الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة موجهة الى السيدة امينة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد في المغرب.

عبدو إسكندر

2019 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


السيدة الأمينة العامة:
يبدو أن حملة الأحزاب السياسية أو بما يعرف عند معظم الساخطين على النظام الملكي الديكتاتوري والأحزاب عموما في المغرب بالدكاكين السياسية ، قد بدأت تتسابق لكي تنال من النصيب الأكثر بتقسيم الكعكة مع القصر الذي ينهب ثروات وأموال البلاد والعباد بدون رقيب ولا حسيب بالفوز برئاسة الحكومة ، ولقد شاهدنا جميعا تحركات وزراء مقربين من القصر او من صناعته ينتقلون الى دول أوروبا ويمارسون التهديد والسماح بالبلطجية الموالية للنظام المغربي بأن تمارس همجيتها لكل من يرفض العبودية والاستبداد والديكتاتورية التي تتم تحت اشراف الملك بالاحكام القاسية والظالمة في حق الراي باسمه وممارسة المزيد من التعذيب والاغتصاب عليهم وهم رهائن في سجونه الرهيبة الشيء الذي تحرمه كل المواثيق والاتفاقيات الدولية بحماية حقوق الإنسان، فمن الذي يستحق اعادة التربية وأن يكون في السجن بسبب الاختلاسات والتلاعب والتحايل والفساد على المال العام وعدم تحمل المسؤولية كاملة بدون نفاق وتملق لإرضاء سيده وما يأمر به القصر ضد مصالح الشعب وحماية المال العام و عدم محاسبة ومعاقبة اللصوص الكبار بل المطلوب منهم بالتستر على المفسدين وعدم المس بهم كما صرح المنافق الكبير بن كيران بمقولته الشهيرة عفا الله عما سلف ؟ أليست تلك البيادق في الحكومة المحكومة والتي هي من صناعة القصر كحزب الأحرار الذي اسسه أحمد عصمان صهر الديكتاتور الملك الحسن الثاني والذي كان يوهم المغاربة بالسياسة الحسنية التي كانت تحكم على رقاب المغاربة بالجمر والرصاص، وكيف اصبح أخنوش أمينا عام لحزب الأحرار ووزيرا للبحر والمياه والفلاحة والغابات ومن اغنى الاغنياء بسبب الفساد والنصب والتحايل في تجارة مواد المحروقات ( واي أحرار يسمي ذلك الحزب نفسه وأمينه العام وبقية الأعضاء في الحزب وهم عبيد ليسوا باحرار لا قيمة لهم يركعون للمليك الديكتاتور وكلهم فاسدون ومفسدون ينفذون أجندة القصر والماسونية والولاء للصهيونية ) وشاهدنا ذلك الوزير الرباح لحزب العدالة والتنمية في فرنسا كيف اراد ان يلقي خطابا فاشلا امام ابناء الريف الأحرار بالتستر على جرائم النظام الملكي الديكتاتوري التي يمارسها ضد أهل الريف والتمجيد والتقديس لسيده المعبود المليك وهو من حزب يدعي كذبا وبهتانا أن له مرجعية اسلامية، والاسلام بريء منهم ومن نفاقهم وخداعهم وتضليلهم وركوعهم وتقديسهم لمن لا قدسية له لحاكم طاغوت يستعبد الناس له بالتقديس والركوع، كلنا نعرف والكل يعرف وأنتم تعرفون ياسيدتي انهم منافقون مخادعون يمجدون ويركعون لا من أجل الله بل لحاكم طاغوت مستبد من اجل المناصب والمكاسب ، وتاريخهم وصورهم يشهدون عليهم كيف كانوا بالأمس وكيف أصبحوا اليوم ومن كان وراء تأسيس ذلك الحزب المصطنع والذي هو الدكتور عبدالكريم الخطيب صديق القصر، وبدون مزايدات هنا يا سيدتي نحن نعرف أن القصر هو من يعين منكم في تلك الأحزاب من يقوم بتنفيذ الأوامر التي تصدر منه بالحفاظ على تلك الملكية الديكتاتورية الفاسدة والمفسدة التي تتحكم في رقاب المغاربة بالعبودية بالترهيب والقمع والاختطاف والتعذيب لكل من يعارضها، معظم العقلاء من المثقفين والمفكرين يعرفون ان لا انتخابات ولا أحزاب في المغرب ولا هم يحزنون، هناك شخص هو المليك وعائلته ومحيطه هم من يتحكمون وهم من يقررون وهم من يعينون من ينفذ تعليماتهم ويحفظ مصالحهم ووجودهم المهدد بعاصفة من عواصف الغضب الشعبي التي تطيح بالانظمة الديكتاتورية، لدى ياسيدتي بصفتك أمينة عامة لحزب من الأحزاب المتنافسة على رئاسة الحكومة وانت مشتاقة بفوز رءاسة الحكومة عن طريق صندوق الانتخابات كما يروج له في المغرب وليس كما هو متعارف عليه عن طريق الانتخابات التي تعرفها الدول الديمقراطية وتمارس فيها الحكومة المنتخبة شعبيا كل صلاحيتها بعيدة عن تدخل الحاكم سواء كان رئيسا او ملكا، لكن بالنسبة للمغرب الانتخابات ما هي إلا خدعة واضحوكة يستعملها القصر بالضحك على ذقون الناس وتلميع صورته القبيحة أمام الرأي العام الدولي وكما اشرت هنا مسبقا في هذا المقال القصر هو من يعين من يخدم مصالحه ويقوم بالخدعة حسب ولاءه له بالطاعة العمياء والعبودية المطلقة، اريد منكم يا سيدتي توضيح برنامجكم وتوضيح بعض هاته الأسئلة الموجهة اليكم ان كانت لديكم الشجاعة أن تجيبوا عليها كالتالي :
