الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رونگ سايد: گەندەڵ بغداد

نوري حمدان

2019 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الفساد في اللغة الكوردية (گەندەڵ)، ومن باب الحداثة وتغيير الاسلوب النمطي في محاربة الفساد، اعتقد، اولاً ان نتفق جميعا على تغيير مفردة (الفساد) في حديثنا الى الـ(گەندەڵ)، الذي لا يختلف فيه اثنان بانه منتشر في مفاصل الدولة كافة، بل المجتمع كذلك، وله جذور متنها الماضي واغصان ازهرها الحاضر...
قصة قصيرة... اتمنى ان يعذروني كتاب القصة والرواية، عن كتابتها ما بين اسلوبين الخبري والحواري، قد يستفيد منها السيناريست، كان يا ماكان في حديث الزمان، فالقصة لم تكمن في الماضي البعيد ولا القريب فهي في الحاضر وابطالها ما بين ظهرانينا.
عائلة من زوجين وبنت، طموحين ساعين الى تكوين حياتهم من دون مساعدة احد، يعملون بحرص على بناء مستقبلهم، راغبين ان يملكوا دارا في وطنهم الذي يحبون، فجأة قرروا الهجرة الى اي بلد غير بلدهم، فصعق المتحدث وجن جنونه، واثار فضلوله، حتى معرفة السبب، وتحدث للكاتب بعد معرفته السبب من دون ذكر اسماء الاشخاص والمؤسسات الحكومية التي تدور القصة فيهم.
للزوج صديق اختفى لاسباب مجهولة، بعدما كفله لحصوله على قرض السكن، والمعروف بالمئة راتب، وبات الحديث ما بين الزوجين هل ان الصديق نصاب، محتال، سارق، الى اين ذهب وما هي الجهة التي اختفى فيها، لكن ما يثبت بانه ليس سارق او محتال..الخ، شراؤه بيت وقد سلم حجته الى البنكَ الذي اقرضه، بالتالي الكفيل اصبح في حل عن الالتزام امام القانون في حال إختفى المكفول، لكنه صُدم بعد مطالبته من قبل البنكَ لتسديد القرض عوضا عن الشخص الذي كفله، برغم من مطالبته للبنكَ وادارة وحسابات الدائرة التي ينتسب لها الكافل والمكفول، دون جدوى وابلغوه ان القرار لا رجعة فيه وعليه التسديد.
ايام صعبة عاشتها العائلة، يضربون الاسداس في الاخماس كيف لهم ان يخرجوا من هذه الازمة، حتى ارشدهم احد الاصدقاء بالذهاب الى محامي قد يجد لهم مخرجا قانونيا لأزمتهم، المحامي أكد لهم ان الزوج في حل عن الكفالة بعد ان سلم المكفول حجة الدار خصوصا وان القرض معنون بقرض السكن، المحامي طالبهم بالمستمسكات ووكالة المحامي مع (اربعة ملايين دينار عراقي) قبل ان يحصل لهم قرارا من المحكمة ان الكفيل غير مسؤول عن التسديد وعلى البنكَ ان يعرض دار المكفول للبيع لتسديد قيمة القرض، وعوقبت مديرة البنكَ على اثر هذه القضية عقوبة ادارية فقط، على انه خطاء في القرار الاداري ولم يثبت عليها خطاء جنائي.
حسب الزوجين فان مديرة البنكَ اتفقت مع مديرة الادارة والحسابات في الدائرة التي يعملا الكفيل والمكفول بصفة موظفين على الملاك الدائم، ان تجعلا الكفيل (القرض) وان تبعدا الدار عن اي اجراء قانوني طمعا بالحصول عليه عن اية طريقة ممكن اتباعها بعد ان يغلق ملف القضية في اقرار الكفيل وارضاخه للتسديد...
من هذه القصص الكثير والكثير في ادراج القضاء، ودوائر التحقيق في مراكز الشرطة بل في دواوين العشيرة، خصوصا وان قصتنا المقبلة ستكون في (رونگ سايد: گەندەڵ في ديوان العشيرة).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب