الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لرد الفلسطيني على فوز ترامب يكون بتحقيق الوحدة ونبذ التشرذم

سهيل قبلان

2019 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


من المعروف ان المصائب تفتح البصيرة ليتداركها الانسان لا ان يحتضنها والتعساء والفقراء والبؤساء في العالم لم يقذف بهم القضاء والقدر وانما هم نتيجة حتمية لبغي القوي الثري وجور الحاكم وظلم الغني عبد الشهوات وماذا لو سعى الانسان الى استبدال ادرانه بنقاوة نفسه واعماله وشراسته بالوداعة وطيشه بالحكمة والمحبة لا تصير عظيمة الا بعد الفراق وفلسطينيا طال الفراق للوحدة ومن ان تكون في ظروفهم محبتهم للوحدة عظيمة لتدفن التشرذم خاصة بعد فوز ترامب في الويلات المتحدة الامريكية والذي اعتبره حتى قادة العالم الراسمالي وجماهير في الويلات المتحدة نفسها مصيبة وكارثة, والوحدة تناديكم قائلة هل من لقاء ومتى يكون اللقاء فقد طال الفراق اللا مبرر والوحدة كالحب يملانهاء صوت الحياه ومعنى الحياه وهذا الاحتلال بناء على التصريحات والممارسات والبرامج والواقع لا يرضى ولا يريد لشعبنا ان يحيا لان حياته تعني استمرار وجود وحضور صاحب الحق وصورة الاحتلال واضحة لا تحمل الا العنف والقتل والتعذيب والبطش والحصار والاستيطان وحب الدماء الفلسطينية نازفة ومما فاجاهم على مدى عقود انهم كلما شددوا قمعهم وبطشهم وفتكهم ودوسهم على حقوق الفلسطينيين ازداد وتعمق الصمود والتحدي والمقاومة من الطفل الى الكهل ومن الطفلة الى المسنة, والارض الفلسطينية الرازحة تحت الاحتلال وبطشه تنادي على شعبها بصوت جهوري قائلة له اقطع دابر الحرب والاستيطان والاحتلال وقبل كل شيء دابر التشرذم المعيب والاعوام لا تمضي الى الخلف وانما الى الامام, لذلك فان لكل داء دواء وكذلك البيت الخالي من الطفل بيت ميت, فتعاملوا مع الوحدة كطفل يزرع الفرح في البيت الفلسطيني فهناك الف سبب وسبب يدعو الى الوحدة الفلسطينية والسؤال لماذا لا ترى النور, ولماذا يحلو لكم النوم على وسادة واوسمة التشرذم على صدروكم, والوحدة ليست بعيدة المنال لو اردتموها فعلا, خاصة ان اسرائيل تصر على ان يكون السلام والعدل والاستقرار في الغاء ونفي وطمس الطرف الاخر لمصلحتها كما تتوهم وواقع التشرذم يشجعها على ذلك, والوحدة الفلسطينية الشاملة والراسخة هي الحل الوحيد, ومن العادات الفلسطينية ان الضيف المحترم يصير رب المنزل فلماذا ترفضون استقبال ضيف الوحدة المحترم والجليل, اليس من العار عليكم ذلك, فاستقبلوا ضيف الوحدة لانه محترم وجليل وكريم ولكي يقيم عندكم بالمحبة منبع السعادة والنور وماذا لو تحالفتم على دين الحب وكفرتم بدين التشرذم الملحد والنتنيت من يضن به ويحيي واهبه وبتشرذمكم تركضون بانفسكم وراء التعاسة فنسمع يوميا تقريبا تصريحات من المسؤولين الفلسطينيين حول ضرورة انهاء التشرذم ولكن ذلك لا ينفذ لماذا, نعلم تركضون بانفسكم وراء التعاسة وتاكلون القتاد والشوك والحسك وترمون بثمار الوحدة الطيبة الى مجمعات القمامة, وتدوسون على ازهارها الطيبة وتسكنون بالتشرذم الخرائب تاركين بستان الحياة بابتعادكم عن الوحدة فمتى تستحكم الالفه بينكم وبين الوحدة وبالتالي نبذ التشرذم وهل من الشرف والاعمال الشريفة ان يصرع الانسان اخاه, فبتشرذمكم تصرعون اختكم الوحدة, مع انها لم تزن ولم تمارس البغاء لتقتلوها بحجة شرف العائلة, وما عليكم الا التكلم بلغة المحبة والتعاضد والتعاون المشيرة الى سبل الحياة الكريمة بكرامة احتراما للشهداء والقضية والكرامة وعندما ينهى احدهم اخر عن امر سيء وخطير فذلك يعني انه جربه ولم يرضاه ويوافقه والخلاص من الواقع الفلسطيني الداخلي خاصة في الظروف الراهنة وتواصل تكثيف الاستيطان لترسيخ الاحتلال, يكون بنبذ الخلافات اللا مبررة والتعامل معها بواقعية وروح اخوية فلا يوجد ما يوجب التناحر فالاحتلال هو عدو الجميع وليس عدو فصيل معين, والسلام الاحلى والاطول عمرا والارسخ هو ما ارتبط بالعدل والذي يريد السلام والاحتلال والاستيطان يقترف جريمة لانه لا يمكن الجمع بين السلام والاحتلال والاستيطان والتنكر للاخر وتواصل اغلاق القطاع وتحويله الى سجن لا يمكن ان يدعم عملية السلام, فحكام اسرائيل يصرون على صياغة الحاضر بما يعطي للمستقبل وجهه وملامحه ومنبعهم الذي ينهلون منه وعلانية هو العنصرية وهو مصوغ بكلمة لا للسلام ولا لحسن الجوار والاعتراف بحق الجار في دولة له بجانب اسرائيل والمستقبل الذي يرومونه بناء على الحاضر مظلم وكارثي والفعل هو الذي يرسم المستقبل ويقوله وهو الذي يصمم شكل البناء الذي سيرتفع في الغد وهو بناء على نهجهم سجن كبير يحشرون فيه الشعب الاسرائيلي نفسه ليبقى اسير عنصريته ورفضه للسلام والتعايش السلمي المشترك ويصرون على اعتماد سلاح البطش والقتل والتدمير والتخريب في محاولة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تعلق على مساعي الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق


.. من بينهم طبيب ومعلم وطالب.. مقتل 7 فلسطينيين بنيران إسرائيلي




.. مستقبل السياحة في جزر المالديف لن يعتمد على سحر شواطئها فحسب


.. مقتل 7 فلسطينيين وإصابة 9 باقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين




.. بين سليماني ورئيسي .. ما هو سرّ الخاتم؟