الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واجب الشعب الاسرائيلي دفع حكامه لاعادة النظر في نهجهم الدموي

سهيل قبلان

2019 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


السؤال الذي يطرح واضحا وبدون غموض تقول كلماته, كيف يتوصل الناس الى قناعات وكيف يغيرون اراءهم ومفاهيمهم ان لم يكن عن طريق اعادة النظر في مواقفهم على ضوء الظروف الجديدة والمتغيرة فالحل السياسي الواقعي الموضوعي وليس جل الاملاءات المستند الى القوة هو المطلوب الوحيد للمشكلة في الشرق الاوسط والمتجسدة في الاحتلال وممارساته القمعية التنكيلية في المجالات كافة, وبانجازه معافى تحل جميع المشاكل, فما هو المطلوب ليقتنع حكام اسرائيل ان الحل العسكري لا يفيد وغير ناجح ولا يضمن الامن والامان والاستقرار فالمطلوب منهم التحلي بالانسانية واعادة النظر في نهجهم ومواقفهم واول شيء التخلي عن الوقاحة التي ما بعدها وقاحة الناجمة عن مرض العنصرية الفتاك, فقد قال رئيس قيادة سلاح الجو الاسرائيلي تومر بار في رده على اسقاط الدفاعات السورية طائرة حربية اسرائيلية كانت تحمل القنابل وليس السياح, " ان سوريا تصرفت بوقاحة عندما اطلقت صواريخ على طائرات سلاح الجو الاسرائيلي التي تقوم بواجبها " فهل هناك وقاحة ابشع وارذل من هكذا تصريح وقح واستعلائي؟ ان تشن الطائرات الاسرائيلية الحربية الغارات على سوريا عمل اخلاقي ويتسم بالاداب ولها الحق ان تسرح وتمرح في ارض الغير وان تلقي بما تحمله من قنابل بهدف القتل والتدمير والتخريب, عمل انساني ومؤدب في عرفه وعرف طغاته في الحكم والداعمين لهم في الويلات المتحدة الامريكية اما ان يتصدى المستهدف لذلك فهذه وقاحة, فكان على السوريين ان يستقبلوا الطائرات الاسرائيلية الحربية الحاقدة بالورود والرز وبفرش البساط الاحمر واحتضانها بالقبل والتهليل, فالافضل لهم وهذا اقل الممكن والذي يضمن لهم بتحقيقه المستقبل الزاهر والامن اعادة النظر في نهجهم التدميري الدموي القاتل وتذويت الحقيقة انهم يعيشون في منطقة عربية وليس في ولاية من ويلات امريكا, وان العرب ليسوا جميعهم ال سعود وبلا كرامات وتشرذمهم مؤقت وان طالت فترته لعدة عقود قادمة, فما يرفضون تنفيذه اليوم سيضطرون الى تنفيذه غدا, فلماذا لا يينفذون اليوم ما سيضطرون الى تنفيذه غدا وبالقوة ويوفرون الثمن الذي يدفعونه بالارواح والاموال وبالازمات والالام, ولا يجنون غير التنديد والاحقاد والسيئات والايتام, ان لكل حرب لاجئيها, وهذا تعبير يثبت مدى قسوة الحرب وتهور وفظاظة وقسوة مشعليها الذين لا يبالون بمصائر البشر, وانما يهمهم مصائر جيوبهم وتكديس ملياراتهم وشهواتهم البهيمية , وليعرفوا جيدا ان من شردوه لن يسكت على وضعه ولن يحمل لهم الحب والاحترام وان ظل بعيدا عن بيته اليوم فلا بد ان يرجع اليه مهما كان الثمن غدا وكما كانوا قبل الميلاد يقيمون الالهة لظواهر غير معروفة اسبابها, فحكام اسرائيل يقيمون وعن غباء واستعلاء وعنجهية وعنصرية الهة للاحتلال والاستيطان والسلب والنهب والحقد ورفض الاعتراف بالاخر, والاله الاكبر عندهم هو للوقاحة, وبالتالي الانحدار الى المستنقعات الموبوءة والخطرة بمحض ارادتهم وبتشجيع من الوحش الاخطر الويلات المتحدة الامريكية وخنوع