الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريان خلف سيول من الزبد

روني علي

2019 / 12 / 17
الادب والفن


قبل أن يجرف السيل أغانينا
ويرحل كل منا إلى آهاته
كنا نصلي ..
هي تنطق في العلن .. تبجحا
وأنا أتمتم في الخفاء .. مرتعشا
هي لربها .. خوفا من يوم الحشر
وأنا لها .. توسلا لعينيها
في أداء قسم النساك
وكل منا .. يتلو آياته المنتقاة
من بحر آلامه
لأني قرأت في كتب التفسير .. يوما
الجمال من صفات الله
منذئذ ... وأنا أركع في أداء فرائضه

أنا .. ذاك الذي عرج إلى السماء
في ليلته الناجية من مخالب الذاكرة
ليشكو الأرض من رائحة الدم
فابتلعته حلكة الظلام
حين انقشع الضباب عن صوته المحشور
في حنجرة امرأة غارقة في ثوبها الأسود
تلف جسدا مرميا من فوهة الحرب
بأحضانها المغتصبة
من قصص ألف ليلة ورجل
لتطلق في الهواء ..
أحبك أبي
كلما نطقت السماء .. اقرأ

أنا .. ذاك المنفي بأغلاله
في صراط الحرية
يهرب من نفسه إليها
ومنها إلى برزخ المومياوات
الكل فيه مطأطا الرأس
يقرأ قصصا .. كانت ملاحم عشاق
تواروا عن الزمن في لحظات تراكم الزبد
فوق مجرى سيول
جرفت صهوات الجياد إلى مستنقعات ..
باتت أوطانا بأعلام مزركشة
وأبقت الفرسان في زنازين
يكتبون الشعر في الحرية
ويتناسلون من الكلمات .. آلاف القصائد

٢٠/١١/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا