الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين يكون الموت لا تكون الحياة

سهيل قبلان

2019 / 12 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


حين يكون الموت لا تكون الحياة,خاصة موت الضمائر في المسؤولين فيحكمون بالموت على القيم الجميلة والارواح ومشاعر التقارب وعلاقات الصداقة الجميلة والتعاون البناء بين البشر, ان الناس اخوة ولو وعت الانسانية مصيرها المشترك اسرة واحدة لتعاون الجميع على البر والاحسان والسلوك الحسن المثمر الطيبات والحسنات والمفيد للجميع وتوطيد الوشائج ونبذ السيئات والمضر بالبشر والطبيعة والحياة ولما سعوا الى الشر والحقد والضغائن والسيء وحب الذات وانا ومن بعدي الطوفان, ولكن طبيعة الحياة حيث ان من هم في الاعلى لا يحسون بمشاعر من هم في الادنى خاصة من قوميات وديانات اخرى بالذات اذا كانوا من الاقليات, وكذلك فان طبقية المجتمع ستظل تحول دون قيام الاسرة الواحدة المحبة والعاشقة للانسان والمتاخية, وعلى نظام الطبقات المتناحرة تقع المسؤولية الكبرى عن الجرائم المقترفة بحق الانسان في كل مكان, فالعنصرية واستلهامها في سن القوانين والسياسة المنتهجة جريمة لا تغتفر, والاستغلال للعمال وبالذات للعاملات ورغم انهم يكدحون ويتصببوا عرقا ولا يحيون كما يليق بالانسان الذي هو ارقى الكائنات باحترام ومساواة وراحة بال وطمانينة على الغد والبيت ومكان العمل وانسانيته الجميلة وحسن الجوار وعلى خير جليس في الزمان, وهذه جريمة لا تغتفر, والاحتلال الذي لا يعرف الا اقتراف الجرائم ولا يفرق بين رضيع وشاب ومسن وعاجز وضد الشجر, هو جريمة الجرائم, فكيف القبول به وباستمراريته ومتطلباته, وكاني بحكام اسرائيل وبناء على الواقع يتعاملون مع البيوت كانها مجرد جدران من باطون ولا ينظرون اليها على انها بمثابة اجساد حيه فيها الدفء وفي داخلها اطفال وبشر يشعرون ويحسون ويحبون ويعطون ومن حقهم العيش الكريم, وهذه جريمة لا تغتفر تتجسد في عدم التورع عن هدم البيوت بالحجة الممجوجة غير مرخصة ويقترفونها بشتى الحجج ولا يعطونها من منطلقات عنصرية والانسان الحق المقدس للانسان في الانسان جميلا وعادلا هو من يناصر العقل والحق والعدل والسلام والمحبة البناءة بين الناس, فاين حكام اسرائيل من ذلك, وبناء على الواقع يفتقرون الى الواقعية لانهم يرفضون رؤية ارث الماضي المستمر والمتميز بالتجهم والتباعد والمتجسد بالتشريد والاستيطان والاحتلال والتنكر لحق الاخر في العيش بكرامة واحترام واستقلالية في دولة له وان قوة الفضائل ونفوذها يحددها الى درجة كبيرة تعاونها الوثيق الصادق في النضال من اجل الهدف المشترك الصادق في النضال من اجل الهدف المشترك الا وهو كنس الاحتلال وعدم تطبيق قيم التعاون المشترك واولها القضاء على وكنس افة التشرذم فذلك بمثابة جريمة تلتقي شئتم ام ابيتم مع جريمة استمرار الاحتلال بمشاريعه الاجرامية, والسياسة الاسرائيلية الهادفة الى توتير الاوضاع وادامة الخلافات لا يمكن وحسب المنطق والواقع والموضوعية الا ان تلقى الاستنكار الفعلي وليس الكلامي فقط وواجب التصدي لها جسدا واحدا عملاقا شامخا بحزم, وتوطيد الوحدة هو شرط اساسي واكسير الحياة, شرط مهم ومطلوب رؤيته النور فورا, لانه مهم للنجاح في النضال ضد الاحتلال, نعم, ان واجب الفصائل الفلسطينية بلا استثناء المباشر والصريح هو احباط امال الاعداء المتجسدة في تشتيت قوى المعارضة لها؟, ومعارضة تكتيكها هذا بالوحدة والاعمال المشتركة المتفق عليها بين الجميع من كافة الفصائل وانصار السلام والدمقراطية والاستقلال وان يكون الميل الرئيسي, والجنوح الدائم الى التلاحم والتعاون المشترك البناء وليس الى التشرذم الفتاك كذلك فان بعث وتوطيد وتقوية قوة الحركة الفلسطينية كعملاق واحد, مهمة سياسية بالغة الاهمية, وكل ذلك شرط لا غنى عنه للانتصار, والمطلوب فلسطينيا السير تدريجيا خطوة خطوة ولكن بلا اعوجاج ولكن الاسراع في نقل الخطوة وعدم التلكؤ في التوجه نحو رؤية الوحدة النور وتوسيع وتنسيق الاعمال المشتركة ضد الاحتلال في النضال لكنسه ودمجه مع مجرى النضال المعادي للرجعية والاحتلال, بما انه حصل فمن الضروري ضرورة موضوعية نهوض وحدة الفصائل الى مستوى يتجاوب مع المقتضيات ووالمتطلبات, فالوحدة عامل مهم كالهواء والماء والغذاء لتوطيد القوة المعادية للاحتلال وتوسيع جبهة النضال فلسطينيا واسرائيليا, فعندما تقفون وقفة عملاق واحد تنالون الاحترام والدعم اكثر حتى من اوساط اسرائيلية مترددة فلا ينبغي للاختلاف بينكم كاشقاء يرزحون تحت الاحتلال ان يحول دون رص الصفوف ودون النضال المشترك ضد الاحتلال, والوحدة ينبوع هام يمدكم بالكرامة والحفاظ عليها ومن الحقائق, يؤكدون هنا ان اسرائيل غير جاهزة للسلام ولا لارجاع الاراضي المحتلة لاصحابها ويؤكد نتن ياهو انه لا انسحاب ولا وقف للاستيطان, فمتى سيذوتون ان ايضا الفلسطيني بالمقابل غير جاهز للتفريط بحقوقه وكرامته وبدولته القادمة لا محالة الى جانب اسرائيل, انه غير جاهز للاستسلام وطالما اصروا على نهجهم الحالي الخطير فليتحملوا نتيجة هذه الجريمة التي يصرون على اقترافها وعلانية ضد شعبهم اولا وخاصة ضد جمالية انسانيته ومشاعره بتحويله الى وحش كاسر لا يهتم لاقتراف الجرائم ضد البشر والضمائر والكرامة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي متواصل على غزة وحصيلة القتلى الفلسطينيين تتجاوز


.. إسبانيا: في فوينلابرادا.. شرطة -رائدة- تنسج علاقات ثقة مع ال




.. من تبريز.. بدأت مراسم تشييع الرئيس الإيراني رئيسي ورفاقه


.. أزمة دبلوماسية -تتعمق- بين إسبانيا والأرجنتين




.. ليفربول يؤكد تعيين الهولندي آرني سلوت مدربا جديدا له