الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تبخسوا دور الشيوعيين المشرف وتضحياتهم الجسيمة .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2019 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


البعض من الأصدقاء قد يعيبون على الشيوعيون وحزبهم ، بأنه قد تخلف عن الركب في تفاعله وانغماسه ومشاركته وتصدره ثورة الشعب في الأول من أكتوبر ولليوم !..
إصدار الأحكام المتعجلة قد يفقدنا صواب الرؤيا وتطور الأحداث ، وتجعلنا ندور في دائرة التشكيك والتسرع والفعل ورد الفعل ، وهذا لا ينسجم عم القراءة المتأنية والفاحصة لتدرج وتسلسل الأحداث وتتابعها وتطورها كما ونوعا !...
السياسة في جوهرها وفحواها وأهدافها ، وكما يعرف الجميع بأنها فن الممكن أو السهل الممتنع ، وقد تتغير من يوم وليلة ، فهي تتغير وتتبدل حسب تغير وتبدل الأحداث ، وحسب ما يفرزه الحراك المجتمعي ، والذي كثير من نتائج هذا الحراك قبل أن يطفوا على السطح لم يكن معلوم وربما كان في علم المجهول ، وهذه حقائق حركة المجتمع والصراع الطبقي الذي هو في حركة دائمة ومن دون توقف ، ولكن كما بينا بأن حركته وما سينتج تبقى غير واضحة الى أن يحين وقت التغيير ، والجميع شاهد ، تطور الأحداث في العراق قبل وبعد الأول من أُكتوبر وكذلك في لبنان وقبلها في السودان وقبلها في تونس ، وهناك أمثلة كثيرة في أمريكا اللاتينية وأكرانيا ومناطق أخرى .
الشيوعيون العراقيون وأصدقائهم والقريبين منهم وحلفائهم ، كانوا وما زالوا في قلب المعركة ولم يتخلفوا عن ذلك أبدا ، وكانوا المحرك لكل تلك الهبات والتظاهرات والنشاطات المطلبية والسياسية ، والمتتبع للحراك الاجتماعي والسياسي ، فسيجد الشيوعيين في الصدارة وفي قلب الحدث بشكل مباشر أو غير مباشر ، وهذه تتوقف على تطور الأحداث والاصطفاف وموازين القوى .
من هم الموجودين اليوم في سوح التظاهر ؟..
ألم يكن الكثير منهم شيوعيون أو أنصارهم وأصدقائهم !..
لماذا تطال يد الغدر والجريمة للنشطاء المتظاهرين الشيوعيين وأصدقائهم ، ولماذا يتم استهدافهم ، هذه التطورات لها استحقاقات وأثمان وتضحيات جسام ؟..
علينا أن ننظر بعين تبصر الواقع وشروطه واستحقاقاته ، قبل توجيه التهم للشيوعيين وحزبهم !..
الشيوعيين موجودين في سوح التظاهر قبل 2011 م وبعدها وتصدروا تلك التظاهرات والاحتجاجات وما زالوا على العهد باقون ، ولم يثنيهم عن ذلك أحد .
الشيوعيون لا يحتاجون شهادة أحد ، على حسن أدائهم وسلوكهم وتضحياتهم وعزيمتهم وشكيمتهم وثباتهم !..
قد نختلف مع الحزب هنا ونتفق هناك وهذا أمر طبيعي جدا في علم السياسة ، ولكن يجب أن لا نختلف على دعمنا للحزب إن كنا حقا منحازين مع قوى التحرر والديمقراطية والسلام ، كون الحزب يمثل الطليعة الواعية والمنظمة والقائدة لنضالات شعبنا والمعبر الحقيقي عن تطلعاته في الحرية والانعتاق من الظلم والقهر والجوع والحرمان ، والقائد لنضالات شغيلة اليد والفكر دون منازع !...
على كل قوى التقدم والتحرر والحرية والديمقراطية والسلام في وطننا ، أن يدافعوا بثبات عن هذا الصرح العظيم ، وعن رفاقه وتنظيماته دون تردد ، ونجسد ذلك قولا وفعلا ، ونعبر عن ذلك بثبات ووعي وإيمان مطلق ، وبعدالة وصواب فلسفته وفكره وأهدافه ، التي تمثل في جوهرها أهداف وتطلعات وأمال شعبنا والطبقات والشرائح المسحوقة والفقيرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