الامراء والملوك وبعض الرؤساء العرب, وذلك بمثابة فخ لا بد ان يفعط عليهم ويكلفهم غاليا وسيندمون وعندها لا تنفع ساعة الندم وبلغ الظلم اوجه في منع لم الشمل اي منع زوجين من العيش معا, اليس من حقهما العيش باحترام وكرامة وفي بيت امن ككل البشر, اليس من حق جنين تكامل وولد بعد تسعة اشهر, ان يحظى وينعم بدفء عاطفة الابوة الحاضره والحاضنة وليست الغائبة قسرا, والحق الانساني الانساني يضمن للفلسطينية تربية اولادها مع زوجها بحرية وامان وفي بيت دافئ في وطنها كاليهودية وليس في الشتات فاين الضمير هنا, اليس بحاجة الى نفحة طيبة, على الاقل ليعيد النظر في دوره الذي داسه اصحابه من حكام بلا ضمائر حية يثبت الواقع انها تحجرت وتفولذت وعلا حديدها الصدا, يصرون على التنكر لحق الفلسطينيتن في العيش الكريم مستندين الى قوتهم الزائلة ذات يوم ويشددون من حصارهم وممارساتهم التنكيلية لهم لانهم يرفضون املاءاتهم والقول امرك يا سيدي اننا رهن الاشارة ويحاكمونهم ويعتقلون منهم دون رادع اذا قاوموهم والسؤال من جاء الى الاخر وليس كزائر وانما كقامع وكمحتل وكطارد؟ والفلسطيني من حقه عدم استقبال الزائر الوقح المدجج بالسلاح والوقاحة والحقد والاستعلاء العنصري والمكشر عن انيابه السامة, وبالتالي مقاومته, وهو لا يقتل في تل ابيب وحيفا وعكا وانما في الخليل ونابلس والقدس اثناء مقاومته لاعمال الاستيطان والهدم وتفريق مظاهرات الاحتجاج ونسف المنازل السكنية والمؤسسات والمدارس والمصانع, وهذا حقه الاولي والمقدس, ومن يجب ان يحاكم الاخر, المقتحم لارض الغير ام المقتحمة ارضه, فكل من يتصرف بكبرياء واباء وشمم يدفع الثمن قتلا او طردا او اعتقالا, يريدونهم راكعين اذلاء وهذا من المستحيلات, فمتى يذوتوا ذلك ويعيدوا النظر في نهجهم الدموي ومن اجلهم انفسهم اولا لحفظ انسانيتهم ونبذ وترك وقاحتهم وعنصريتهم, فالى متى يموت شبابهم ليس من اجل كرامة وحق وقيم ساميه وانما من اجل اقتراف الجرائم والبهيمية ودوس الحياة ولاذلال الاخر ولادامة عمر الاحتلال الراحل ان لم يكن غدا فبعد غد وهذه حتمية, والاحتلال يعني خلق حركة مقاومة له وهذا شرعي وبتجنيدها للشباب لترسيخه وممارسة القتل فان الحكومة تنظر اليهم بسخريه وليس من حقهم العيش بكرامة وتعاون وصداقة مع الاخرين وتريد لهم ان يكونوا مرشحين لملء اعلانات الحداد ولماذا لا يكونوا مرشحين لملء اعلانات مبروك بالحصول على شهادة الطب ومبروك التخرج من المعاهد والجامعات والسير على طريق العلم والابداع وليس على طريق القتل والاجرام, واذا كان الحكام يتصرفون وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم ووعيهم فالواقع يقدم الدليل على انها ملوثة ونتنة ومتحجرة والمطلوب اعادة النظر لصيانة انسانيتهم اولا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تحذر من أن المعاهدات لن تمنعها من الحفاظ على أمنها القوم


.. وزير الدفاع الأمريكي: يمكن شن عمليات عسكرية بفاعلية بالتزامن




.. نقل جثامين الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه من تبريز لطهران ا


.. استشهاد 4 وإصابة أكثر من 20 في قصف إسرائيلي لمنزل عائلة الشو




.. هل تسير مجريات محاكمة ترامب نحو التبرئة أم الإدانة؟ | #أميرك