اولا: في حالة قبول القصر بالرضى عنكم بالموافقة لكم للفوز بمنصب رئيسة الحكومة عبر انتخابات والتي ستكون طبعا غير نزيهة كعادتها مادام وزارة الداخلية هي جهاز التحكم في صناديق الاقتراع وهي قرة عين القصر ومن وزارات السيادة ، هل ستكون لك الشجاعة الكاملة لمناقشة ميزانية القصور الملكية ومراجعة رواتب المليك والأمراء والحاشية المحيطة بالقصر والأموال التي تدخر في حسابات بنوكهم داخل المغرب وخارجه من عائدات الفوسفاط والذهب والفضة والنحاس والحديد وباقي المعادن الأخرى التي يسيطر عليها الهولدينغ للعائلة الملكية والمطالبة بدفع الضرائب على الشركات التي يمتلكونها ؟ وهل ستطالبون المليك بإلغاء مظاهر طقوس العبودية في احتفالات الولاء أو البلاء كما شهد شاهد من أهلها على لسانه أحد بيادق الإعلام الرسمي في المغرب، وإلغاء الركوع وتقبيل اليد والكتف للمليك وبعدم تعليق صوره المقرفة في الأماكن العمومية والمحلات التجارية ؟
ثانيا: بما انك من المدافعين عن وجود نظام ملكي داخل المغرب، و تطالبين في أغلب تصريحاتك بملكية برلمانية، هل ستظلين متمسكة بهذا المطلب بوجودك كرئيسة حكومة في حال الموافقة عليك من القصر؟
ثالثا : هل ستقومين بإلغاء العفو الملكي او على الاقل إدخال تعديلات لكي لا يشمل ذلك العفو المخزي على المجرمين ومغتصبي الأطفال وناهبي المال العام ؟ وهل ستقومين فورا بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف وعلى راسهم ناصر الزفزافي و معتقلي حرية الرأي الذين يقبعون في سجون النظام الملكي بأحكام قاسية وظالمة ومازالوا يعانون من التعذيب والاغتصاب وهم بين القطبان في تلك السجون الرهيبة ، أم أنك ستكتفي بالصمت وتتركي الامر للقصر بممارسة المزيد من القمع والترهيب والتعذيب ؟
رابعا: كونك تؤمنين بالديمقراطية وحرية التعبير هل ستسمحين بأن يكون في المغرب حزب جمهوري كمثل في الدول الملكية العريقة مثل بريطانيا والسويد وهولندا وبلجيكا واسبانيا علما ان الملوك هناك لا يحكمون ولا يتدخلون في شؤون الحكومة ولا يخافون على عروشهم بوجود احزاب جمهورية تطالب بإلغاء الملكية في تلك الدول ؟
خامسا: هناك قضية ظلت تشغل الرأي العام الوطني والدولي لأزيد من أربعين سنة وظلت قضية احتلال ونزاع داخل الأمم المتحدة وهي قضية الصحراء الغربية، هل ستوافقين على حق تقرير المصير بانتخابات حرة ونزيهة تشرف عليها الأمم المتحدة بمساعدة اسبانيا الدولة المحتلة سابقا قبل المغرب ؟
سيدتي الامينة العامة، اعرف جيدا انك لا تستطيعين الاجابة على اسئلتي لأنها محرجة جدا لك ولن تستطيعين ان تحقيق ولو ذلك الشطر في الفقرة الثانية من اسئلتي المطروحة عليك والذي تطالبين به ألا وهي الملكية البرلمانية، ولكي نكون منطقيين مع انفسنا ياسيدتي هل تعتقدين أن المليك سيتنازل عن صلاحياته التي يمسك بها رقاب المغاربة بالعبودية والقمع والنهب والاستبداد، لكي تقوم حكومة ما لمحاسبته هو وعاءلته ؟ لا اعتقد ذلك ومن المستحيل، شباب في الريف طالبوا فقط بمستشفى وجامعة وبالعيش الكريم اختطفوا وعذبوا ومازالوا يعذبون في داخل السجون الرهيبة رغم الأحكام القاسية والظالمة في حقهم باسم المليك فما بالك يا سيدتي بما تطالبين به بنظام ملكي برلماني، الكلام والشعارات شيء والأفعال والتطبيق شيء آخر، الشيء الذي لن يقبله القصر ومن معه من المستفيدين من النهب والسرقة والفساد من الحاشية الملكية والمقربين من المليك وكبار رؤوس الفساد، الحل الوحيد من إخراج المغرب من تلك العبودية والفساد والنهب والقمع والظلم والفقر والتهميش الذي يعاني منه معظم المغاربة سواء كانوا في المدن او القرى او الجبال او الصحاري هو اسقاط النظام الملكي الديكتاتوري في المغرب وإقامة نظام جمهوري ديمقراطي يحكم من الشعب ولمصلحة الشعب والوطن، يكون شعاره: الله الوطن الشعب ولا مكانة لتقديس وعبودية البشر كما هو الحال الآن في المغرب مع نظام ملكي ديكتاتوري فاسد ومتعفن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة