الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبناء دجلة والفرات

سهام مصطفى

2019 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


كلما دنونا من مقتربات تحقيق مطالب غضبة الشباب المنتفض في العاصمة بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية كلما زاد المخاض عسرا لولادة الحل الشعبي الامثل في تحقيق ارادة الجماهير التي خرجت مطالبة بولادة يوم جديد تنال فيه حقوقها المغتصبة من شلة عاثت في البلاد فسادا لسنوات امتدت من 2003 ولغاية الان وهي تخرج بتصاريح رنانه كي تسكت تلك الاصوات المطالبة بالحرية والعيش الكريم
نزاع الولاء للوطن الذي يتمثل بالشباب المنتفض لاعادته ونزاع الاذيال المتمثل بالاغلبية من المسيطرين على مقدرات هذا البلد الذين باعو وطنهم كي يجلسو على سدة الحكم ويلعبو فيه مثلما يخطط لهم اسيادهم من الدول الاجنية والاقليمية كأحجار الشطرنج صراع تقف له الانسانية جمعاء اجلالا واحتراما تثمينا لتلك المواقف التي هزت التشريع وارغمت السلطات التنفيذية والتشريعية على اعادة النظر بتلك القوانين التي وضعتها لصالحها وليست لصالح الشعب منذ بداية التغيير.
التظاهرات التي خرجت في الاول من اكتوبر/ تشرين الاول 2019 ما زالت قائمة في ساحات العز والكرامة برغم كل اعمال البطش ومحاولات وآدها وقتل الارادة لدى الشباب بمواجهتهم بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والخطف والتي يعتقد من يقوم بها انهم سيسكتون هؤلاء الابطال الذين يتصدون بصدورهم العارية الممتلئه بحب الوطن والاستشهاد من اجله كي ينعم اهاليهم وجيلهم بالعيش الكريم وليستعيدو حقوقهم التي سلبت على يد هؤلاء الذين أتو بالمحاصصة والطائفية
اساليب جديدة لم تألفها الانسانية في قمع التظاهرات وابطالها الشباب الذي توحد تحت شعار واحد #نريد وطن# والكل يرفع علم العراق الذي خضب بالدماء الشريفة التي سالت على ارضه لترويها ولتنبت فيها بذرة جديدة تزهر بعدها عراقا موحدا يخلو من الطائفية والعنصرية.
لقد وعى الشباب حقيقة الاحزاب التي تسترت باإسم الدين كي تذبح طموحاتهم وتقتل فيهم المثابرة والعيش الكريم كبقية الشباب في العالم شباب مازال يسعى لنيل مطالبه المشروعة في العيش الكريم والاصلاح والقضاء على الفساد والمفسدين واسترجاع ما نهب من خيرات البلد
ففي كل يوم تشتد المواجهة وتتلون اساليبها ما بين المتظاهرين ومن يقمعهم في محاولة لحرف مسارها وتشويه صورتها المشرقه رغم ذلك تزداد ساحات التظاهر وتغص بالمتظاهرين الذين يجتمعون من كل حدب وصوب حتى يولد عراق جديد من هذا المخاض العسير فالشباب
هم الأمل في النائبات
انعم بهم أهل ألوفا والمكرمات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج