الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القلادة (6)

حسين علي الحمداني

2019 / 12 / 15
الادب والفن


مضت الأيام مملة لسلمى وهي تنتظر عودة خالد من براغ العاصمة البعيدة،ياترى ماذا يفعل الآن،لم تكن تسأل زميلتها عن طبيعة سفر المدير هي تتظاهر بالتجاهل وتجيد ذلك،بدت كأنها فقدت شيئا ما في هذه ألأيام.
أقنعت عبد الحكيم بشراء زاوية ملابس خشبية مع مرآة جديدة ونجحت في مهمتها وشعر عبد الحكيم إنه ربما سيستقر في هذه المدينة خاصة وإنهم لم يقتنوا أي شيء منذ سنوات طويلة،شعرت سلمى إن حكيما بدأ يستجيب لطلباتها بسرعة ربما يريد تعويضها عن السنوات الماضية،عندما أكملت ترتيب الغرفة من جديد كانت تهتم كثيرا بالمرآة الجديدة التي تجد صورتها فيها أكثر وضوحا.
كان عبد الحكيم مستلقي على السرير وهو ينظر لها وهي ترتب الغرفة بالطريقة التي تجدها مناسبة لم يتكلم وترك لنفسه مهمة التمتع بالنظر إليها وهي تتنقل هنا وهناك،أما هي بعد أن انجزت عملها هذا فكرت بأن تستحم كما تفعل كل يوم فيما إتخذ عبد الحكيم طريقه للعمل.
عادت للمرآة تمشط شعرها المبتل،كانت ثمة صورة قديمة تجمعها بعبد الحكيم يوم زفافهم يحرص هو على وضعها دائما في الزاوية العليا من المرآة ربما يريد أن يذكرها بها دائما،أحيانا كانت تنظر لها وتبتسم عندما تتذكر أحداث الليلة ألأولى التي قضتها معه وشعرت حينها بأنه لم يلق اية نظرة لحافات صدرها بل كان إهتمامه في أشياء أخرى.
عرفت فيما بعد إن عبد الحكيم عاشر الكثير من النساء قبل الزواج،وعندما تزوجا لم يفعل ذلك مع غيرها أبدا،كانت متأكدة من ذلك خاصة وإنه في العامين الأخيرين ترك شرب الخمر وبدأ سلوكه أكثر إيجابية.
كانت تعاني في السنوات الأولى منه،لكن عندما حصلت على وظيفة باتت تتجاوز الكثير من المعاناة وأهمها المادية،تمكنت من شراء ملابس لنفسها دون أن تطلب منه ثمنها،حتى هو كان يتفاجىء بملابسها الجديدة بين الحين والآخر،ذات مرة قال لها لما لا تشتري ملابس نوم كالتي تظهر في الأفلام،ضحكت وقالت له أعطني المال وأشتري لك،ضحك وقال لها لا داعي لذلك فإن هذه الملابس في النهاية ستكون مرمية على الأرض.
ومع هذا اقتنت ذات يوم ملابس نوم كالتي تلبسها الممثلات في الأفلام العربية عندما شاهدها عبد الحكيم ترتديها له،تسمرت عيناه عليها وقال لها سأدفع ثمنها،حضنها بقوة لكن في نهاية المطاف لم يدفع ثمنها بل فضل عليها شراء قنينة خمر.
عبد الحكيم لديه أخت واحدة تعيش بعيدا عنه،كان والده قد توفي وفضلت أمه الزواج مما جعله يعيش صباه في بيت جدته لأمه التي هي الأخرى توفيت فيما بعد ليجد نفسه شابا مسؤولا عن نفسه وأخته التي لم يطل بقائها معه سوى بضعة أشهر وتزوجت من شاب قريب لهم وذهبت لدارها،كان يزورها بين الحين والآخر لكنه منذ عام لم يزرها،فكر بزيارتها وطرح الأمر على سلمى التي قالت له يمكنك أن تذهب إليها لوحدك فالمسافة بعيدة وتحتاج لمصاريف لي ولك.
أجل عبد الحكيم السفر لأخته فعمله يتطلب تواجدا دائما هذه ألأيام،ربما ينتهز فرصة قريبة ويطل على أخته الوحيدة. سلمى بقيت تنتظر نهاية سفر خالد الذي اشتاقت له كثيرا ،غدا سيعود وربما بعد الغد سيكون في مقر العمل.
هل يريد إحياء الماضي؟سألت سلمى نفسها وأجابت هي،لما لا الرجل على ما يبدو ينتظرني قد أكون المرأة الوحيدة في حياته،ضحكت وهزت يدها،هو في براغ الآن هنالك الكثير من النساء الجميلات ربما لديه علاقات نسائية كثيرة تعوضه عدم وجود زوجة ينام معها كل يوم.
ضحكت مع نفسها وقالت يبدو أغلب الرجال هكذا،حتى أبيها كانت له علاقات نسائية رغم وجود أمي معه،عادت تضحك مع نفسها مجددا وهي تقول حتى الله حلل لهم أربع نساء ولنا رجل واحد،استدارت نحو المرآة وظلت تحدق في القلادة القديمة التي طرزت صدرها،لكن أنا مختلفة عن بقية النساء، عبد الحكيم لم يعد يعاشر العاهرات كما كان يفعل قبل أن يتزوجني،دائما كان يقول لي أنت تكفيني،أمي لم تكن تكفي أبي لهذا يلجأ لغيرها،صحيح أمي جميلة لكنها كانت قاسية مع أبي كنا نشعر بهذا دون أن نفصح.
أظن حتى زوج زميلتي سهام يعاشر غيرها،لو كنت مكانه لفعلت ذلك،ضحكت من جديد وهي تتخيل منظرها زوج لسهام التي لا تعرف سوى التذمر وأكيد تذمرها هذا في الفراش أيضا.
خالد لا يختلف عن بقية الرجال،أو ربما يختلف لا أدري لكنني في شوق للحديث معه،ظلت تنظر للقلادة عبر المرآة ثم توجهت بنظرها لصورتها مع عبد الحكيم،ماذا لو كانت الصورة مع خالد،ربما كان سيصحبني معه في سفره،ظلت تنظر للصورة بعمق وجدت إن يد حكيم تطوقه رقبتها فيما يدها ممسكة باليد الثانية لحكيم،كانت إبتسامة حقيقية في الصورة وليست مصطنعة،رغم إنها رفضت الزواج في حينه إلا إنها في لحظة التقاط الصورة كانت سعيدة جدا خاصة وإن المصور طلب من عبد الحكيم أن يبتسم مثل عروسته.
اعادت نظرها للقلادة التي تطرز صدرها،لماذا أهداني قلادة؟ لم تسأله حينها ولم تقل لأمها عنها أخفتها في غرفتها،كانت ترتديها عندما تنام وفي الصباح تعيدها لمكانها،حتى عندما تزوجت كانت ترتديها تحت بدلة العرس إلى جانب قلادة ذهب حقيقية أشتراها لها عبد الحكيم.
قلادة الذهب فيما بعد تم بيعها من قبله ولا تعرف أين ذهب مبلغها ربما دفعه للخمرة كما هي عادته،لم تهتم بهذا أبدا طالما إن قلادة خالد معها.
في زحمة همومها في السنوات الماضية لم تفكر في خالد بهذا الشكل،ربما لأنها وجدته أمامها فجأة عاد لها الحنين،مدير عملها السابق كان يحاول التقرب منها لكنها ردعته،لم تقل لعبد الحكيم عن تصرفات مديرها السابق.
عاد عبد الحكيم للبيت فيما كانت هي تتجول بين الصالة وغرفة النوم،سمعته يقول سيذهب غدا لزيارة أخته،قالت له والعمل والسيارة،قال لها ستكون السيارة عند صاحبها فهو يحتاجها غدا وبعد غد مع عائلته فقلت له أنا أيضا أحتاج لإجازة لأزور أختي هل تذهبين معي يا سلمى؟ أشارت بيدها لا وقالت لن يعطوني إجازة يا حكيم أذهب أنت وحدك.
حاول إقناعها لكنها كانت تتحجج بالدوام،أدرك في نهاية الأمر أنها لا ترغب بالذهاب لزيارة أخته، اعدت له العشاء وهمست له هل معك ما يكفي من المال أم أسلفك؟ ضحك وقال لها عندي ما يكفي وأكثر وأنا سأسلفك.
وضع بيدها مبلغا من المال وغسل يديه وعاد يشرب الشاي ويشاهد التلفاز فيما هي تضع النقود في حقيبتها الصغيرة داخل غرفتها.
عادت وجلست بجانبه وقالت كان بودي أن اذهب معك لكن تعرف صعوبة الحصول على إجازة،قال لها أعرف هذا لا تعيري أهمية،قالت له سلم لي عليها كثيرا.
تركته أمام التلفاز ودخلت غرفة نومها بأنتظار الصباح ويوم عمل آخر ممل طالما المدير في براغ،وضعت رأسها على الوسادة وغطت وجهها بالشرشف الأبيض.
في الصباح كان عبد الحكيم قد خرج مبكرا لزيارة أخته كانت قد أعدت له الفطور،وبقيت هي تبحث في ملابسها عما ترتديه هذا اليوم،فكرت أن لا تقترب من المرآة هذا الصباح لكنها فشلت في ذلك،المرآة جديدة ومغرية وبياض جسمها يتوهج أمامها،كانت الساعة تقترب من السابعة والنصف استعجلت في إرتداء ملابسها وحملت حقيبتها الصغيرة بيدها وتوجهت صوب العمل.
في الطريق تذكرت في غرفتها في بيت أبيها كانت هنالك مرآة ليست ليست جديدة،كان بياض جسدها يتوهج أمامها أكتشفت ذلك للمرة الأولى وهي تحاول إرتداء حمالة الصدر لأول مرة،أمها قالت لها أنت كبرت وصدرك بارز عليك بهذه الحمالة،لم تكن جديدة بل كان لأختها من قبل،أمام المرآة هذه كانت المرة ألأولى التي ترى ملامح جسدها وعرفت سر نظرة خالد لحافات صدرها عندما ارتدت الحمالة برز نهديها ضحكت وقالت اللعنة يا خالد.
عندما جلست خلف مكتبها سمعت العم أحمد يقول للموظفين لقد وصل المدير ليلة أمس واليوم يأتي للدائرة،كان الخبر سعيدا جدا لها،ربما سيذهب الجميع للسلام عليه بعد السفر قد تكون من بينهم،لكنها لن تذهب معهم ستبحث عن عذر لعدم الذهاب، تفضل أن تذهب لوحدها.
التفت سهام نحوها وقالت عندما يأتي سنذهب للسلام عليه،لم تعلق سلمى على ذلك،أعادت سهام القول دون أن تتلقى ردا منها، ساد الصمت برهة نظرت سلمى لزميلتها وقالت لها لن أذهب هي مجرد إيفاد استمتع فيه وربما قضاها في الملاهي وضحكت، قالت سهام الأستاذ خالد لا يرتدي أماكن كهذه رجل مستقيم.
نظرت لها سلمى وقالت يا سهام يا عزيزتي هو في أوربا ورجل غير متزوج ماذا تتوقعين أن يفعل؟ضحكت سهام وقالت لا أظن ذلك يا سلمى وإن فعل فهو حر في تصرفاته.
في ممرات الدائرة كان الكثير من الموظفين والموظفات قد ذهب للسلام على المدير،أنتبهت سهام لذلك وطلبت من سلمى أن ترافقها لأداء هذا الواجب،تحججت سلمى بإن الغرفة ستبقى فارغة أذهبي أنت أولا وعندما ترجعين أذهب أنا أو بالعكس،فكرة اقتنعت بها سهام التي إقترحت أن تذهب هي أولا وستعود بسرعة.
ظلت سلمى في المكتب وقررت أن لا تذهب إلا بعد ينتهي الجميع من ذلك،لم تتأخر زميلتها التي عادت لتؤكد لسلمى إنها ستكون آخر موظفة تسلم عليه لأن الجميع فعلوا ذلك،نهضت سلمى من كرسيها والقت نظرة على الممر وصعدت للطابق الثاني وسألت الساعي هل المدير موجود،لم يجب بل فتح لها الباب ودخلت سلمى،نهض مسرعا اليها صافحته بحرارة ظلت يدها ممسكة بيده أو بالعكس كانت تمتلك الجرأة لتقول له اشتقت إليك جدا.
قال لها أنا أكثر وأمي مشتاقة لك أكثر،اليوم أنت مدعوة على الغداء عند أمي،قالت له لا أستطيع ذلك وأمك يجب أن لا تعرف إنك مديري،قال لها أعرف ذلك لكن أمي حدثتني كثيرا عن جلستكما معا يوم زفاف أبن عمي وأمي تعرف إنك في العاصمة.
قالت له لا أستطيع سأقول لزوجي إن وافق نحدد موعد لزيارتكم،قال لها كلام معقول يا ست سلمى واستدرك جلبت لك هدية من براغ موجودة في السيارة سابعث الساعي كي يأتي بها،قالت له أشكرك لكن ربما يثير هذا تساؤلات الموظفين والموظفات خاصة وإنك لم تجلب لهم هدايا مثلي.
قال لها وانت لست مثلهم إنت سلمى يا سلمى.شكرته وخرجت من غرفته صوب مكتبها لتجد سهام قد أنجزت بعض الأعمال وثمة أكثر من مراجع ينتظرها،كانت سعيدة جدا لكن كيف ستبرر لسهام الهدية وماذا تقول لها هذا إن جاءت الهدية إلى مكتبها هذا،ربما هنالك وسيلة أخرى لإيصالها إليها.
ظلت تنظر لممر الدائرة بين الحين والآخر ربما يأتي من يحمل لها الهدية،الدوام بدأ يقترب من نهايته عندما حملت سهام حقيبتها واستأذنت بالخروج،ظلت سلمى وحدها في الغرفة بانتظار ما سيحدث،سمعت من يناديها، أنه صوت العم أحمد الذي قال لها السيد المدير يطلبك،ذهبت مسرعة عبر السلم دخلت غرفة المدير الذي قال لها كيف سأسلمك الهدية؟ ابتسمت وقالت زميلتي سهام خرجت منذ ربع ساعة يمكنني أخذها،قال لها إنها في السيارة يمكنك الذهاب الآن وأنا أتكفل بتوصيلها إليك، نظرت له وابتسمت وقالت سأذهب إلى البيت إنه قريب جدا من الدائرة.
حملت حقيبتها الصغيرة وخرجت من الدائرة كانت خطواتها بطيئة جدا لعلها كانت تنتظر مجيء خالد تعمدت أن تلقي نظرة على واجهات المحلات عند مرورها بالقرب منهن،سمعت من ينادي باسمها،إنه خالد يناديها من السيارة إقتربت فتح لها الباب وقال لها اصعدي،لم تتردد في الصعود وانطلقت السيارة في طريق آخر بعيد جدا عن بيتها.
سألته إلى أين يا خالد؟ ابتسم وقال ألست جائعة؟قالت كلا وضحكت، توقف أمام بيت كبير بحديقة وقال لها هذا بيتي،قالت له ليس بعيدا عن الدائرة، تحركت السيارة وهو يقول لها لكننا سنتغدى في مطعم هل لديك اعتراض على ذلك ست سلمى؟ضحكت وقال كلا يا أستاذ خالد.جلست أمامه على طاولة واحدة،لم تكن تحتاج لأن تفتح أي حوار معه لأنه هو الذي بدأ الحوار قائلا لها،حاولت جاهدا إقناع أعمامي بالزواج منك لكنهم رفضوا وأنا كنت في حينها طالبا غير قادر،قالت له أعرف ذلك يا خالد أنت كنت مثلي لا تملك القرار كلانا ضحية.
واستدركت قائلة لماذا لم تتزوج يا رجل؟ابتسم وقال لها حاولت أكثر من مرة أن أتزوج لكنني أتراجع في اللحظات ألأخيرة أما لماذا لا أعرف،قالت له ربما تريد زوجة أسمها سلمى،ضحك معا فيما كان النادل يضع الصحون أمامهما.
سألها ماذا ستقولين لزوجك عن هذا التأخير؟ابتسمت وقالت له سأقول له السيد المدير معجب بي لدرجة عزمني على الغداء،بهت وقال معقولة؟ قالت له لا تقلق زوجي ذهب من الفجر لزيارة أخته ولن يعود قبل الغد،ضحك وقال خدمنا التوقيت.
هل حقا حكت لك خالتي أم خالد عني؟ضحك وقال لها حتى إنها وصفتك لي بطريقة جميلة جدا لدرجة حفظت تفاصيلك،ابتسمت وقالت له وماذا جلبت لي هدية من براغ؟ قال لها تعبت كثيرا في ماذا اختار لك،في النهاية وجدت ما يناسبك أو قد لا يناسبك،قالت بلهفة ماذا هو؟قال لها عندما تأكلين لا تتكلمي.
عندما أتما وجبة ألأكل صعدا السيارة حمل خالد بيده كيسين كبيرين سلمهما لها،طلبت منه أن تنزل قبل الشارع المؤدي لبيتها،استجاب لها،همت بالنزول سمعته يقول لها المرة القادمة خالتك أم خالد تعد لك وجبة غداء أنت وزوجك وإن شئت عشاءا.
كانت تمشي بسرعة كي تعرف ماذا جلب لها،فكرت وهي تتحسس أحدهما ربما حقيبة يد،فيما كانت تتحسس الثاني كأنها ملابس،فتحت باب البيت وأسرعت لغرفتها وفتحت الكيس الأول فعلا حقيبة يد جميلة وأنيقة بداخلها ميدالية للمفاتيح تبدو أنيقة جدا،فتحت الكيس الثاني فتحت فاها وهي تستخرج منه بلوزة جميلة جدا.
أسرعت بخلع ملابسها وقفت أمام المرآة مرة أخرى ارتدت البلوزة بدت في قمة الأناقة،شعرت إن ذوقه جيد جدا،غدا ستشكره كثيرا.أعادت البلوزة للكيس وكذلك الحقيبة،كانت بحاجة للاستحمام،خلعت ما تبقى من ملابس تركت مرآتها ودخلت الحمام،كان ماء الدوش ينهمر على رأسها ومنه يتوزع على أجزاء جسمها الذي كان بحاجة ماسة لهذا الماء في هذه اللحظة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في