الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيت الغريزي

أحمد سواركة

2019 / 12 / 20
الادب والفن


الموسم الحالي

________

السمعة الوطنية :
أن تعيش في وطن لايحبك
القواميس :
فوّهات عميقة في مؤخرة الرأس
السعادة :
قسم من الروح مبيوع للبراندي
الحرب :
مواسير مملوءة بالدم
السنوات :
كهرباء مخلوطة بالكيروسين
عمرك :
عبارة عن رقمين
مادورك :
أنادي عليك
أنت واقف :
أنا أسير
عيونك تنظر للشمال :
هناك عام ضاع في الثلوج
لديك أفكار عن الشاطيء :
لدي شاطيء بالحديد
أنت قانون :
أنا قانون
مالون الحضارة ؟
لايوجد لون
الفن التشكيلي إلى أين :
إلى كنتاكي
من يقف هناك :
الحاكم وامرأته
أنت متوتر :
أنا في الطريق
وصلك خطابي ؟
لم يصل شيء



البيت الغريزي

________

التنبيه مسبقا على أحلامك
أطرق الليل بشاكوش مستورد
وأمشي مع الصوت
في الصوت توجد حفرة
وناس
يلوي صديقي رأسه بحجة البحث عن الماضي
فيظهر حقل من الفيوم
بجانبه روح تأكل البرتقال
أنا أصبحت مقطعا طوليا على الدكة الحجرية
يسيل منه شارع القصر العيني
علب العصير الفارغة
مطعم الفلافل القديم
مجرى النهر وهو يتكلّم عن نفسه
الكبري الخشب وهو يحاول أن يكون رجل وامرأة
متحف الأرامل بدون الكلام
جنوب المقهى توجد غلال
ومدبغة جلود
توجد روائح لنسوة بدينات ورضع
توجد ظهيرة نائمة على بطنين
ذباب عريض يفتح فمه للحرارة القاسية
مدينة صناعية قفزت من رجل يمشي في المقدمة
لاشيء تبين لي يومها
غير معول كبير
كنت أدق به حفرة بنية
فتحت ممرا داكنا قليلا
وأخذت الخيال والماضي في سلك معدني شائك
ربطته في مسودة بأسماء أصدقاء لن أقابلهم ثانية
ودفعت الصندوق في مربع صغير عند الكشك المخصص لبيع السجائر
لذا ، أتحرك الآن بدون عناء
أتقدم بخطوات عسكرية دافعها البقاء في مكان آمن
لقد دخلت الجحر الذي حفرته في الجثة
كانت جثة سقطت من العصرالمملوكي أسفل القلعة
الليل ظلام
لا متاع لي
أقدم رأسي في الحفرة
صوتي يتقطع
أتحرك بدون توقيت
وأسمع صوت صديقي وهو يلوي عنقه بهمة
ثم وصلتني شتائم
تحركت الجثة يمينا ويسارا
كان لابد من مقاومة
كانت النسبة المئوية فوق الصفر
في هذه الرياضيات علي ربط الحياة بأمعاء
وتوترت من القائمة المكتوبة في المتحف
كان المتحف بابا
والجثة تهتز بكلتا نصفيها
لكن
وأنا أكوّن بيت العتمة
تدفقت دمائي في كيس النايلون
نفض العامل يده لأنني حملت الجثة على ظهري
وصديقي يقهقه
ويقول لي بصوت شبه مبحوح
هذا موسم الجوافة
مضغنا سويا حقلا من النسوة المتميزات في فن الحركة
وسمعنا صافرة بوليس يحمي الشارع
ذهب الشارع للنوم
وذهبت أنا وصديقي للطرقات
ثم بعد قليل تحوّلنا إلى حفرة في الطريق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