الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من هو صاحب السلطة والقرار في العراق ؟!
جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)
2019 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية
عندما تتناحر المجموعات المسلحة فيما بينها امام الدولة وجيشها وبرلمانها وحكومتها ، ويهدد بعضها البعض بالويل والثبور وكأنك أمام اشقيائية او بلطجية ، فالمواطن العادي من حقه هنا ان يشعر بالقلق والخوف على نفسه واسرته وكل اهله … ثم اليس هذا احتقاراً للقانون واستهانةً به ، واين اصبح ما يسمونه بالعقل والتعقل ! وعندما تفقد الحكومة هيبتها بهذا الرخص وبهذا الاسلوب المهين ، فلا قيمة بعد ذلك لبقائها لحظة واحدة على كرسي الحكم لانها ببساطة فاشلة وغير مؤهلة لادارة الدولة وكفؤ لها ، واية اعمال هذه التي تصرفها اذا لم يكن تطبيق القانون واحد من اهمها ؟!
من يحمينا نحن المواطنون العاديون الذين لانمتلك سوى سكين المطبخ وقبضة اليد ، وهي صفر على الشمال امام قوة الميليشيات المتخمة بالاسلحة والرجال ؟ كيف لنا ان ننام مطمئنين وجيشنا يسارع الى تبرئة نفسه من هجوم بطيارة مسيرة على منزل السيد الصدر ! اليس هذا امراً غريباً وغير مسبوق ؟ ثم كيف لحكومة ان تحمي المتظاهرين وهي غير قادرة على حماية نفسها ، ومرعوبة من ردة فعل هذا الزعيم او ذاك من زعماء المجاميع المسلحة ؟!
اليس المفروض بالسيد الصدر باعتباره رئيس اكبر كتلة برلمانية في البلد ورجل دين وسياسة ان يفوض امر الاعتداء على حرمة منزله الى الدولة ومؤسساتها الامنية لتتكفل بالامر ، وتأخذ له حقه كأي مواطن آخر ليكون نموذجا ومثالاً لنا ولغيرنا ، ويُشعر الجميع باننا نعيش في دولة قانون تحمي الكل دون تمييز واستثناء ؟! بدل ان يتوعد برد غير مسبوق على من تجرء واعتدى على بيته ، لاسيما وانه من اهم المشاركين في هذه الدولة وحكومتها ، ومن اولوياته ان يكون للقانون اليد الطولى في حماية الكل ، ثم هذه هي السياسة التي زج نفسه فيها ، وهذه هي تداعياتها ومشاكلها ، اليس الاجدر والاولى به كرجل دين محترم ان ينأى بنفسه عن السياسة وانحطاطاتها ويبقى في محيط الدين والتدين ؟!
واذا كان السيد الصدر يمتلك قوة ضاربة تُمكنه من أخذ حقه دون اللجوء الى القانون فكيف بنا نحن الضعفاء المساكين الذين لاحول ولا قوة لنا والمرحوم القانون اصبح في ذمة الخلود … نريد ونطالب بحكومة تفعل القانون وتطبقه على الكل وتحمي به الكل دون تمييز بين قوي وضعيف ، فالكل يجب ان يكونوا سواسية امام القانون وليس كلمن ايدو الو ؟!
من اين تأتي هذه المجموعات المسلحة بالاموال الطائلة التي تنفقها على التسليح والطائرات المسيرة والصواريخ والرواتب وغيرها ؟ لاتقل لي من ايران ، فانا اعرف العجمي ما يطلع منه الفلس ! الا من اموال الشعب المسكين بسيطرتها على الموانئ والمنافذ والمطارات وغيرها !
أما نعيش في دولة تحترم نفسها اولاً قبل شعبها والتاريخ ، او غابة وكل واحد منا يشتري سلاحاً ويستأجر افراداً تحميه وعائلته واهله ! ونتحول الى زمر وعصابات والكل يفترس الكل وكأننا في غابة !
قلنا في مقالات سابقة وحذرنا من تداعيات الفوضى التي تعم البلد وتُحفز الامم المتحدة لفرض عقوبات على الحكومة العراقية ليتضرر بالنتيجة الشعب الذي ليس له لا في العير ولا في النفير من وراء هذه العقوبات … من يريد ان يعاقب من اعضاء المجتمع الدولي فليعاقب المسؤولين فراداً فلا ذنب للشعب في اسائاتهم ومخالفاتهم للقوانين الدولية ، كما فعلت الولايات المتحدة مع اربعة مسؤولين امس !
أخيراً :
نريد ان نسمع للعقل صوت في ضجيج هذه الاحداث لنخرج ووطننا وشعبنا من هذه الازمة سالمين وبخير وسلام …
الخير والسلام لبلدنا الغالي وشعبنا الطيب ، والرحمة لارواح شبابنا والشفاء العاجل لجرحانا …
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر