الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يعمل رئيس الوزراء بذهنية ديمقراطية أم بعقلية استبدادية سادية

كاظم حبيب
(Kadhim Habib)

2019 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


من يتابع خطب وتصريحات رئيس وزراء تصريف الأعمال في العراق يتيقن بأن الرجل قد فقد عقله وفقد كل ذمة وضمير ويعيش في عالمه الذاتي المريض وفقد كل حب للشعب العراقي وللوطن. ففي عهده سقط أكثر من 500 شهيد وأكثر من 21000 جريح وألاف المعتقلين والمعذبين والمطلق سراح جمهرة منهم بعد أخذ تعهدات بعدم المشاركة بالمظاهرات وعدم الحديث عما حصل لهم في المعتقل لدى قوات الأمن أو الميليشيات الطائفية المسلحة كجزء أساسي من الدولة العميقة ويقدم البعض منهم إلى المحاكمة بسرعة ويطلب الحاكم رشوة لإطلاق سراحهم أو يسجنون حتى أن احدهم أُجبر على بيع سيارته وبيته لكي يدفع ما طلب منه وإلا سينتهي إلى السجن أو حتى الاغتيال كما حصل للكثير من أبناء وبنات العراق.
حكومة تصريف الأعمال وقوى الدولة العميقة يعملان معاً بدأب وسرعة على قتل وتصفية الكثير من النشطاء بكواتم الصوت والأنفاس في مختلف مدن الجنوب والوسط وبغداد بأمل إضعاف الانتفاضة الشعبية المقدامة. ورئيس الوزراء يطرح بكل هدوء وبراءة سبل تسليم السلطة دستورياً لمن سيخلفه على أسس العملية السياسية الفاسدة الجارية حتى الآن، ولا يريد ان يعي أو يدرك، مهما قتل من أبناء وبنات الشعب العراقي، بأن الشعب والمنتفضين يرفضون ذلك ويطالبون برئيس وزراء من غير الطغمة المستبدة والباغية والفاسدة الحاكمة حالياً، وهو أحدهم، بل يطالبون بإنسان نظيف ونزيه ووطني مخلص لشعبه ووطنه وحريص على العمل خلال الفترة الانتقالية لتأمين اجواء جديدة ومناسبة لوضع أو تصحيح الاختلالات في الدستور القائم وقانون انتخابات عقلاني وحضاري جديد ومفوضية انتخابات نزيهة وحضارية من غير الفاسدين الذين تربعوا على مقاعدها في الدورات الفائتة وتوفير أجواء وظروف انتخابية لا تلعب قوى السلطة الفاسدة والمال المسروق والميليشيات الطائفية المسلحة وبقية قوى الدولة العميقة دورها في تزوير وتشويه وتزييف الانتخابات العامة.
سيجد رئيس وزراء تصريف الأعمال الحالي نفسه أمام القضاء العراقي ليحاكم بما فعله بالشعب العراقي خلال توليه رئاسة الوزراء والجرائم البشعة التي ارتكبت بحق المنتفضين خلال الفترة بين الأول من اكتوبر 2019 ونهاية حكمه البائس، سوف لن يفلت من العقاب هو ومن معه بما ارتكبوا من جرائم حتى الآن، فهو مشارك في حكم العراق منذ 2003 حتى الآن ومشارك في كل المفاسد التي حصلت في العراق وتسببت في هيمنة دولة خامنئي على العراق ومصائر شعب العراق وما لحق من رثاثة مريعة في البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيلين ديون تكشف عن صراعها من أجل الحياة في وثائقي مؤثر


.. -هراء عبثي-.. شاهد رد فعل مؤرخ أمريكي على الديمقراطيين الذين




.. نيويورك تايمز: تجاهل البيت الأبيض لعمر الرئيس بايدن أثار الج


.. انتخابات الرئاسة الإيرانية.. مسعود بزشكيان




.. بزشكيان يحصل على 42 % من أصوات الناخبين بينما حصل جليلي على