الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهاجمة المنتفضين بالسكاكين، لن ينقذ أوغاد الإسلام السياسي من السقوط

منظمة البديل الشيوعي في العراق

2019 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


قامت مجموعات بلطجية مجرمة تابعة للميليشيات المسلحة لأحزاب الإسلام السياسي الحاكمة في العراق بمباغتة عدد من المنتفضين ومهاجمتهم بالسكاكين في ساحة التحرير في بغداد صباح يوم الخميس 5 كانون الأول 2019 ومن ثم الاختباء داخل حشود المنتفضين.
ان المجازر البشعة الأخيرة التي ارتكبتها سلطات الإسلام السياسي الحاكمة في العراق وميليشياتها ومختلف أجهزتها القمعية، في الناصرية والنجف وكربلاء والبصرة وعلى جسر الأحرار والسنك في بغداد، والتي راح ضحيتها العشرات من المنتفضين المقاتلين من الشباب وجرح المئات منهم، لم ترو عطش هؤلاء الأوغاد لسفك المزيد من دماء الشباب الثائرين على الظلم والاستعباد والإفقار.
بالرغم من كل هذه المجازر اليومية الدموية ومسلسل الاختطافات والاغتيالات والاعتقالات التي تقوم بها أجهزة النظام القمعية والأمنية ومافياتها، ونشر المئات من المندسين وعملاء الاستخبارات في الساحات بهدف تشخيص المنتفضين الناشطين وملاحقتهم واختطافهم، نراهم هذه الأيام يقومون بأعمال بلطجية بائسة بهدف ترهيب الجماهير.
ان الأزمة السياسية والاجتماعية والفكرية، التي تتلف بنيان نظام الإسلام السياسي في العراق باستمرار، تزيد وتتفاقم أكثر فأكثر مع كل يوم من استمرار الانتفاضة. ان هذه الأزمة أعمق وأوسع وأكثر حدة من ان تقدر السلطات ومجمل المؤسسة البرجوازية الإسلامية والقومية الحاكمة التغلب عليها أو إيجاد حل لها عن طريق المزيد من الممارسات القمعية الإجرامية والاختطافات ناهيك عن ممارساتها البلطجية في الساحات.
تأتي هذه الأعمال البلطجية في مرحلة ما بعد استقالة عبد المهدي واشتداد التخبط في صفوف النظام. لم تغير الاستقالة شيئا من الواقع المستقطب الحاد الحالي بين الجماهير المنتفضة وبين النظام السياسي وهذا ما انعكس في نمط استقبال المنتفضين لها حيث اعتبروها مجرد احدى مكتسبات الانتفاضة ولكن بدون تعليق أي امل عليها.
ان المسالة الأساسية للانتفاضة وهدفها الرئيسي، المتمثل بإسقاط النظام برمته وتغييره وإحلال البديل السياسي المبني على الإرادة السياسية المستقلة للجماهير المنتفضة محله، ظل دون تغيير بالرغم من الاستقالة وجميع المناورات البهلوانية التي يقوم بها البرلمانيون حاليا مثل تغيير قوانين الانتخابات والمفوضية العليا للانتخابات وتعديل الدستور وغيرها.
يدفع مسار تطور الأحداث اليومي للانتفاضة ومتطلبات انتصارها، الى المقدمة، وبإلحاح، ضرورة التنفيذ العملي لـشعار "كل السلطة للجماهير المنتفضة". وهذا يتطلب الارتقاء بمستوى تنظيم المنتفضين الحالي والمبادرة بتنظيم أنفسهم بمثابة سلطة بديلة للنظام القائم.
ان تأسيس المجالس الجماهيرية في الساحات وفي أماكن العمل والمحلات والأحياء وعلى مستوى المحافظات وعموم البلاد وفق برنامج سياسي تحرري ومساواتي تعكس مصالح جماهير العمال والكادحين والشباب والنساء المنتفضة وتمثل بشكل مباشر صوت الجماهير، وهو الذي سيكون ضربة موجعة للبرجوازية الإسلامية والقومية الحاكمة. ان هذه السلطة البديلة والمنظمة في المجالس ستكون كذلك قلعة منيعة ضد تدخلات إيران وأمريكا ومختلف القوى الإمبريالية والإقليمية في العراق.
مع استمرار الانتفاضة وإصرار الجماهير المنتفضة على إيجاد التغيير الجذري والشامل ستتفاقم وتشتد أكثر فأكثر الأزمة السياسية والفكرية للنظام الحالي وستفشل السلطات ومؤسساتها السياسية الأيديولوجية في إيجاد مخرج لمأزقهم هذا.
ان البلطجية محاولة ميتة من قبل السلطات وأحزابها وميلشياتها في أجواء هذه الازمة الخانقة التي يواجهونها وستتحطم كل أعمالهم القمعية ومؤامراتهم ودسائسهم على ايدي المنتفضين.
عاشت انتفاضة العمال والكادحين والشابات والشباب الثورية
كل السلطة للجماهير المنتفضة
6-12-2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل