الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحوة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي.....واقع ام اوهام (1)

احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)

2019 / 12 / 27
الادارة و الاقتصاد


صحوة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي
اعداد
الدكتور احمد حسن ابراهيم

مقدمة
الجنيه المصري والدولار الأميركي تربطهما علاقة تاريخية منذ منتصف القرن العشرين، اتسمت بالشد والجذب، والتجاذب والتنافر، كانت معركة ضارية تسيدها الكر والفر ، لكن سعر الصرف يتحدد وفقًا لآلية العرض والطلب، وكلما زاد المعروض الدولارى وتراجع الطلب عليه، انخفض سعر الدولار، وهناك عدة عوامل أسهمت فى ارتفاع قيمة الجنيه، منها ما هو خارجى ومنها ما هو داخلى، فمن العوامل الخارجية المهمة قيام البنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بتثبيت سعر الفائدة على الدولار بعد عدة جلسات من رفع الفائدة، ما دفع العديد من المستثمرين للتحول إلى الاستثمار فى أدوات الدين بالأسواق الناشئة، اما الداخلية فتتمثل فى الغاء الية تحويلات المصريين بالخارج مما سمح للتدفقات النقدية الداخلة للبلاد ان تنعكس بكل مباشر على احجام السيولة بين البنوك.

التطور التاريخى للجنية
تم سكِّ أول جنيه ذهبي مصري في عهد محمد علي عام 1836 بإنجلترا، وأصدر البنك الأهلي المصري أول ورقة نقدية بقيمة جنيه مصري عام 1899، وأصبح النظام الاقتصادي قائم بالكامل على العملات الورقية 1914 وألغيت جملة التعهد من على الجنية والتى تقول “أتعهد بأن أدفع عند الطلب مبلغ جنيه واحد مصري لحامل هذا السند، إيذانًا بتحول الجنيه من مجرد سند لسحب الذهب إلى عملة مستقلة بقيمتها و تُصرف مباشرة لأداء حاجه حاملها، في عام 1961 أُسس البنك المركزي المصري ككيان مستقل وبنك رسمي للحكومة المصرية، وأسندت إليه عملية إصدار العملات.
وعلى مدار نحو 77 عاماً ومنذ عام 1939، شهدت تعاملات الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي حالة من الارتفاع المستمر، والذي كان بوتيرة واحدة حتى عام 1990، ليشهد بعد ذلك قفزات كبيرة وفترة جديدة في عهد التراجعات القوية التي سجلها الجنيه مقابل الدولار، ففي عام 1939 كان سعر الدولار لا يتجاوز 0.2 جنيه، وبعد مرور 10 سنوات لم يرتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى بوتيرة طفيفة جداً ليصل في عام 1949 إلى نحو 0.25 جنيه، ومع بداية الخمسينيات وحتى عام 1967 سجل سعر صرف الدولار قفزة كبيرة مقابل الجنيه، حيث ارتفع من نحو 0.25 إلى نحو 0.38 بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 52%.، فيما ارتفع سعر صرف الدولار خلال أكثر من 10 سنوات منذ عام 1967 وحتى عام 1978 بنسبة طفيفة ليصل إلى نحو 0.40 جنيه بنسبة ارتفاع لا تتجاوز نحو 5%.

رحلة ربط الجنيه المصري بالدولار
منذ عام 1962 وارتباط الجنيه المصري بالدولار الأمريكي لأول مرة ، خسر الجنيه المصري أكثر من سبعة أضعاف قيمته على مدى 54 عاما، ليصل الى 2.3 دولار، وكانت المحطة الثانية عندما تغير سعر الصرف في 1973 إلى 2.5 دولار لكل جنيه بعد انهيار الدولار عقب حرب أكتوبر، وفي 1978 تغير سعر الصرف إلى 1.4 دولار لكل جنيه «1 دولار = 0.7 جنيه مصري»، وذلك بعد انخفاض قيمة الجنيه، و تم تعويم الجنيه جزئيا في 1989، حبث بلغ سعر الدولار 3.3 جنيه، إلا أن البنك المركزي كان مسيطرا على الصرف الأجنبي، للحفاظ على قيمة شبه ثابتة للجنيه، وكانت أكبر قفزة شهدها الدولار مقابل الجنيه خلال السنوات التي أعقبت قيام ثورة يناير 2011، حيث قفز سعر صرف الدولار من نحو 6.50 جنيهاً ليكمسر حاجز 18 جنيها.

رحلة تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه
- أكتوبر 2016 سجل سعر الدولار 8.85 جنيه.
- نوفمبر 2016 سجل سعر الدولار 17.14 جنيه.
- ديسمبر 2016 سجل سعر الدولار 19.13 جنيه.
- نوفمبر 2016 سجل سعر الدولار 17.14 جنيه.
- فبراير 2017 سجل سعر الدولار 15.73 جنيه.
- يناير 2018 سجل سعر الدولار 17.60 جنيه.
- يناير 2019 سجل سعر الدولار 17.87 جنيه.
- يوليو 2019 سجل سعر الدولار 16.55 جنيه.
- ديسمبر 2019 سجل سعر الدولار 15.99 جنيه.

ويمكن ايجاز الأسباب الأساسية لارتفاع سعر الدولار وانخفاض قيمة الجنيه وفقا للآتى:
• انخقاض الإنتاج والإنتاجية
• انخفاض الصادرات وزيادة الواردات
• حدوث عجز في ميزان المدفوعات.
• ارتفاع عجز الميزان الجاري
• ارتفاع الإنفاق المحلي بدون إنتاج مما يؤدي إلى زيادة الواردات من السلع.
• تدني موارد النقد الأجنبي من السياحة.
• انخفاض تحويلات المصريين العاملين بالخارج
• تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر.
• تراجع الاستثمار في المحافظات
• ضعف موارد النقد الأجنبي داخل القطاع المصرفي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسعار النفط العالمية تقفز بأكثر من 4% بعد الهجوم على إيران


.. دعوات في المغرب لا?لغاء ا?ضحية العيد المقبل بسبب الا?وضاع ال




.. تعمير- خالد محمود: العاصمة الإدارية أنشأت شراكات كثيرة في جم


.. تعمير - م/خالد محمود يوضح تفاصيل معرض العاصمة الإدارية وهو م




.. بعد تبادل الهجمات.. خسائر فادحة للاقتصادين الإيراني والإسرائ