الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتماء وتجرد وخلوصات اولية للكشف الجينولوجي- في ثقافة الراهن والغد- (استهلال)

سعد محمد مهدي غلام

2019 / 12 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


إعادة أرفأت عوائم المفهوميات الأسيةوالتقويمية المركزية لم تعد تكفي لتغير مساقات منهجيات قارة .
تعديلات وراثية في أنماط التفكير الاستاتيكي والإنتقال الإستراتيجي إلى سرديات عصرية تكون بؤرة تكسير للفكر الصلب وتحويله وتطويع جزيئاته أفق الترقب المنظور .
نحن بمسيس الحاجة لتشييد إمكانية صنع ماكنة عبر زمكانية تهضم الأيقونات والنصب والمسكوكات القائمة المتبوعة لتأخذ محلها براديغيمات تكون امثولات لا نمطية تزيح العتبيات والتعاليق النصية في سردياتنا القائمة فالهبيتوسات المتكيفة تشكيلات فكرية مثل بيروفات الفضيلة والكرامة والشرف والمروءة والشجاعة والمساواة والحب والصداقة لها نفس مكانة الضرورة لإعادة التقويم التي لمقولات تنوس بين الاستشراق والاستغراب مثل الاستعمار والحرية الإمبريالية والايديولوجيةبل الدين والعقيدة والعرف والعدالة ...إلخ.كلها عتبيات العتبات الجوهرية لفاهومات الولوج إلى عالم الحفر الأركيولوجي في جينولوجيا القيم والتقاليد والمسلمات النصية للسردية المتبعة .
مصاعب كشف آليات وأدوات تسبير وتقشير التغيرات و تنفيذ الاختراق المواكب لمتطلبات الاثر /النص/الخطاب ، ليس ولادة متعسرة وحسب إنما هي عملية قيصرية دون تخدير تستجيب لسوق التطلع الذاتي والموضوعي هوياتيا وظواهراتيا في دائرة انطولوجية على خط ابستمولوجي كمتحصل جدلي من غالبية النشاط الجامع لشروط البقاء الفردي والجماعي لنا ولمجتمعاتنا مع مراعاة الخصوصيات المحلية والقطرية ودون إهمال بغيض للجندر أو العرق أو الأثنية او الطائفية و للهويات المصاقبة والمحايثة المتصاهرةوالمتداخلة في فسيفساء بناء التجمعات المجتمعية للأمم العريقة ولتبئير الرؤية لبلوغ البؤر ليست المركزية بل الاستقطابية التي لا تعمل بعيدا عن محيط الهامش الفلكي.من ذلك تنبع أهمية إعادة التعريفات للوطن ومساحة حركة المواطنة في هشيم جائحة اشعلها قادة النظم العالمية المعولمة فاحترق الأخضر واليابس وتعاشقت خطابات الانفصال والاتصال والتواصل والانقطاع والقطيعة والقطع والسلفية والقفز للآخر دون الوعي بشروط الانتقال ومتطلباتها التاريخية البنيوية توه العقل العام بين كاريزما القادة ومفهوم القيادة وشروطها الجديدة نوعا وكما.تتجاذب ثنائيات متحكمة متداخلة بين الاصولي والحداثي، الطوباوي الواقعي فساحت بوصلة الجيل بين احدوثات المفاعيل المنتجة قهريا.لا صوت يستدل به ولا بصيص ضوء نهتدى لتبين الطريق ، المعقول تفككت مرجعياته المعيارية فما عادت الحداثة وما بعدها سوى نقاط خلاف مفهومي(ثقافي من حيث الاساس) دون عمليات تحديث مستوجبة الاستحقاق للفاهوم الديناميكي حتما لتحقيق الحداثة مفهوما وحدثا.بين المخالفة والاختلاف والمطالبة والمماثلة راوح أهل النص وتأويل وتحليله، فسقط الابتداع و الاتباع في لا تمييز القطيعة عن القطع عن المقاطعة .
نتعرض اليوم إلى ما لم يحدث عبر التاريخ المدون وقد وضعتنا الأوضاع على شفير هاوية سحيقة لا قرار لها ولعب ما دفعوا ليتصدروا المشهد باعتبارهم على سدة ناصيةالنخب والقادة للمرحلة السياسية والفكرية وزعماء مرحلة التحول والحراك لنقلها خارج مدارات السقوط وما هم سوى صهوة الصدفة بذاتها وتم اختيارهم ممن امتطاهم لذاتهم. نقرأ ونسمع الاثر /النص /الخطاب السائد لغة هشة مفككة لاهوية جامعة ولا تأصيل ولا أفق ولا ما تصبو إليه النفوس النقية التقية، أنهم يغرقون الناس بدوامات الموج العاتي اللزج اللازب الذي ركبوا عليه وهو من تجليات الفوضى الخلاقة وبروتكولات أزمة الوهم واستنبات الوهن وهم كانوا مرفوفين على هامش الخارج الفاعل في مسار أحداث الفعل ولم يبذلوا الجهد لبلوغ ما هم الآن عليه بل ذلك بفعل فاعل خارجي يزعمون أنهم على مشارف ثغور التغيير وما هم إلا اسافين دقت بيننا وبين غدنا المنشود وصبغوا تارة بلون الشفق -الغسق ليقال تارة أنهم الأمس المشرق وأخرى ليل انتظار الغد فضاع علينا اليوم .
اخترمت اسوارنا الطينية واخترقونا المتربصون ومرقوا أحيانا تحتنا عبر الأنفاق التي تنفذ من أصلب اساساتنا وتشعبت لتشمل كل ما نقف عليه ومغطية كل محيطنا الحيوي بتقانات لا قبيل لنا بها ولا قدرة لنا على فهم ميكانزمات عملها ولن يكون بمقدورنا مواجهتها في ظل راهن الإمكانات الميسرة.
سنوات أو عقود وسنجد الثوابت قد ازيحت قسريا وقد يأتي اليوم الذي نجد أنفسنا قشرة رقيقة منسوجة من هلل وخيوط عناكب وسترتفع ما شيدت من مبان تحتنا لنسقط بين جدرانها مأسورين ما بين خاضعين بخنوع مخجل أو مجمدين متكرسلين جمادات لا حراك فيها ولا حول لها ولا قوة وفي كلا الحالين لا ملامح ولا روح وننص ضمن موجودات اقبية المتاحف فلا نحن عاديات أواحافير أو من اللقى التي تعرض في فاترينات الأروقة العلوية للمشاهدة ولا نحن من منجزات العصر التي يفتخربها فنبروز لنسر الناظرين ممن يعبرون بنا..
المطلوب تقويم قويم لمقولات مفهومات وتعيين تعريفي للمرأة ودورها جندريا ومفهوم الفجوة وقياسها اعتمادها على وحدات موضوعية فالوحدات الأممية ثبت تحيزها وتصنيفها الضيزى، ودراسة الجنوسة ومكانتها علميا وتاريخيا كنص سردي يستلزم البحث في انساقه المضمرة،بحث السلطة والهيمنة والمدارات في أحكامهما والقائد والنخبةوالتعليم والمتعلم والثقافة والمثقف والدين بي النص والتفسير والتأويل .....إلخ
تلكم مداخيل مقدمات اولية لتدبيج سرديات حداثيةتهتدي بخطابات سابقة ومرافقة عميقةالانساق مستقرة على كلية تقاطع انساقنا البنيوية الشكلية والعميقة وتشتبك ديالكتيكيا مع أنساق المضمر التاريخي والذي يشكل جذر الرابطة بين تراثنا وتاريخنا وهو الامتداد الطبيعي للغد المحكوم بالبصمة الجينية لنا دون ذلك لا أمل في نهضة أو نهوض ولا في تغيير عميق وتحديث بنيوي ومن ثم قد يفوتنا قطار ثقافة الحداثة ناهيك عما بعدها (الذي هو تواصلها المتشعب الانساق) .....
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لوف أون ذو ران- حين يورط الحب سجّانة .. • فرانس 24 / FRANCE


.. عاجل | مراسلنا يؤكد نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية مقتل هاشم




.. مراسلة الجزيرة ترصد آثار الدمار والقصف على بلدة نيحا بالبقاع


.. 5 شهداء وعدد من الجرحى في قصف على بيت حانون




.. عاجل| سقوط صاروخ قرب ميناء حيفا