الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيات ساحة الوثبة

باسم السعيدي

2019 / 12 / 13
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية


بحسن نية يحاول بعض الإخوة التقليل من شأن حادثة #ساحة_الوثبة!
من خلال مقارنة الوثبة مع ارقام، ومواقف مرت بها ثورة تشرين العظيمة وما قدمت من تضحيات جسيمة وإيثار لا نظير له!
الحقيقة إن هذه ليست تلك، حادثة الوثبة فيها سنن جديدة وطروءات طفت على السطح تجعل الأمور تسير باتجاه مناكف لروح ثورة تشرين.
القتيل مات برصاص الجيش، وهنالك فيديوهات الاقتحام للمنزل الذي تمترس فيه مسلحاً، وهذا قرار قوى الأمن على وفق قواعد الاشتباك، لكن ما جرى بعد ذلك هو السنن السيئة!
1- جثة القتيل لا يتم التحفظ عليها من قبل الجهات الرسمية المأذونة بالتصرف!
2- قوى الأمن تسلم او تسكت عن استحواذ المتظاهرين الغاضبين على الجثة!
3- علوّ لغة الانتقام من جثة هامدة لا حول لها ولا قوة، وممارسة الضرب والتنكيل والسحل والتعليق عليها!
4- ارتفاع مشاعر الحقد السلبي والرغبة المتوحشة بالانتقام بل وإظهار نوايا رسم دائرة بل توسعة دائرة المرشحين للانتقام!
5- غياب تام لملامح الحب والجمال التي رافقت التظاهرات وتساميها الى مرحلة الثورة، وظهور مؤلم لمشاعر الحقد والغل والكراهية والقبح والتسافل والتفاخر لمشاعر لا انسانية كتصوير الجثة واخذ السيلفي مع المشهد الوحشي!
6- بروز ووضوح وجود تعددية الذائقة في التعاطي مع التطورات، مع لا مركزية شديدة في جسد الثوار، وهذا يمثل الخطر الأكبر على الثوار انفسهم، فلو عرضَ أمرٌ يتطلب الحكمة في القبول بقرارات او قوانين فيها مصالح جزئية متلازمة مع أمن الوطن، ومعارضة الفريق الطائش الذي لا يرضى الا بالصفقة كاملة او قلب طاولة الوطن... يومذاك سيكون الثوار العقلاء الحكماء في خطر حقيقي بين فكي الدهماء!
يا سادة.. يا أصحاب القرار.. انتم قدام المنعطف الأخير لنجاح الثورة.. او انكفائها لا سمح الله!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من ألاخر
س . السندي ( 2019 / 12 / 15 - 06:43 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي باسم وتعقيبي ؟

1: ماحدث فلم إيراني تراجيدي فاشل ، لموت بطل الفلم بطل الفلم حقيقة بسبب أخطاء السيناريست وغباء المخرج وتفاهة الكومبارس المشارك ؟

2: بالمنطق والعقل وعلى ضوء ما جرى ويجري في ساحات الانتفاضة ، مَن من المتظاهرين الذين يخشون على حياتهم ليل نهار ، قادرون على قتل وصلب مراهق بالطريقة البشعة والغير مألوفة ، غير مافيات مجرمة ومسلحة لا تخشى لا شرطة ولا جيش ولا حكومة عميلة ، سلام ؟

اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا