الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرمدية السؤال

محمد هالي

2019 / 12 / 19
الادب والفن


1 - المثال في بحر المثل


لا أفهم إنارة الكهف،
أنا الصوفي التائه،
أتردد من عجائب الدنيا،
قلمي على وشك الانهيار،
أدب بين كفين،
أشتعل على أهبة صد الظلام،
باهت كلون الضباب،
لا اقتراب للسرعة من هنا،
هي متأخرة عن حجم المغارة،
يخرج الصوت مبحوحا..
كطائر نسي الشدو،
تاه في فضاء السراب،
يا ليتني ما شاهدت غموض المستحيل،
و أنانية الطبيعة الدائمة،
تصد الخلود الى متواه الحالم،
الانسان عاجز، متمرد لرسم البقاء،
يضعه بين ضبابية اللامحدود،
سرمدي هذا السؤال،
ينشدني لأنخرط في هذا الغموض،
أجر احتضاني بين نور شمعة،
و كفين يرسمان الخلود،
على وجبة الانتظار،
و أنا أنتظر ذاك البقاء ،
من فوهة الكهف،
هو المثال الذي شيد المثل..!


2 - على أهبة قمر
محمد هالي

كان القمر على وشك الهلال،
يخفت مع دوران الأيام،
هناك شحرور ينشد على ظهر أقحوانة،
الا الفراشات نامت بعد عزف طويل ،
على نغم الورود،
كنت في فرجة على سقف مهترئ،
بوم يرقب فأرا يطل من فوهة جحر باهت،
هو يعرف بيوم الجريمة،
القمر يصده بأشعة باهتة،
هو لا يدري بأن لحظة الموت فانية،
فعل البوم ما فعل عصر الافتراس المعتاد،
القمر لازال على عادته،
فقط غيمة ترسم البوم،
على هيأة نسر رهيب..
الفأر في رحلة البقاء الدائم،
نحلة أتعبها الرقص ،
تتمرن على النوم على أهبة قمر يصد العدم،
هي ترسم عين على غصن الأقحوان،
و أنا على مزمار
صرار ينشد سديم الظلام،
يصده بلحن مفزع،
يربكه لحن الشحرور الهادئ،
البوم يترصد اللحن،
هو جائع لرمق الألحان،
مخيف ذاك الطائر على شكل شجرة في الخريف،
ذابل كصراع الطبيعة،
القمر لازال يكبر.. يكبر..
على نغم الحياة،
و اكتظاظ سمو البقاء..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال