الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع الروسي البريطاني في العراق

مشتاق ابراهيم

2019 / 12 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


من عام 1921 الى عام 2019 م لم يخرج العراق من الحلقة المفرغة والمتمثلة في الصراع الروسي البريطاني .
الفترة الملكية التي استمرت من عام 1921 الى عام 1958م كان العراق وحكومته تحت الوصايا البريطانية .
النظام الجمهوري الذي استمر من عام 1958 الى عام 1963م كانت حكومة العراق المتمثلة بالرئيس عبد الكريم قاسم موالية بشكل تام للاتحاد السوفيتي السابق .
من عام 1963 الى 1968 م وهي فترة سيطرة القوميين بقيادة عبد السلام عارف عاد العراق نوعا ما إلى المعسكر الغربي المتمثل بالدولة البريطانية وهذا ما دفع ثمنه في نهاية المطاف أثرتحطم طائرته في موسكو في ظروف غامضة .
من عام 1968 حتى عام 2003م وهي سيطرة حزب البعث العربي الاشتراكي لحكم العراق كان النفوذ الروسي واضح جدا على مفاصل الدولة العراقية وقرارتها المصيرية .
من عام 2003 إلى عام 2006 م رجع العراق إلى الهيمنة البريطانية التي جاءت مساندة لقوات الاحتلال الامريكي . الشخصيات التي جاءت مع المحتل الامريكي والذين تسنموا مناصب رئاسية كبيرة اغلبهم يحملون الجنسية البريطانية .
من عام 2006 الى عام 2019 م والتي ابتدأت بتولي نوري المالكي لرئاسة الوزراء حتى يومنا هذا كان العراق خاضعا بشكل كامل للهيمنة الايرانية حليفة روسيا في المنطقة .
والآن وبعد ثورة شباب العراق الاحرار تحاول بريطانيا اعادة العراق إلى هيمنتها وذلك من خلال دعم شخصيات موالية لها وكانت تعيش في بريطانيا ومن نفس المذهب الشيعي ولكنهم بثوب جديد .
فهل ستنجح في ذلك ؟
وهل ستنجح روسيا وحليفتها ايران من افشال مخططات بريطانيا ؟
والحقيقة التي يخشى الجميع من قولها تقول :
أن العراق منذ عام 1921 إلى يومنا هذا لم يخرج من هيمنة وتنافس الدول الطامعة وخاصة روسيا وبريطانيا . والحقيقة تقول ايضا أن العراق منذ عام 1921 إلى الان يفتقد إلى القرار والمشروع العراقي الحقيقي البعيد عن المعسكر الشرقي او الغربي .
والغريب في الامر ان الشعب العراقي حتى قبل ثورة تشرين مصاب بفايروس الازدواجية الفكرية , فالحكومة التي تتحالف مع بريطانيا أو امريكا هي حكومة عميلة في نظرهم , أما اذا تحالفت مع روسيا فهي حكومة نزيهة وقوية وليس عليها غبار , رغم أن الاطماع الروسية ودورها الخبيث لا يقل عن الاطماع الغربية بل ويفوقها ولكن الاساليب تختلف .
لقد آن الاوان أن يحكم العراق شخصيات لا تميل الى الشرق ولا الى الغرب . شخصيات تحمل مشروعا عراقيا صافيا نقيا بعيد كل البعد عن الهيمنة الاقليمية والدولية . فالعراقيون قادرون على ذلك بفضل الوعي المتنامي لدى الشباب والذي تمثل بثورة تشرين المباركة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط