الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات الشاعر - 13

فاروق سلوم

2019 / 12 / 15
الادب والفن


"إضطراب ".. مفتاح نهار يمضي
كبيان يختصر الوجع الملعون على الأرض ِ
وسؤال في الرأس يعذبني
ورمادُ حروف ولُقى ًمن بين حطام الزمن ِ
اسعفني اسعفني ، لأقول كلاما من صدقـِك َ يا وطني
صارت كل الأيام مفاتيح
والريحُ تصيح تصيح
*
أهرقت ُ سنوات العمر وارهقت ُ قلبي
من اجل المصداقية في العمل او الحياة
وكل يوم اكتشف ان سكان أيامنا
يفضلون الخديعة والغش والكذب ..
ولايفضلون صوت الحقيقة
*
لست حكيما مايكفي لأعظ
ولكنهم بمضون في الخطا كل يوم
تحت اسم الأديان والعقائد وقدسية التقاليد
حتى انني حين اتحدث لأحد منــهم
اراني اتحدث الى قبيلة او رجل دين او مجنون
وهؤلاء هم سكّان ارض الحاضر
*
يستيقظُ قلبي بوساوس ايام الحرب هناك
مذ كنا طفلين تدقين الحائط كي أصحو
تستيقظ عيناي المغمضتان على مهل ٍ
عند الباب تراكْ
نضحك نلهونركض اذ اتنسم في ذاك الصبح هواكْ
وهنا ، يستيقظ وجهُ الرب على وحشةِ غربته
تستيقظ نافذةُ المنزلِ ..لاشيءَ سواكْ
اغمض عينيّ واسمعُ : وينُنْ ..فيروز
واحلم يوما ..تقطفني من لوعة ايّام البردِ .. يداكْ
*
أحدّقُ في عينيك وهما تختصران دورة الضوء
يضطرب قلبي حين اعرف ْ
كيف امتزج الدمُ بالدم لنكون معا ؛ منّا
وكيف تعلمنا الهروب من بعض
مثل نحيب كتوم .. توشوشُ حيواتنا
في الخلوات والبكاء وحيدان .. او.. معا
ببسالة الجسد وهو يبتكر حرارة الأشياء البارده
بالتماهي في فنتازياك ِنبتكر احتمالنا الأخير
مثل حنو وحيد مثل جوهر انجبني لأكونك
قلبُكِ الطفلُ الغاشم يرسم حدودي
قلبك الأخضر ،دونما عصيان، او حماقة
سيمنحني عسل الأكتشاف يوما ان نكون معا
مثل طفل وطفله يبتكران القبله ..ثمرة الجسد
وخصوبة الحب اليائس .. الحب الغامض الأخير
*
استطيع ان ابلغك برغم المسافة
واستطيع ان استحضرك في كل تفصيل
حين كنا نروي حكاية ايامنا في مدن الوحشة
وحين كنا نغني الحنين في دروب السفر
*
نتحاور لُمَاماً وفي اخر كل مرة يسألني
ان الخص حياتي الزاخرة بالمشاهد والمحطات
المليئة بالكآبات الموسمية والأنفلونزا والسعال والبرد
الحافلة بثنائية الهروب والحنين والنظرالى الغد والماضي
ثنائية التردد بين العزلة والأنتماء وبين الميل والأكتفاء
بعد كل تلك الصداقات الصاخبة الضاجة بالمعنى
المزدحمة بالأسماء والوجوه والمصادفات والخطايا
انه " شاعرمختصرمتطير من الحياة مثل نصوصه "
*
لاتأتين الا على اصابعي
فتاة الحلم والنشوة والأنتظارات
*
اشتقت للحظة المنزل بكل الهامها الصامت
اشتقت لزاوية ِ الصفنة ِ في الفجر في بيتي
لفوضى كتبي .. اوراقي بوصلتي ادواتي
اشتقت ُفطور َ الصبح .. الخبز َ .. الشاي َ
إشتقت ُللوحة اسماعيل الترك موقعةً بالحب
واغنية في الراديو موال الـ : ياياب .. ياياب
او ... قلق الرأس عن الغابر و الآتي
وكأنْـي َيابيتي ياوطني
من هذا الشوق ِ المفعم ِ باليأس ِ..اراك ْ
هناك ْ ..
*
من اليأس تعلمت كيف اديم اليأس
ومن الأنتظارات
تعلمت فن الأنتظار في المحطات
والشوارع الغريبة والمقاهي الصامتة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع