الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبدالعزيز الحلو يستنكر المزايدة على موقف الحركة حيال الهوية و وصفه بالانصرافية و عدم الجدية، و يذكرهم بتاريخ الأزمة و جذورها، و يحذر من عواقب محاولة فرض الوحدة القصرية.

عبير سويكت

2019 / 12 / 27
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


عبير المجمر (سويكت)

الإصرار و التمسك بفرض تلك الوحدة القصرية، و تلك الهوية العربية و الإسلامية على جميع المكونات الآخرى يهدد بإستمرارية الحروب الأهلية و ينذر و يهدد بتفكك الدولة السودانية أو الصوملة في أحسن الأحوال.

أهالي دارفور المسلمة كانوا أول ضحايا الدولة الإسلامية و ضحايا قوانين الدولة الإسلامية.

الحروب الأهلية و انفصال الجنوب و استقلاله إنما هى نتائج لذلك، و لكن تلك النخب و خاصة الجبهة القومية الإسلامية و المؤتمر الوطني و الكثير من النخب لم تتعلم من الأخطاء، و خاصة أخطاء الماضي.

المركز الإسلامي العروبي هو الذى أنتج
صراع "نحن و هم" ،"و أنا و الآخر" ،و هذه هي الثنائية التي حافظت على إستمرارية الصراع حتى يومنا هذا، لأن المركز الإسلامي عروبي يعتبر الآخر الذي لا ينتمي للهوية العربية الإسلامية او الثقافية و الاثنية هو آخر مختلف، و اي مقاومة او رفض لذلك و للمواطنة من الدرجة الثانية و الدونية يترتب عليها الإبادة و القتل و التشريد،و التنزيح و التطهير، و كل الجرائم اللاانسانية التي يمكن أن يتخيلها و أن لا يتخيلها العقل البشرى الإنساني ، و لهذا نجد أن الدولة المركزية أو السلطة المركزية في الخرطوم في صراعها ضد الهوامش و الأطراف.

حملنا السلاح دفاعا عن الحق و النفس لان الدولة السودانية شرعنت العنف و اعتمدت العنف و الغلبة للقوة من أجل البقاء في السلطة، و هذا ما ورثته من الاستعمار مؤسس الدولة.

أكثر من 22 جولة تفاوض لم تحقق أي تقدم أي حل حقيقي لحل المشكلة، منذ عام 1956 و بعد مرور 63 عاماً من الحروب الأهلية،إضافة إلي ال 8 سنوات الأخيرة.

من يزايد على موقف الحركة حيال معالجة أزمة الهوية و يصفونها بأنها مسألة انصرافية و عدم جدية يعلمون أن كل الأزمات هي نتائج لأزمة الهوية و تتمحور حولها قضايا عديدة.

قضية الهوية جوهرية تحتل الصدارة في الصراع الدائر في السودان و في الأزمة السودانية ،و من يصفها بالانصرافية او عدم الجدية نسألهم : أن لم يكن الأمر كذلك فكيف تفسرون هجوم المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية على دارفور؟؟؟ بل و تقتيل أهل دارفور و ممارسة الإبادة و القتل و التطهير العرقي، و كل الممارسات اللاإنسانية و الحرب اللإإنسانية في دارفور علما بأن دارفور 100٪ مسلمين ؟و نجد أن أول ضحايا الدولة الإسلامية و قوانين الدولة الإسلامية هم أهل دارفور المسلمين نفسهم ؟ و طالما أنهم مسلمين لماذا تقوم الدولة الإسلامية ببمارسة الإبادة ضدهم، و هذا يوضح أن تلك الممارسات اللإإنسانية لأن دارفور تمثل الآخر المختلف ثقافيا بالنسبة للمركز العربي الإسلامي.

الدولة الحديثة صنيعة الاستعمار و نخبها التي حلت محل الإنجليز في الإدارة و حاولت فرض العروبة و الإسلام" كأيدلوجية للحكم، وهوية للدولة و حاربت كل من قاوم و رفض هذا التعميم من الكيانات الثقافية الموجودة في السودان.


عبير المجمر (سويكت)

رئيس الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال القائد عبدالعزيز الحلو في كلمته بكلية العلوم الرياضية بجامعة الخرطوم يوم الخميس الموافق 26/12/2019 ضمن فعاليات إحياء ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة تحت شعار "يوم السلام"، تحدث عن قضايا الحروب و السلام و صراع المركز و الهامش.

و فى سرد تاريخي لجذور الأزمة السودانية ذكر الشعب السوداني بأنه منذ 1956 و بعد مرور 63 عاماً من الحروب الأهلية،إضافة إلي ال 8 سنوات الأخيرة، و بعد أكثر من 22 جولة تفاوض لم يتحقق أي تقدم أي حل حقيقي لحل المشكلة.

موضحا أن السبب في ذلك يرجع إلى أن الأزمة و الصراع معقد لدرجة كبيرة، تشكيلة الدولة السودانية حديثة و تركيبتها صنعها الاستعمار التركي المصري في عام 1821، إلا أنه أورثها مشاكل و أمراض كثيرة على سبيل المثال لا الحصر :
_مشروعية العنف، لأن الدولة السودانية تعتمد العنف و الغلبة للقوة من أجل البقاء في السلطة، و هذا ما ورثته من الاستعمار مؤسس الدولة.

مشيراً في ذات الوقت أن أكثر من 3 مليون قتلوا، 2 مليون في الجنوب، و مليون آخر في الجنوب الجديد في "الجنوب الجديد" (دارفور، جنوب كردفان ،النيل الأزرق، في البجا، و في أقصى الشمال)، و كل ذلك بسبب أزمة الهوية مردفا : و هكذا نكون قد وضعنا أيدينا في موطن الداء، و أن مسألة الهوية هي مسألة مركزية تحتاج للعلاج.

مواصلاً السرد التاريخي للأزمة موضحا أن الدولة المركزية الحديثة في السودان أسست في السودان، و جمعت فيها كل شعوب السودان المختلفة ثقافيا و المتفاوتة تاريخيا في إطار هذه الدولة المركزية، الأمر الذي قاد إلى تشكيل هذه الوضعية الإجتماعية المشوهه و القائمة حتى يومنا هذا، مبيناً أن هذه التركيبة المشوهه فيها تفاوتات و تعددات، و اختلافات ثقافية و إثنية و و دينية و جهوية.

مردفا أن إضافة إلي هذا التشويه في التركيبة فقد اضاف المستعمر أسباب آخرى زادت من تعقيد الأزمة عندما قرر الاستعمار الإنجليزي المصرى بعد منح الاستقلال و خروجه قام بإحلال النخب المحلية محل الاداريين الإنجليز، و سرعان ما تبنت تلك النخب "العروبة و الإسلام" كأيدلوجية للحكم، و قامت بفرض هويتها العربية و الإسلامية على الدولة، ثم بعدها حاولت فرض و تعميم هذه الهوية العربية على بقية الكيانات الثقافية الموجودة في السودان، لكن تلك الكيانات قاومت و رفضت الإعتراف بهذه الهوية العربية الإسلامية.

مضيفاً أن هذا الرفض قاومته الدولة بالعنف الأمر الذى إضطرهم لحمل السلاح للدفاع عن الحق و النفس، و حينها تجلى تبني الدولة مشروع العنف من أجل البقاء في السلطة، و هذا العنف لم يثني الكيانات المختلفة ثقافيا و دينيا و أثنيا من مقاومة هذا القهر الثقافي ضد تلك الكيانات التي رفضت هذه الهوية العربية الإسلامية المفروضة عليهم من على.

مضيفاً أن الحروب و انفصال الجنوب و استقلاله إنما هى نتائج لذلك، و لكن تلك النخب و خاصة الجبهة القومية الإسلامية و المؤتمر الوطني و الكثير من النخب لم تتعلم من الأخطاء، و خاصة أخطاء الماضي، بل هى ما زالت مصرة و متمسكة بفرض تلك الوحدة القصرية، و تلك الهوية العربية و الإسلامية على كل المكون، مبيناً أن ذلك يهدد بالآتي :
_1 إستمرارية الحروب الأهلية، 2_ و ينذر و يهدد بتفكك الدولة السودانية أو الصوملة في أحسن الأحوال.

و فى ذات السياق و في إشارة منه لمن اعتبروا أن تمسك الحركة الشعبية قطاع ـ الشمال بقيادة الحلو بمعالجة أزمة الهوية هو مسألة انصرافية و عدم جدية أن كل الأزمات هي نتائج لأزمة الهوية و تتمحور حولها قضايا عديدة ، مردفا قضية الهوية جوهرية تحتل الصدارة في الصراع الدائر في السودان و في الأزمة السودانية ،متسائلا أن لم يكن الأمر كذلك فكيف تفسرون هجوم المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية على دارفور؟؟؟ بل و تقتيل أهل دارفور و ممارسة الإبادة و القتل و التطهير العرقي ، و كل الممارسات اللاإنسانية و الحرب اللإإنسانية في دارفور علما بأن دارفور 100٪ مسلمين ؟و نجد أن أول ضحايا الدولة الإسلامية و قوانين الدولة الإسلامية هم أهل دارفور المسلمين نفسهم ؟ و طالما أنهم مسلمين لماذا تقوم الدولة الإسلامية بممارسة الإبادة ضدهم، و هذا يوضح أن تلك الممارسات اللإإنسانية لأن دارفور تمثل الآخر المختلف ثقافيا بالنسبة للمركز العربي الإسلامي.

و اضاف :لذلك قضية الهوية قضية مركزية في الأزمة و الصراع الدائر في السودان، علماً بأن لكل هوية مركز و آخر، و في السودان نجد أن المركز الإسلامي العروبي، يعتبر الآخر الذي لا ينتمي للهوية العربية الإسلامية او الثقافية و الاثنية هو آخر مختلف، و بناءاً على ذلك تحول الصراع "لنحن و هم" ،"و أنا و الآخر" ،و هذه هي الثنائية التي حافظت على إستمرارية الصراع حتى يومنا هذا، و لا يمكن أن نقبل بالدونية و بأن نكون مواطنين درجة ثانية في وطننا، و بالتالي هذا الرفض يترتب عليه الإبادة و القتل و التشريد،و النزوح و التطهير، و كل الجرائم اللاانسانية التي يمكن أن يتخيلها و أن لا يتخيلها العقل البشرى، و لهذا نجد أن الدولة المركزية أو السلطة المركزية في الخرطوم في صراعها ضد الهوامش و الأطراف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -انفجار داخلي ضد حزب الله-.. هذا ما يخطط له نتنياهو


.. مغاربة يشاركون في مسيرة تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي ع




.. كم بلغت تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة خلال عام؟


.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك في مخيم جباليا وسرايا القدس تق




.. الدكتور أحمد المخللاتي يروي للجزيرة شهادته خلال الحرب الإسرا