الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طريق الشهداء ….مؤتمر:الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الخامس عشر

حمدي حمودي

2019 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


تتجه الآن الى البلدة العصية على الجحود على النسيان *تفاريتي*، تلك البقعة الحرة الطاهرة من وطننا الحبيب.
تتجه الآن وفي هذه اللحظات مئات من أبناء وطني الغالية، بالقلوب والافئدة قبل العقول والنهى.
تتجه بالارواح والمشاعر والاحاسيس والآمال والاحلام والأماني.
تحتضن الوطن وتشم ارضه وتلثم ترابه وتستنشق هواءه وتلتصق بطينه ورمله حافية الاقدام وتعبث وتصبغ بل تحني أصابعها برماله الحمراء التى سقيت مرارا وتكرارا بدماء الشهداء الابرار.
مئات السيارات عبرت الحدود نحو الاراضي المحررة، من أجل رسم حدود جديدة لغطرسة المحتل البغيض.
من مخيمات العزة والكرامة، طريق واحد سلكته الشاحنات والسيارات العامة والخاصة للوصول لهدف واحد هو الحرية والاستقلال.
على طريق الشهداء الابطال وما ادراك ما الشهداء الذين قدموا وبكل طواعية وبطولة وشجاعة وتضحية وكل قدوة ونموذج ارواحهم على أكفهم، ليبقى الطريق محفورا في كل نفس أبية وليبقى مضاءا مشتعلا في كل قلب صحراوي وصحراوية.
أولئك الشهداء الذين تركوا زخرف الدنيا، وحملوا بنادقهم وأقسموا على أن يعيش شعبهم حرا كريما مهما طال الطريق ومهما كانت التحديات والمؤامرات والخداع والمطبات.
طريق الشهادة ذاك كان قسما مبرورا سقط في سبيله أغلى الابطال وكان قدرا محتوما على بني وطني ان يكونوا ذبائح الحرية وتصعد ارواحهم الزكية الى المولى عز وجل من أجله هو لانه هو الحق وفي سبيل الله سقطوا ،ضد من أخرجهم من ديارهم بغير حق.
شيوخا تسابقوا الى الشهادة شبانا لم يصلوا الحلم بل نساءا وأطفالا وما يزال الوطن يفقدهم تباعا.
الطريق لم يسد امام التضحية ولن يسد ابدا، بلدة التفاريتي اليوم تحتفل بآلاف من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي يمتشقون بنادقهم يتطايرون حماسة وحمية.
والطريق مفتوح للتضحية في لمح البصر حين يقرر مؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، فكل صحراوي هو مقاتل، وعرف الصحراوي عبر الزمن بأنه اهل للفداء وظلت الرجولة لديه مرادفا وتوأما لحمل البندقية.
تتجه العيون العاصمة المحتلة وكل العيون الصحراوية الى مخرجات المؤتمر الشعبي العام الخامس عشر الذي يعقد عليه الصحراويون كل الصحراويين في ان أن ينعرج قليلا الى طريق الشهادة في ميدان القتال.
في هذه الاثناء كل من يشارك في المؤتمر من أبناء شعبنا يحمل حلم الاستقلال والحرية، ويعي بينه وبين خالقه أن عليه الثقل الذي عجزت عنه الجبال الثقال،
يجب ان نتذكر الشهداء وان نعي ان الطريق الذي تركوه واضحا، وأن وحدة شعبنا في هذه الايام في قمتها، وجيشنا في احسن حال، والعدو في اسوء ظروفه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف