الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أَنَا مَيّت .. أذا أنا مَوجود ---------------------
حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي
(Haider Makki Al-kinani)
2019 / 12 / 11
الادب والفن
أنتَ أيّها القابِعُ في رأسي
متى تَفْرِغ سمومَ الأثير
متى تَمْنَحُ رأسي ..
هذا الظَّلامُ المُنِير
أنتَ أيّها القابِعُ ..
كيفَ تَراني بَعْدَ هذا العمرُ الوَفِير
أما مَلِلْتَ ؟
أما جَزِعتَ ؟
من خيالي الغَزِير
أنتَ أيّها القابِعُ في رأسي
هَلْ راودَتْكَ صَرْخَةُ سِجْنِي الحقِير
وأَنْتَ تُعَبِّئ خِطَابات الموتِ الأَخِير
في رَأْسٍ يُشبه رَأْسِي الحَقِير
لَنْ أفاوض جَيْشَ الخَطايا
على أَرْضِ البَغَايا
عَلَى حِلْمٍ عَنِيد
لأنّكَ أَنْتَ , أَنْتَ..
ذاكَ الجّلاد الزّنِيد
أنْتَ جَلّادي القَدِير
تَطْبَّعَ جلدي على سِجونَك
والوَجهُ مِن حَرِّ سياطك صَهِيد
أنتَ أيّها القابِعُ في رأسي
أَمَا زِلْتَ تَملُكَ ذاكَ الرأسُ البَلِيد
ذاكَ الخِطابُ المُتَدنّي
ذاكَ اللفظُ القَدِيد
وَتَمْنَعَ الحالمينَ مِن حلمِهم
مِنْ حبّهم
مِن ظنٍّ مَجِيد
أَمَازِلْتَ تَخَاف الكلِمات
حِيْنَ تَخرُج مِن القلب يَماما
يَرْسِمُ حُلْما وَلِيد
يَبْدو أنّك تَنَاسِيتَ
أنّي الآن طَيْفَا
حُلْمَا تَشَظّى
في الأِفقِ البَعِيد
خُذ جسدي وأعبَث به
فَهُو لنارِكَ زَنِيد
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صراحة مطلقة في أجوبة أحمد الخفاجي عن المغنيات والممثلات العر
.. بشار مراد يكسر التابوهات بالغناء • فرانس 24 / FRANCE 24
.. عوام في بحر الكلام-الشاعر جمال بخيت يحكي موقف للملك فاروق مع
.. عوام في بحر الكلام - د. أحمد رامي حفيد الشاعر أحمد راي يتحدث
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت يوضح محطة أم كلثوم وأح