الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اغتال حقوق الانسان

مصطفى الشيحاوي
(Mustafa Alshihawi)

2019 / 12 / 10
حقوق الانسان


في هذه المناسبة الخاصة ,ليوم تحتفي به المنظمات والهيئات الدولية لحقوق الانسان يبقى الغائب عن هذا الاحتفال ,الانسان
هذا الكلام لا ينتمي الى عرقلة المسيرة الحقوقية, ولا اضعاف الشعور الانساني بها ..بل هو واقع الحال الذي يعيشه الانسان الذي لم ولن يقتنع بان مايحدث معه من انتهاكات بالجملة سوف يتغير ,بل على العكس ان طبيعة التوحش اصبح اكثر عريا ,واكثر وضوحا في الطريقة التي تعيشها غابات الوحش اليومية ..حيث تتكشف مدى الكارثة التي وصلت لها البشرية...و التي كلما ابتكرت اداة تكنولوجية توظفها اداراته اكثر لجهة الانياب والمخالب, وبذات الوقت تحرق الاخضر واليابس بشعار حماية حقوق الانسان..
وفي هذه المناسبة اليوم سأركز على النقطة الاهم التي اعطت المبررات الواسعة لكل انتهاك انساني...
محاربة الارهاب كلمة سحرية ضيقة المدلول رغم اتساع المفهوم ...اي بمعنى ربط الارهاب بشكل تم التعارف عليه وهو كلمة السر الجديدة للقتل وحرق المدن بساكنيها..هذه الكلمة التي وقعنت الجريمة ودفعت مفهوم حقوق الانسان الى منطقة الخيال او التخيل الذي سيبقى حلما يلطف عسف وقسوة الواقع...
لذلك لا بد ان نلحظ ان كل الاجتماعات في هيئة الامم المتحدة لم تخلو من استخدام الحرب على الارهاب ..وترى الاستخدام من الكل فرادى او جماعات وكأننا نحن في حضرة الهة لا ينتمي اي احد منهم الى الفعل الارهابي الواسع المعنى …
لا بل هذا المفهوم وجد لتقاسم الحصص في القتل وتوزيع الحصص كل وعلى حسب منطقة مصالحه.

وعلى سبيل التذكير

هذه هي العدة الخاصة بالاعلان العالمي لحقوق الانسان التي يتم اليوم الاحتفال بها
-العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
-العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية .
عدا عن الملحقات والبروتوكولات الدولية التي توحي بأن هناك تطور في هذا المجال ..منها عن عقوبة الاعدام و ضد التعذيب الخ من الملحقات التي لم تغني ولم تخرج معتقل من قبره.


وهذه الاخرى هي العدة عدة الارهاب التي يتزرعون بها والتي هي عبارة عن لحية وطرق رهيبة بالقتل والاغتصاب تعمل بعقل غابر وبتقنيات تصويرية واعلامية وحربية تنتمي الى ما بعد الحداثة.. بدور ينفذونه على اكمل وجه رغم تخلف طرحهم المراد ابرازه .. كي يعطوا لمفهوم الارهاب معنى مغاير عن الحالة الارهابية الحقيقية .وهل ادلّ عن هذا الشيئ اكثر ما يحدث من القتل بالبراميل المتفجرة والقتل تحت التعذيب والموت جوعا والموت غرقا والموت قهرا.
ارهاب دولة لدولة, ارهاب مجتمع لمجتمع, ارهاب ديكتاتور لشعب, ارهاب مجرمي الحروب لشعب اعزل ..ومليار نوع ونوع ونوع من لارهاب..كان ضحيته الانسان الذي يحتفى بحقوقه هذا اليوم
بمشاركة كل زعماء النصب والاحتيال في هذا العالم وهم يجرون العالم الى حتفه. ..دون ان يتركوا لنا سؤال من اغتال حقوق الانسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج


.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية




.. الأمم المتحدة تحذر من التصعيد في مدينة الفاشر في شمال دارفور