الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع القادم_ الجزء الأول

طلال الحريري
سياسي عراقي

(Tallal Alhariri)

2019 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


اميركا اصبحت منشغلة مع الصين في حرب اقتصادية كبرى وتركت مسؤولية امن المنطقة المُكلف لإسرائيل وتركيا والمرحلة القادمة ستحدد طبيعة الصراع وتوازن القوى والصالح الدولية.
اسرائيل تحتكر قوة الردع الإستباقية بصفتها دولة نووية ضمن رؤية عسكرية لا تسمح لدول المنطقة بأمتلاك هذا السلاح الاستراتيجي المدمر. ومن منطلق هذه الرؤية فأن تدمير النظام الايراني تفرضه طبيعة الصراع والتوازنات الامنية والجيوسياسية.
ومن مخرجات هذه الرؤية حسم الصراع الايدولوجي والسياسي في العراق وسوريا كونهُ يمثل امتداد لإستراتيجية تقويض ايران وتحجيم دورها وتفكيك نظامها.
تركيا لا تتعامل برؤية عسكرية مطلقة فهي تدمج بين مشروع التعاون والاقتصاد ضمن ابعاد اسلامية وثقافية واقتصادية دون الاهتمام بالعمق الاجتماعي لدول المنطقة وقضية تهديد وجودها، بينما تعمل اسرائيل ضمن رؤية امنية تخاطب مصير الشعوب وتجعل من قضية التهديد الايراني وسيلة لتحقيق السلام مع الدول العربية وفرض التعاون للحفاظ على الوجود المشترك.
بين هذه الرؤيتين مدخلات ومخرجات جيوسياسية واختلافات ايدولوجية وثقافية وحضارية ستجعل المنطقة تنقسم بين اتجاهين الأول(تركيا) يتعلق بالتنمية والحفاظ على المصالح المتبادلة مع الانظمة على اختلاف طبيعتها السياسية مع بعض الاستثناءات (مصر،سوريا). والثاني(اسرائيل) يتعلق بالوجود ويجعل الشعوب شريكة بالمكتسبات ويستبعد شرعية الانظمة والمصالح التقليدية ويجعل الامن اهم مرتكزات التعاون.
فأي الأتجاهين سينجح؟ وهل ستتغير الرؤى في ظل المتغيرات الاجتماعية والسياسية لدول المنطقة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة