الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


Trans Europ Express 1966(ألن روب جرييه):ارتجال

بلال سمير الصدّر

2019 / 12 / 13
الادب والفن


سؤال:كيف تصنع فيلما خفيفا..ضحلا ساذجا،وفي نفس الوقت تحقق ايرادا كبيرا على شباك التذاكر؟!
الموضوع بحاجة فقط الى ارتجال...ليس أكثر من ارتجال؟؟؟
إذا،الفيلم الثاني في مسبرة ألن روب جريليه والذي بتنا نمتلك خلفية كبيرة عن فكره وعن ثيمته الرئيسية حول (الفيلم الهجين) بحيث لسنا بحاجة الى التقديم له،ومن دون مقدمات،فالفيلم ارتجالي...لنبدأ في الحبكة:
رجل يسير في محطة قطار ومن ثم يدخل الى احد القاطرات...انه قطار رائع يجب علينا ان نحقق فيلما حول قطار مثل هذا
.الآخر:لما لا من الممكن ان نسميه Trans Europ Express
سيكون عنوانا جيدا...حسنا ما هي القصة
عبور مخدرات...شيء مثير مع قتال وقتل وعنف واغتصاب..أنت تعرف
ومن ثم يظهر البطل الأثير عند غرييه (Jean-Louis Trintignant )،ليبدأ بالتحرك وفقا للحبكة الارتجالية التي يخترعها الشخصيات اعلاه،ومن الممكن أن يغير مسيره أو خطواته أو أفكاره وفقا للأيدي التي تتحكم به في الأعلى...
ما يحدث الآن هو قصة في طور الاختراع،يعلق على منطقيتها منتج ومخرج على مايبدو،فمن الممكن اعادة اللقطة لتحقيق فيلم آخر،أي بروفة فيلم مطبقة من خلال الذهن أو المخيلة،ومصطلح افتعال هو مصطلح مطابق تماما لما يحدث هنا.
كمن يحاول تفعيل مسار قصة وهذا المسار له شخصية موجودة في ذهنك في طور الخلق،وهذه الشخصية تطبع صورة تصويرية لعدد من الشخصيات الأخرى التابعة...
إذا Jean-Louis Trintignant من الممكن ان يكون:
ارتجال-مشروع فيلم-مشروع تطبيق قصة فيلم-بطل رئيسي لحبكة فارغة-تصور ذهني لشخصية خيالية أو صورة مركبة لعدة احتمالات...
مع العلم أن كل هذه الاحتمالات صحيحة وليست من باب الاختيار أبدا...
والناتج هو صحيح تماما ومطابق للهدف،فالناتج هو:
مهرب مخدرات ذو استلاب أو هوس جنسي(تمثيل الاغتصاب)،وعاهرة ستكون في النهاية عميلة بوليسية وستموت على يد البطل...شيء من العراء وموت محقق للبطل...
إذا تحقيق فيلم تجاري تافه بامتياز
اذا كان مصطلح السينما الجديدة عند غرييه هو مصطلح يخص المظهر أو الشكل أكثر من الحبكة أو الموضوع،أو كعادة غرييه (تحقيق فيلم تجريبي)،فنحن لن نرى في هذا الفيلم أي سهم يخص سينما مثقفة أو سينما شعرية أو سينما تجريبية...
لم نرى نقد على شاكلة جان لوك غودار للنص الهوليودي مثلا...
لم نرى سوى شذرات بسيطة بالكاد تلفت الانتباه...أي ان الفيلم خالي من أي اشكالية كبرى أو حتى صغرى
من الشذرات المشار اليها:
كأن ينطق الممثل بالحقيقة الواقعية،أي ان يشارك في التعليق على الحبكة وهو داخل النص الفيلمي...وان كانت هذه الشذرة مثيرة للانتباه فهي غير كافية لتحقيق فيلم جيد،فإن كان هدف غرييه توضيح المعطيات والعناصر الخاصة بفيلم شباك تذاكر،أو فيلم جماهيري،فهذه المعطيات أعتقد بأنها واضحة لنا جميعا...
أتساءل:هل يستطيع تاركوفسكي ارتجال فيلم المرآة مثلا..؟!
10/12/2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا




.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف