الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحية ومجد للشاعر أشرف فياض...

غسان صابور

2019 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


تـحـيـة ومـجـد لـلـشـاعـر أشـــرف فـــيـــاض...
أشــرف فــيــاض شاعر فلسطيني من مواليد الثاني عشر من كانون الثاني 1980 ...عاش وعمل بالمملكة السعودية.. حنى صدور حكم بالإعدام (فصل رأسه عن جسده). بتهمة الكفر والإلحاد... تهمة غبية كاذبة فاجرة متعصبة.. رفضها محاميه وعديد من المؤسسات الحقوقية العالمية بالسابع عشر من نوفمبر تشرين الثاني 2005... دفعت السلطات السعودية آنذاك لاستبدال قطع الرأس بثمانية سنوات سجن.. وثمانمئة جلدة... أشرف فياض شاعر وكانب وفنان تشكيلي... آخر دواوينه الشعرية.. عنوانه "أعيش لحظات صعبة" تعهد بترجمته إلى الفرنسية بيت الشعر لمنطقة الــرون الـــب الفرنسية Rhône - Alpes وعاصمتها مدينة ليون LYONالتي أعيش فيها من ستة وخمسين سنة .. ولا أغيرها لقاء الجنة.. وترجمة ديوان الفنان الرائع أشرف فياض إلى الفرنسية أوكل للشاعر والكاتب والمترجم المراكشي المعروف عبد اللطيف اللعبي.. بعنوان :
« Je vis des moments difficiles »
نشرة فرنسية تعهد بها موقع Mediapart الفرنسي المعروف بمئات آلاف مشتركيه.. وعشرات صحفييه ومحققيه السياسيين المعروفين... ولكنني لم أر ولم أسمع لـه كلمة دعاية واحدة...بمواقع وجرائد عربية.. أو غربية.. لأنه من يتجرأ تحدي امبراطورية أبن سلمان الوهابية اليوم؟... والتي تشتري صوت العالم وضميره وشرفه.. ما عدا موقع Mediapart والذي لا يشتريه سوى مشتركيه وقرائه.. حسب ندائه المكتوب تحت عنوانه العالمي... لأنه حقيقة لا يخضع لأية سلطة رأسمالية أو سياسية أو حكومية... وهو بالفعل الموقع الذي اقرأ تحقيقاته السياسية كل صباح... دون أية غــربــلــة!!!... لأنه بالفعل الموقع الإعلامي الوحيد المدعوم باشتراكات قرائه فقط.. وهو ليس بأية حاجة.. لأي من اللوبيات المحلية أو العالمية أو عملاء الديكتاتوريات العربية وغيرها التي تشتري كبرى وسائل الإعلام العالمية.. أو تخطف وتقتل وتقطع وتسجن كل الأصوات الحرة.. بالعالم العربي التعيس الحزين المجنزر... وكم أتمنى أن يرسل موقع الحوار بعض متطوعيه المجانيين.. للتدريب فيه.. فترة من الزمن... لأنه أفضل مدرسة إعلامية حـــرة...
بعد قراءتي لقسم من كتاب أشرف فياض بالفرنسية.. أتساءل لماذا لم يقدم هذا الشاعر والكاتب والفنان التشكيلي.. والمقاوم السياسي الإنساني.. لجائزة نوبل NOBEL للأدب والسياسة وحرية التعبير لهذه السنة.. أو على الأقل.. ترشيحه.. والجواب باعتقادي.. لأنه فلسطيني علماني مـقـاوم... ولم تمنح بزمانها.. وتى هذه الساعة لأي فلسطيني,,, سوى للمغفور له ياسر عرفات... لأنه وقع على كل ما يرغبه الرئيس كلينتون الأمريكي من تنازلات مخنوقة.. بمفاوضات كامب ديفيد.. آنذاك.. لجميع رغبات ومطالب دولة إسرائيل.. وأعطوه بقايا فضلات المائدة... والتي ضخمت آنذاك.. والتي أدت لاغتيال رئيس وزراء إسرائيل رابين... لأن هذه المفاوضات تركت بعض فضلات المائدة.. والتي خشي زعماء الصهيونية العالمية آنذاك.. خشية أن تفتح نافذة بسيطة لمطالب فلسطينية أوسع بالمستقبل.. واغتيل رابين.. ومات عرفات موتة مجهولة عجيبة.. بمرض لم نعرف اسمه... ومرضت وماتت فلسطين...... واختفت جثتها... وها هي الدول العربية تختنق وتمرض وتموت واحدة بعد الأخرى...
***************
عـلـى الــهــامــش
ــ تــوضــيــح وتــفــســيــر :
