الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رغم جرائمه يصرون على قول احتلال يوك

سهيل قبلان

2019 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


يصر قادة الحكم في اسرائيل من الاحزاب اليمينية على قول احتلال يوك اشبه بقول مالطا يوك وبذلك يؤكدون مدى غباءهم بانفسهم فالاحتلال قائم وممارساته الاجرامية اليومية لا يمكن التنكر لها, قد يختلفون على وحول شكل الممارسات الاحتلالية, ولكن المضمون واحد والهدف واحد والاجماع الصهيوني لا يترك مجالا للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني للعيش في ارضه باحترام وكرامة وراحة بال ولا يترك اي مجال لتحقيق السلام العادل والراسخ والدائم وشرطه الاول تصفية الاحتلال ومشاريعه والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني للعيش في دولة له مستقلة الى جانب اسرائيل بتعاون بناء وحسن جوار وصداقة, ومواقف حكام اسرائيل ومحاولاتهم المتكررة لابادة الشعب الفلسطيني واصرارهم على التمسك بنهج اكثر ما يمكن من الارض واقل ما يمكن من العرب هنا وهناك, ونهج فرق تسد والاعتماد على القوة والبقاء في الحظيرة الامريكية هو الذي يشكل الارض الخصبة لنشوء الفاشية فالخطر ليس في نتن ياهو الشخص ولا في ليبرمان وامثالهما وانما في النتنياهونيزم والليبرمانيزم استمرارا للكهانيزم, واذا لم تقر الكنيست قانونا لمكافحة ومنع العنصرية فستزداد امكانية واخطار تصاعد الفاشية وتشجيعها واتساعها, وهناك مغزى خطير للتطرف القوي المطرز بالتعصب الديني وبعملهم المنفلت والعنيف ضد عملية السلام مجسدا بتكثيف الاستيطان والضغط على الزناد واستمرار الحصار والسماح وتشريع قتل العرب والتستر على ذلك واقتحام المتطرفين للمسجد الاقصى سيؤدي الى قتل يهود وتصر الحكومة على خلق صعوبات في طريق السلام فتحقيقه في المنطقة متوقف على حكومة اسرائيل ومدى قبولها لمتطلباته المعروفة التي صار حتى الطفل يعرفها فالموقف السوري معروف والموقف الفلسطيني معروف وغير قابل للتاويل,سلام مقابل الانسحاب الكامل من المناطق المحتلة, والتصريحات حول عملية السلام لا تشكو من نقص واذا كان فهو في الاعمال الاحتلالية الملموسة الرامية الى تحقيقه وتعزيزه وغالبا ما تختفي خلف كلمات حبه كلمات تحضير للحرب والواقع يقدم البرهان وتؤكد الحقائق والواقع والحياة ان حكام اسرائيل ومنذ الخمسينات بنوا ووضعوا سياسات ميزانيات الدولة حتى اليوم بناء على الاندماج وخدمة مخططات الامبريالية وخاصة الويلات المتحدة الامريكية انطلاقا من حتمية الحروب مع الجيران نابذين بذلك افكار ونوايا وامكانيات السلام معهم فلماذا وحقيقة هي ان التنكر للحقوق ولمتطلبات السلام وحسن الجوار واستمرار خدمة الامبريالية يقول للحل السلمي المطلوب والمعروف وبصوت جهوري: اذهب في ستين داهية لا نريد رؤية وجهك ويؤكدون بذلك نعم نحن نريد الاحتلال والحرب وتكثيف الاستيطان وهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل ومواصلة الاستهتار بالعرب واحتقارهم والتنكر للحل السلمي وهذا الموقف يملي سياسة العدوان والسلب والنهب والاحتلال والتهويد وهم يعرفون ومئة بالمئة انهم لا ولم ولن يخططوا ويجنحوا الى سلام عادل وراسخ وشامل وانما لاملاء شروط استسلامية اضافوا اليها مؤخرا شرط الاعتراف بيهودية الدولة وان مكان المسجد يجب اقامة الهيكل ومشهورة مقولة ديان في حينه انه يفضل شرم الشيخ على السلام والتي لا يزالون يعملون بوحيها مؤكدين نفضل المناطق المحتلة على السلام, وعن ذلك ينتج الاهمال التام والعلني والواضح لنداءات السلام الحقيقية وخاصة الصادرة عن قوى عقلانية وواقعية وقرارات الامم المتحدة وفي مقدمتها برنامج الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة, والمطلوب هو رد الاعتبار لالفاظ الحرية والمساواة والامن والامان وكرامة الانسان وحقه الاولي للعيش باحترام وكرامة واستعادة مضامينها الرائعة التي تصر قوى الشر والعدوان الاحتلالية واليمينية على افراغها من مضمونها, ووضع حد لتحلل الحكومة من الالتزام بقانون الحياة وما ينتج عن ذلك من جرائم يومية بشعة, ومن هنا فان العمل الدائم المطلوب للذود عن السلام والعمل لانجازه هو واجب الساعة لان النضال من اجله معناه النضال من اجل بهجة الامومة وحمايتها وضمانها وبالتالي ضمان سعادة الطفولة ونعيم وبهجة البشرية باسرها والخطوة الاولى للسير في هذا الطريق الجميل هي الالتفاف حول برنامج الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وعمودها الفقري الحزب الشيوعي اليهودي العربي المنارة الساطعة التي تهدي الجماهير الى حديقة الحياة الحقيقية وجماليتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خان يونس: مخيمات في برك الصرف الصحي • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قراءة في الصحف • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أول منشور لترامب على -تيك توك- بعد أن حاول حظره ذات مرة


.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية اللبناني والقائم بأعمال وزير الخار




.. وزير الخارجية المصري: ندعو حماس وإسرائيل لقبول مقترح وقف إطل