الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


hالعلاقات المصرية التركية 1-3

بهاء الدين محمد الصالحى

2019 / 12 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


عدة محطات يجب تحريها عند معالجة تلك العلاقة المعضلة :
المعضلة الاولى هى التاريخ حيث وضوح الخلافات بين توصيف الفتح ام الغزو العثمانى لمصر وقد استقرت الادبيات مع حدة الجل بين ادبيات الاسلام السياسى والخطاب التنويرى المصرى خاصة مع التراجع الفعلى لكثير من تلك الادبيات بسبب فكرة الاصطفاء ( التمكين ) التى كشفت ما تحت جبال الثلج من خلال عدد الادبيات التى صدرت فى صورة مذكرات لقادة الاسلام السياسى فأجتمعت الاعترافات مع الممارسات لازالة الفكرة الرومانسية عن الجماعة وان المدافع عنها حاليا من باب فكرة التعدد مع سوء الطرح فالعودة مشروطة باستبعاد الاخر ومن هنا فشل ذلك الخطاب فى استقطاب غالبية الشارع كما كانوا يتخيلون ، ومن هنا بحث الاسلام السياسى عن حاضنة تتوافق مع الغرض الرئيسى الذى قام من أجله وهو استرداد الخلافة من جديد كحلم طوباوى .
وهنا نحن بصدد سرطان سياسى نهش فى جسد الامة العربية وهو شرعنة الخلافة ومحو غيرها لان ماتم تسويقه ان الخلافة من اصول الدين ، وبالتالى فإن الحتمية التاريخية حيث كانت اخر خلافة على ارض تركيا ومع ظهور عالمى لفكرة الاصولية متمثلا فى ال بوش فى امريكا علاوة على الاصولية اليهودية ممثلة فى حكم الليكود لاسرائيل لمدة طويلة من الزمن ومن هنا كان لابد التوافق والقبول للاسلام السياسى كضلع ثالث للمثلث العالمى ، توافق ذلك مع ازمة تركيا فى الظرف العالمى الجديد الذى فرض الولاء التام لليهود دون التباين ولو للظن ولكن فكرة الاحتواء المزدوج الذى ارادت تركيا ممارسته كنوع من التماهى بالصورة النمطية لزعامة العالم الاسلامى حيث لايحتمل النظام العالمى زعامات خارج النطاق المرسوم خاصة وان الموقع الجيوسياسى لتركيا لايعطى لها اكثر من المرسوم لها خاصة وان بقاء الرئيس التركى الحالى هو هبة روسية بعد رعاية بوتين ودوره فى حمايته من الانقلاب الاخير ، ومن هنا فان التلاعب بمفهوم الاستقال الاسلامى واستعادة هيبة الخلافة واستعادة المجد التليد ولكن شروط انتاج القوة فى ذلك العصر لاتصنع بين اسوار الاحلام بل فى معامل ومراكز البحوث الغربية ، وهل الابتعاث نابع من نهضة ذاتية أم توافق عالمى افرز نهضة جزئية مع الاحساس التاريخى بالهزيمة وغياب الدور .
توافق مفهوم الاممية الذى تروج له جماعة الاسلام السياسى يسوق لسيطرة تركيا على جزء من سوريا بفعل عدم الاعتراف بمفهوم الوطن وذلك من خلال التصريحات الكثيرة المنسوبة لجماعة الاسلام السياسى .
ومن هنا فأن التوظيف السياسى التركى للاسلام وتوظيف جماعات الاسلام السياسى كورقة ضغط سياسى لتحسين وضع تركيا الدولى فى ظل التغير العالمى ، مع بقاء الاسلام السياسى كمعضلة متعلقة بنمط الدولة المصرية ومصداقية توظيفها للدين .
بهاء الصالحى
القنايات 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة