الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الباسيج في العراق قيادات فاشلة

عماد عبد الكاظم العسكري

2019 / 12 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يعتبر الباسيج جهاز من أجهزة النظام الإيراني التابع للجمهورية الإسلامية في إيران الباسيج وهم العرب المنتمين إلى هذا الجهاز الأمني من الاهوازيين والايرانيين والعراقيين الذين كانوا في إيران وبعد مجيئهم إلى العراق استلموا سدة الحكم في العراق بالإضافة إلى التشكيلات الأخرى التي انتمت إلى الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية وتتلقى دعمها المادي واللوجستي من الجمهورية الإسلامية في إيران وهؤلاء جميعهم في سدة الحكم اليوم في العراق فإذا أخفق النظام الحاكم في العراق فهو إخفاق الباسيج الإيراني لان هولاء عناصر كانت ضمن جهاز الباسيج في إيران وهي عناصر مجندة منذ الثمانينات وحتى يومنا هذا وهي تدين بالولاء والطاعة لأوامر وتعليمات جهاز الباسيج الإيراني وهم اليوم يحكمون العراق وفق الرؤية الإيرانية في تصدير الثورة ولكن الثورة اذا كانت ضدهم تكون عبثية ومندسين ومتامرين فالمظاهرات التي خرجت في العراق هي مظاهرات ضد نظام فاشل استولى على الحكم بالعراق بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وهؤلاء العناصر الذين يقودون الدولة اليوم هم عناصر تابعة إلى الباسيج الإيراني وتتلقى دعمها واوامرها وتعليماتها من الجمهورية الإسلامية في إيران وهم سرقوا مقدرات الشعب ونهبوا خيراته ومقدراته ولم يكتفوا بذلك بل سلطوا مليشاتهم لقتل الأبرياء من المتظاهرين العالمين على حكمهم وظلمهم للشعب طوال ستة عشر عاما وهم اليوم خائفين على مصالحهم ومناصبهم وشركاتهم واستثماراتهم التي شهدتها منذ ٢٠٠٣ فهم يدافعون عن مصالحهم الشخصية والحزبية ولذلك هم بالضد من المظاهرات التي خرجت في العراق لأنها تورقهم وتخيفهم ويحاولون بشتى الوسائل القضاء عليها وانهاءها في العراق وقد قلنا مرارا وتكرارا بأن الفساد في العراق كان بسبب الطبقة الحاكمة والشعب ينظر إلى هذه الطبقة بأنها فاسدة وغير قادرة على بناء الدولة والإقتصاد والنهوض بالبلاد بما يحقق مصلحة العراق كدولة في محيطها الإقليمي ولان هذه العناصر لا تمتلك الرؤيا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية فان البلد تراجع كثيرا منذ ٢٠٠٣وحتى ٢٠١٩ باتجاه التخلف والفساد والفوضى الإدارية والسياسية مما سبب هوة كبيرة بينهم وبين المجتمع لأنهم الطبقة المستفيدة من وجودها في سدة الحكم بحكم المناصب والرواتب والامتيازات الكبيرة والمواطن العراقي الفقير يعاني من الفقر والعوز والحاجة والحرمان وهم لا يفكر ن في بناء المجتمع والنهوض بالدولة إنما يفكرون في الامتيازات الشخصية والحزبية والمغريات المادية والمعنوية الأخرى فوجودهم في العراق وجود نفعي لهم لا اكثر وهذا ما دعا الجماهير إلى النزول إلى الساحات وقطع الطرقات مواجهتهم بصدور عارية لأنهم ياسوا من تحقيق مصالحهم الوطنية في الحياة الكريمة والعيش الرغيد فهؤلاء سلطة اكتسبت وجودها من المال العام الذي استولت عليه والمناصب والمغريات الأخرى فلا يمكن أن تتنازل عن هذه المغريات وستدافع عن مصالحها بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة ولأنهم عناصر تابعة وذيول للجارة الإسلامية إيران فهم غير قادرين على فهم معاناة شعبهم لكنهم يفهمون معاناة الذين يتبعون لهم من الفقر والعوز والحاجة فهم عناصر كانت منتمية إلى الأجهزة الاستخباراتية في إيران ويوصفون بالعملاء فأصبح العملاء قادة للشعب ولذلك لن تجد في العميل واللص والانتهازي الحرص والوطنية والأمانة لأنها مفاهيم لا يعرفها إنما يعرف مفاهيم تحقق مصالحه الذاتية فقط لذا ما نامله من الجماهير أن تعي أن للمستقبل مع هذه الطبقة الباسيجية الحاكمة في العراق غير الفشل والسرقات والمصالح الحزبية والمنافع والامتيازات وبناء المافيات والسيطرة على مقدرات الشعب ونهب خيراته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في


.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة




.. الشرطة الفرنسية تطلق غازاً مسيلاً للدموع على متظاهرين متضامن