هناك قلة من القارئات والقراء الذين يهتمون بغالب ما أكتب.. والذين يتناقشون معي مباشرة ببعض الاتجاهات التي تغلب ــ حقا ــ على كتاباتي.. وهو غضبي وانتقادي للسياسة الأمريكية والمملكة الوهابية وأمارة قطر.. وغالب العربان... وحجتهم أنها كانت أفعالهم وسياساتهم معروفة.. معلنة.. ظاهرة... وما كان علينا سوى اختيار السياسة المواجهة لهم من عشرات السنين.. وأن نثبت اختياراتنا.. بكل ديمقراطية وتحرير أفكار شعوبنا. بدلا من جنزرتهم.. وإطلاق حرية اختيار المعتقد والفكر والنظام.. وبهذا يضمن ويؤمن كل نظام بالعالم.. دعم وتأييد شعوبها لــه.
وبما أنني فولتيري عدت يومين كاملين إلى المراجع التاريخية العالمية.. وانقطعت عن كل شيء.. سوى الاهتمام بتاريخ البلد الذي ولدت بـه.. وبعض جيرانه.. كلبنان.. وتركيا.. وإسرائيل والأردن... فتبين لي كاملا وكليا... أن جميع الحكام الذين توالوا على سدة الحكم بالبلد الذي ولدت بــه.. ســـوريــا... وجيرانه.. أو أنه لم يمارسوا الوعي والحذر السياسي العالمي.. أو أنهم اختيروا لغبائهم وانبطاحهم السياسي الكامل.. حتى لا يعوا لما يجري من ضغوطات وتحركات عالمية.. لامتداد وتوسع وديمومة دولة إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط.. وما يحتوي من ثروات.. ومن حكومات هزيلة لا تملك أي وعي سياسي للمستقبل.. واكتفوا بأجهزة مخابراتهم الرهيبة للجم شعوبهم... وخاصة كل الحكومات العسكرية التي توالت سواء بسوريا أو بمصر.. حتى أصبح صيت هذه المخابرات كافيا للجم أشهر الكتاب والمفكرين.. والذين كانوا يصمتون.. أو يختفون...
بالإضافة إلى تحرير الفساد والتعصب الديني اللذين أصبحا القاعدة الرئيسية.. لأي حاكم أو رئيس أو ملك.. بهذه الدولة.. أو كل دول المنطقة.. والتي نرى.. إن تبقى لأي منا ذرة وعي سياسي أو تاريخي.. أنها تموت داخليا.. وشعوبها تعاني اضطرابات ومشاكل.. وفقر وعناء وغباء.. من عشرات السنين.. اضطرابات ومشاكل وحروب.. وفقر وعناء وغباء... يتفاقم يوما إثر يوم... بينما جميع حلقات وعائلات هؤلاء الحكام.. يتفاقم ظلمها لشعوبها.. ولا مجال لأي بصبوص حرية فكر أو تعبير أو معتقد... لكائن من كان من شعوبها... بالإضافة أنهم يمضون اليوم تقاعدهم ووجودهم بالغرب.. بعد أن سبوا خيرات البلد.. مع عائلاتهم وأولادهم وأحفادهم.. بعواصم أوروبية.. أو بإحدى مدن الولايات المتحدة الأمريكية التي أمنت لهم أمانهم ومستقبلهم...
إني أشكر هؤلاء الصديقات والأصدقاء الطيبات والطيبين.. على صفاء أفكارهم وبعض صحة ملاحظاتهم النسبية.. والتي الزمتني بالعودة إلى عدة مراجع تاريخية... والتي أوضحت ودعمت بعض صحة انتقاداتي.. وأضيف أن هذه الدول.. الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ومصر والأردن والمملكة الوهابية وقطر... وأخرى عربانية وتركية (آردوغانية خاصة) التي اشترت أو شاركت بنشر الفساد بسوريا.. وتمويل محاربيه القتلة الإسلامويين السفاحين... حتى فجرت وخلخلت كل قواعدها... كانت دوما شريكة فعالة... بما سمي مشروع كيسنجر الشيطاني.. لتغيير خارطة الشرق الأوسط... لتوسع وديمومة دولة إسرائيل... وهذا لا يعني أني أبــرئ المسؤولين السوريين.. وخاصة حزب البعث وعسكره وكوادره المهيمنين على كل سلطات البلد!!!...
كنت آمل عندما غادرت بلد مولدي بعد فتوة وشباب.. مؤلم بأتعس الذكريات وأرهبها وعتماتها... لم أتوان عن الدفاع عن كرامته وسمعته وحرية شعبه.. وكانت مهمة عسيرة.. عسيرة جدا... وكنت أتمنى أن يقوم ملايين السوريين المهاجرين من سنوات عديدة.. أو الذين تابعوا الهجرة بسبب الحرب وضائقاتها.. أن يقوموا بمساع إنسانية واجتماعية وإعلانية وسياسية.. بمساعدة أهاليهم هناك.. لتطوير حالاتهم الإنسانية والاجتماعية.. وإمكانية الخروج ببضعة خطوات إيجابية.. نظرا لإمكانياتهم بأصواتهم الانتخابية حيث استقروا... وهذا موضوع سلبي عجيب آخر... يستحق أطروحة جامعية كاملة.....
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت