الجمهور ير


.. الفنان أيمن عبد السلام ضيف صباح العربية




.. الكوميدي أم التراجيدي؟.. أقرب الأدوار إلى قلب الفنان أيمن عب