الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفقا بالادب ...

منير الكلداني

2019 / 12 / 8
الادب والفن


لا شك انه في مجتمع مثل مجتمعاتنا مليء بالتضادات ان تكون المشاكل أيا تكن مرتبطة بطريقة او باخرى بسلوكيات الافراد وأقول الافراد – حصرا – لان التصرف الفردي السلبي مهما كان وقعه لا يمثل الا من فعله وقبله وبالتالي فلو قام مجموع افراد بسلوك معين سيتم تعميمه غالبا الى الكل من باب تطبيق الاستقراء الناقص – منطقيا – على المجموع الكلي حتى وان كان جزءا كبيرا من هذا المجموع بريئا من ذلك الفعل
وقد لمسنا ذلك في تعاملنا مع الاديبات – حصرا – فما ان تطلب من احدى الاديبات – البعض – ان تجري معها حوارا مهنيا او ان تفتح معها موضوعا ادبيا بشتى المجالات الا وكانت الريبة واضحة في طريقة كلامها وتقدم الشك المنطقي على غيره وبالطبع ليس اللوم ها هنا عليها بل على من لبس لباس النقد والادب مستغلا ذلك اللباس لمنافعه الشخصية والضيقة والتي هي أوضح من شمس ولا تخفى على فاهم ، فقد ضيقت علينا هذه الفئة – اكرر البعض – العمل الادبي ومنعتنا من حيث تعلم او لا تعلم من النهوض بالواقع الادبي العربي بل بسبب ما قاموا به من تصرفات هبط عندنا المقدار الكيفي وصارت النصوص عبارة عن كم – كمية – بدون ان يكون هناك أي لمسة للادب فقط تبني وجهات ضيقة في التشهير او المدح وحتى صار النقد امرا غير مستساغ بين تلك الفئة لانها تعلمت على المديح المرتبط بالمصالح فبعض الكتاب لا يقبل ان تنقد نصه لانه لم يتعلم أصلا المفهوم النقدي بل وعى على المجاملات والمساومات من قبل اؤلئك
فباتت الساحة الأدبية غريبة عن أهلها ولا يسكن اغلبها الا من جاء بالمحسوبيات ولم يقتصر الامر على الشبكة العنكبوتية بل تعداها لما يسمى المسابقات الأدبية وهذه نكبة أخرى فاذا بالمسابقات قد حسم امرها قبل ان تبدا لانها قامت بالأساس على مقدار الفائدة والعرض الذي موجود واي مسابقة تخلو من المهنية فهي ليست مسابقة بلا شك واغلبها انما مسابقات شكلية تهدف الى اعلام معين
وصدق القائل حينما يقول : (( اشعر العرب(امرؤالقيس اذا ركب, وزهير اذا طرب, والنابغة اذارهب, والاعشى اذا طرب)
اشعر العرب(امرؤالقيس اذا ركب, وزهير اذا طرب, والنابغة اذارهب, والاعشى اذا طرب)
لان الادب ليس نمطا واحدا او طريقة واحدة او شكلا واحدا بل يتعدد بتعدد القدرات الفردية بالادوات من لغة وحس وخيال ومخيلة وبراعة وغيرها
كما ان الناقد بدون ميزان نقدي واضح لن يكون فيصلا في تقدير النصوص التي ستفوز فلرب ناقد كل همه الكلاسيكي واخر نفسي وهلم جرا فكيف يتفقون على نص خالفوا فيه مسالك البداية
فالى من قصدتهم بالقول ارفقوا بنا لان الادب ليس بحاجة الى ما تلبسون ولا تجعلوا الادب (( دعارة )) مقنعة لرغباتكم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