الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الرزاق عيد 6 min · أين المشكلة مع الشيخ متولي شعراوي ........؟؟؟ الحلقة الثالثة

عبد الرزاق عيد

2019 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


المشكلة مع الشيخ رحمه الله ومع التيار (الاسلاموي)هي مشكلة تقديسه إلى "حد العصمة " كما يقدس الشيعة أولياء الفقيه عندهم كمعصومين أكثر من الأنبياء ،مما يجعل أنصاره بسهولة تامة يكفر كل من يختلف معه أو يتناول رأيا من أرائه بالنقد المناقشة، كما فعلت الصبية الصحفية الشابة (اسما اللشريف)، وكما ردعلى حلقات مداخلتنا هذه الكثيرون الذين حذفنا تعليقاتهم المسفة، حيث اعتبروا حوارنا النقدي مع الشيخ عداء لله والإسلام، رغم أنهم يستطيعون أن يعودوا إلى سيرتنا الذاتية على الويكيبديا بالعربية والانكليزية، فتخبررهم بأننانحمل شهادة الدكتوراه بالأداب العربية من قسم الدراسات الإسلامية في جامعة السوربون منذ ما يقارب الأربعين سنة ،فليس لهم علينا حجة (عدم الاختصاص )،وأننا نهرف بما لانعرف، سيما أنه لنا عشرات المؤلفات في النقد الأدبي والفكري بما فيه التراثي والديني التي كتبناهابخط يدنا وليس بيد طلابنا كما هي كتابات المرحوم الشيخ الشعراوي على شكل (أمالي) أملاها الشيخ على تلاميذه ومريديه في الجامع كحيز ديني وليس الجامعة كفضاءعلمي حيث رفض مهنة التدريس ليكون (واعظا وداعية ) أو كما يسميه مريدوه (إمام الدعاة ) ...!!!!

ونحن في سياق اهتمامنا بهذه الخلقة الشيطانية (داعش)، وأهتمامنا بما يزعمه ويدعيه الإسلام السياسي بأنه يمثل (ثورات الربيع العربي) في مواجهة ما كنا ندعوه ثورات جيل الشباب المعلوماتي الذي تشكل علوم المعلوماتية بالنسبة له (روح العصر ) وفق مصطلحات هيغل، حيث ستكون الديموقراطية هي المعادل السياسي للثورات المعلوماتية معرفيا التي سيدخلها الشباب العربي والإسلامي على انقاض العقل (الايديولوجي الدوغمائي العقائددي ( الشمولي (قومي وديني وشيوعي (مسفيت) منقرض في مرحلة قادمة من سلسلة موجات من الثورات التي تسير دائما على نفي ذاتها –اللاهوتية ) المذهبية والقوموية والإسلاموية واليساروية الشعارية ) بحثا عن الحرية الأعلى والأرقى، كما نشهد اليوم عربيا في السودان والجزائر وتونس).......

إن العقل المعلوماتي النقدي هو الوحيد القادر على تقويض الشموليات العقائدية المذهبية، ولعل هذا ما يفسر لنا أن كل التيارات الإيديولوجية السالفة(السلفية والعلماية) كأحزاب لم تقدم نقدا فكرياونظريا لظاهرة الداعشية بوصفها ظاهرة جوانية ،وليست مؤامرات ارهابية التي يكفي التبرؤ منها كما تفعل المنظومات العقائدية المغلقة ( لاهوتيا ووضعيا ،ليس انسجاما مع روح العصر كالعقل الشبابي المعلوماتي بل كعقل هرم (بيرغماتي يريد أن ينسجم مع منطق مصالح العصر وليس روحه الصاعد نحو الحرية، حيث يراهن على الحلول الأمنية والعسكريتارية الدولية ليؤمن استمرار دعم وحماية النظام الدولي الرجعي الذي ستسقطه داخليا عولمة الثقافة المعلوماتية التي معادلها المزيد من السيرنحو الأعلى والأرقى كونيا وعالميا على مستوى قيم الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان .... ومن هنا نرى أن العالم لم يكن جديا منذ أربعين سنة نحو حصار بل وتقويض النظام اللاهوتي الإيراني كما هو عليه اليوم بقوة قانون عولمة السياسة والثقافة رأسماليا الذي سيؤدي بالضرورة إلى أن تكون الثورة المعلوماتية قاطرة عمياء للتاريخ كما وصفها فاضحاتناقضاتها الأول كارل ماركس الذي كان أول ضحايا هذا القانون التاريخي هو الشيوعية المسفيتة الأكثر عماء من قاطرة الراسمالية وقدرتها على تجديد نفسها بتجديد تقدمها التكنولوجي، وقثوراتها لمعرفية والمعلوماتية التي ستكون سقف تاريخها العالمي مع اليقظة الكونية للعالم والأجيال المعلوماتية ليس العربية والإسلامية فحسب بل والعالمية ... ولهذا فإن الإسلام السياسي اليوم الذي يدعيأنه صانع قيادة الربيع العربي،لا نجد له اية ادبيات تنقد فكرداعش وممارساتها بل تتكيف مع المحيط العالمي برفضها سياسيا لها واعتبارها مدانة ومرفوضة كونها خارج الإسلام ولا تمثله، دون أن نجد تأصيلا فكرياونظريا لمنظومة الفكرالوحشي الداعشي ....

ومن هنا أيضا نفهم ما معنى أن لاتكون منظومة الشعراوي والقرضاوي تنطوي على أي تناقض مع المنظومة الداعشية، حيث نواجه تجارب شخصية من بعض قطاعات النخب الشبابية التنويرية الديموقراطية من يبرهن ببساطة على وحدة منظومة (الشعراوي وداعش)في معظم المباديء ناهيك عن أخوانية القرضاوي العلنية والحاكم بأمر الله في قطر الأخوانية العظمى ...فموقفهم من الخلافة واحد، وموقفهم من الجهاد واحد وموقفهم في رقض المباديء التشريعية البشرية المرفوضة، واحد ،والموقف من حجاب المرأة واحد ،والموقف من العمل والكسب واحد فهو عطاء الهي ،ورفض السياحة كمصدر للدخل واحد ،ما دام الرزق من الله ، بل ورفض زرع الأعضاء البشرية لأنها ملك لخالقها مع القبول بمبدأ التبرع بالدم وكأن الأعضاء ملك لله لكن بدون الدماء التي يبدو أنها ملك صاحبها دون الأعضاء التي تحتويها ..وغيرها من خرافات العصور الوسطى التي لا نجد أثرا فكريا ونظريا يفند هذا التفكير الشعراوي _الداعشي في الانتاج الفكري للاسلام السياسي......

...ولذلك فإن ثمة مشكلة تتجدد بين المجتمع المصري والشيخ الشعراوي في كل منعطف سياسي تواجهه مصر والعالم العربي ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا