الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعيدوا مملكة الهاشميين للعراق – كلمة للتأريخ

وليد مهدي

2019 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


بحر النفط والثروة المغرية :
يدرك الشعب العراقي بانه يعيش فوق بحر من النفط ، عيونه على دول الخليج ومستوى الرفاهية الذي يعيش مواطنيها تحت ظله ، و يتساءل دوما بحسرة عن الاسباب التي جعلت بلاده محطمة مدمرة تمزقها النزاعات والفقر والجهل والتخلف الحضاري .
لكن ، و لأسباب كثيرة واهمها الذهنية الطائفية والقبلية التي تهيمن على وعيه الجمعي وكذلك هبوط مستوى الثقافة والوعي خلال الاربعين سنة الماضية ، يجهل غالبية الشعب العراقي ، خصوصا من شباب الجيل الجديد الاسباب الحقيقية الكامنة وراء تأخر وتخلف هذه البلاد الغنية ماديا وتاريخيا.
اغلب الناس تصيح :
" لا يوجد سياسي شريف يحكم هذا البلد "
و الحقيقة التي يجهلها اغلب هؤلاء ، انه لا يوجد اصلا سياسي شريف في كل العالم ، ومشكلة العراق الاولى هي " طبيعة النظام " الذي يدير البلاد وليست " الآدمية " او الانسانية المرجوة من فرد ما لينقذ البلاد !!
فهذه المشكلة ، مشكلة تخلف البلد وضياعه ونهب ثروته ، اصبحت وسيلة واداة اعلامية تستخدمها التيارات السياسية المتنافسة في العراق ضد بعضها البعض لتلقي اللوم دائما على النخبة التي تمسك بالسلطة آنيا ، او على الاقل ، السلطة التي نصبتها " إمريكا " آخر ستة عشر سنة منذ العام 2003 .
ففي ذلك العام (2003) اعتبر من جاء فوق الدبابات الإمريكية انفسهم بانهم مخلصي الشعب العراقي من سلطة الديكتاتور التي بعثرت ثروة البلاد ودمرت العراق في حروب المغامرات الصبيانية الصدامية الطائشة . صدام حسين قبلهم كان يعتبر نفسه بانه فارس التأميم والبطل الاسطوري الذي صان العراق !!
حتى ثورة تموز عام 1958 كانت تدعي بانها خلصت العراق من الارتباط بالإسترليني البريطاني و بدأت بخطوات متدرجة في التأميم النفطي !!
العراق في الحقيقة مثل مغارة علي بابا المملوءة بالكنوز ، يمتلك ثروة طبيعية وخزان بشري متنوع وكبير وموروث ثقافي وتاريخي غني جدا يقع في غرامه الطارئين على السياسة امثال العسكر في العهد الجمهوري ، او "الشقاوات" وقطاع الطرق ايام البعثيين وصدام حسين ، او الاسلامويين من حزب الدعوة والاخوان وبقية " الكومبارس " الذي جاء للسلطة بعد 2003 .
الجميع فقد توازنه وعقله امام ثروة العراق ولم يتصرفوا بحكمه ، ولعل الجنون الذي اصاب صدام حسين وولعه " التاريخي " في شبابه بالفتونه والاجرام جعله يشتري من الدبابات ما لم يكن حتى لدى الفوهرر العظيم ادولف هتلر !!
كذلك السلطة السياسية الشيعية التي برزت كقطب اغلبية بعيد الاحتلال الامريكي عام 2003 ، سلطة المنافي هذه بقيت تتصرف كما لو انها حركة معارضة للسلطة مع انها هي المحور الاساسي للسلطة التشريعية والتنفيذية في هذا البلد الذي وزعت ادوار السياسة فيه وفق الية محاصصة طائفية وقومية بين الشيعة والسنة والاكراد ، ولعل هذه المحاصصة والشعور بان البلاد مستقطبة في صراع امريكي ايراني هي اهم اسباب سلوكيات الفساد والتصرف بلصوصية فائقة مع ثروة البلاد ومواردها من قبل نخب الحكم.
سقوط الدولة في العراق
هناك كاريكاتور معروف منذ بداية الثورة البلشفية عام 1917 وحتى يومنا هذا عن الطبقات الاجتماعية التي يتألف منها الهرم الاجتماعي :
الملك والامراء في راس الهرم ، للأسفل منهم رجال الدين ، للأسفل هم العسكر ، للأسفل منهم البرجوازيين الارستقراطيين ، واخيراً الطبقة السفلى التي تحمل كل الطبقات الاخرى على كاهلها ، وهي طبقة العمال والفلاحين والمسحوقين من عامة الشعب.
هذا الهرم يكاد ان يكون طبيعيا في عموم مجتمعات الكوكب ، وحتى المجتمعات التي تخلصت من الملوك ، لم يحصل فيها اضطراب جراء صراع رجال الدين مع العسكر على السلطة التي انتزعوها من الملك " المقدس " كما يحصل لاحقا في الشرق الاوسط ..!!
بعد ان انهت بريطانيا العظمى الحكم العثماني للعراق عام 1917 وقيامها بتأسيس الدولة العراقية من اتحاد ثلاثة الوية عثمانية ( لواء البصرة ولواء بغداد ولواء الموصل ) عام 1921 ، جرت امور بناء هذه الدولة الوليدة بوتيرة بطيئة وحققت بعض التقدم في اواخر العهد الملكي بعد العام 1950 ، لكن ما حصل عام 1958 من ثورة لبعض وحدات الجيش العراقي التي اعلنت قيام الجمهورية اسوة بما حدث في مصر عام 1952 – 1953 ، كان مأساويا ، قتلت الاسرة الملكية بكاملها ، اطيح براس الهرم الاجتماعي واصبح المجتمع العراقي في مازق صراعات ظاهرة وباطنة في طبقاته العليا ، بين العسكر انفسهم وحسب ولاءاتهم الشرقية او الغربية او القومية العربية ، وبين العسكر ومعارضة رجال الدين من سنة وشيعة المبطنة للمعسكر الشرقي وامتداده الشيوعي في العراق.
ولو عدنا للهرم السابق ، نجد ان اعلى الطبقات في الهرم دخلت في صراع انتهى بوصول القوميين للسلطة بعد 1963 ، ومرت البلاد بمرحلة استقرار نسبي ورخاء حتى حين ، وبدأ الشرق الاوسط كله يدخل في مرحلة ظهور تيار " الصحوة الاسلامية " السياسي الجديد الذي يطالب بتولي طبقة رجال الدين سدة الحكم " المقدس " ...
منذ اواخر الستينيات وحتى اواخر السبعينيات بدأت تيارات سياسية تعيد تنظيم شريحة اجتماعية حزبية سياسية جديدة لتفرض نفسها كسلطة لأعلى الهرم ، ولعل نجاح الخميني عام 1979 في الاطاحة بالشاه قد فجر تيار الصحوة كإعصار هادر اكتسح عموم الشرق الاوسط واسيا الوسطى ، هذا التيار الذي كان له دورٌ اساس في حروب اسيا الصغرى والقوقاز والبلقان وفلسطين و لبنان في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي .
بالتالي ، ما أن انبلج فجر القرن الحادي والعشرين حتى ظهر في المشهد دولتين اسلاميتين متجاورتين تتبنيان الاسلام السياسي الشيعي في ايران التي نجحت في دحر الغرب عن ايران والاسلام السياسي السني في امارة افغانستان التي نجح تيارها الجهادي في دحر السوفييت.
بقية القصة معروفة لدى القارئ ، اميركا دمرت افغانستان واحتلته عام 2001 ، و جاءت للعراق واحتلته عام 2003 من اجل اخضاع سوريا ولبنان واحتلال ايران ، وهي ستفعل كل شيء لاجل تحقيق هدفها بإسقاط الاسلام السياسي في ايران ولو بجعل العراق بحيرة من الدماء ..
الذي حصل بعد عام 2003 وبسبب مناخ الحرية السياسي الذي وفرته اميركا هو ظهور النخبة السياسية المتأسلمة في العراق التي لا تفقه من المعرفة بالاقتصاد والتاريخ والثقافة شيئاً ، كل الذي عرفته نخب حزب الدعوة والاخوان والتيار الصدري والحزبين الكرديين وبقايا من عارضوا الحكم البعثي ان كرسي الحكم هو قدرهم وان مظلوميتهم ومسار خدمتهم الجهادية يعطيهم الاولوية في التصرف بالسلطة بموجب ولايتهم الالهية المقدسة على هذا البلد ..!!
عند ذاك ، كان الهرم الاجتماعي يميل بزاوية حادة مؤذنا بالسقوط ، لكن " ماما إمريكا" اسندته قليلا ، فالعسكر الذين قتلوا الملك ، اصبحوا الآن خاضعين لرجال الدين ، الذين لم يفهموا طبيعة الشعب الذي يحكمونه ..
تصرفوا مع العراقيين كأنهم مجرد عبيد يقبلون بالقليل ، لم يراعوا اي معادلة اجتماعية او موجة ثقافية رائجة وسائدة في ظل ثورة المعلوماتية التي جعلت المسحوقين من الشعب يدرك بانهم من المفترض ان يعيشوا برفاهية كأي شعب يمتلك ثروات نفطية هائلة ..
الطبقة الارستقراطية في العراق ، هي طبقة انتهازية مادية تفكر بمصالحها الاقتصادية اولا ، تنتظر انقشاع الضباب لتميل مع الاقوى والمنتصر دائماً ، وهي في حيرة ومازق كبير من امرها ، لا تعرف مع من تكون اليوم بعد ثورة الطبقات السفلى المسحوقة من الشعب على كل الهرم الاجتماعي ويحاول افرادها ركوب الموجة الشعبية بكل تأكيد كلما شعروا ان مطالب الثورة اقتربت من التحقق!
هكذا ، اذنت السفارة الامريكية ، بهذه الثورة ، بعد فشل الخطة " أ " عند احتلال العراق عام 2003 لكي تجعله نموذجا للديمقراطية في الشرق الاوسط ، ومن ثم فشل الخطة " ب " عام 2006 لكي تبني بمساعدة حلفائها الخليجيين واسرائيل شرقا اوسطا جديداً ، ومن ثم فشل الخطة " ج " بعد اندحار داعش الذي ارادت منه اميركا خلال تموز من العام 2014 ان يعلن الخلافة من بغداد ليكون غولا ووحشا تواجه به ايران وسوريا وحزب الله ، التقارير الاميركية اواخر حزيران عام 2014 تؤكد بان السفارة الامريكية تستعد لإجلاء رعاياها بالكامل من مطار بغداد (*)
الآن ، في العام 2019 لجأت الولايات المتحدة الى الخطة " د " والتي فيما يبدو هي تتدرج بانقلاب ناعم سلس على سلطة الاسلاميين الشيعة في العراق يقوده رجل اميركا الاول في العراق وهو السيد برهم صالح رئيس الجمهورية الكردي ( السياسي الوحيد الذي امتدحه بول بريمر – الحاكم العسكري - في مذكراته )
الخطة " د " ركوب موجة ثورة المسحوقين ضد الطبقة السياسية – الدينية
الثورة العراقية هي ثورة شعبية لم تشعلها اميركا ، لكنها كانت تنتظرها بصبر ..!!
لذا ، فالثورة العراقية اخذت منحى آخر وغير متوقع تمثل بفرض " الاضراب " وشل حياة الدولة برمتها بما في ذلك اغلاق المدارس بالقوة من قبل هؤلاء الثوار ، وهو تعبير عن سخط شامل لكل شيء في الدولة وهيكل بناء المجتمع .. وينذر بان الفوضى والخراب هي التي ستعم لاحقا اذا ما تطور المشهد بغياب تام لاي سلطة حقيقية تمثل الدولة ...
فبعد ان كان الصراع بين العسكر ورجال الدين ، اصبح الان بين المسحوقين ورجال الدين ...!!
سبق للشارع المصري ان ثار ضد سلطة الاخوان بنفس الطريقة ، وعزل بأثرها الرئيس المنتخب شرعيا محمد مرسي وحل محله " العسكر " لتلبية مطالب الشعب ..!!
في العراق ، السيناريو مختلف بعض الشيء ، العسكر ضعيف جدا امام قوة الميليشيات ، ورجال الدين اكثر سطوة وسلطة على عامة الشعب ، والشباب الواعي من طلبة ومن المسحوقين من الجياع رغم قوتهم وحضورهم الكبير في الشارع إلا انهم يشعرون بالخوف من المذبحة التي تنتظرهم ويشعرون بالحاجة الملحة لتدخل " ماما إمريكا " بجيشها لنصرتهم وان لم تظهر اليوم مثل هذه الدعوات علنا ، لكنها ستظهر بالتدريج ، فمطلبهم الاول هو جنرال عسكري من قوات النخبة التي دربتها امريكا ابان فترة احتلالها للعراق ، بالتالي ، اميركا تقوم بتجريد النظام في العراق من كل قوته وتحضر لانقلاب عسكري يعيد العسكر الى الواجهة لتحقيق نفس الحلم والهدف الامريكي وهو بناء شرق اوسط جديد يعقد تحالفا عسكريا ضخما ضد ايران وربما ضد تركيا ايضا واعادة المنطقة الى دائرة الصراع " القومي " السابقة مع الجيران التي كانت في حقبة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي .
ربما يصعب التكهن بما ستؤول اليه الاحداث بدقة ، لكن بعض النتائج باتت واضحة ، حقبة الاسلامويين في العراق قد انتهت ، واي محاولة يائسة من اي تيار او حركة اسلاموية لإثبات حضورها داخل العراق " الجديد " ستعني استمرار القتل وانهار الدم في هذا البلد حتى يشاء الله.
العراق المقبل الذي تريده إمريكا هو نظام عسكري يعيد تثبيت وتمركز القواعد الامريكية في العراق ويسهل لها مهام حروبها الجديدة في المنطقة ، والله يفعل ما يريد .
لذا ، ان اراد الشعب العراقي الخلاص الحقيقي من رهن مستقبله بمغامرات إمريكا التي دفعت العراق لحرب الثمان سنوات عام 1980 وحصار الاربعة عشر سنة الاقتصادي عام 1990 ، عليه ان يقطع طريقها ويعيد " النظام الملكي الدستوري الهاشمي " ، والملوك لا يحاربون وهم الضمانة الوحيدة لتحقيق طموح هذا الشعب بالرفاه .. رغم انني قاسمي تموزي الهوى ، لكنها كلمتي للتاريخ!!

هامش :
بتاريخ الثلاثين من حزيران عام 2014 ، بعد سقوط الموصل بثلاثة اسابيع ، واقتراب احد عشر الف مقاتل من داعش من تخوم بغداد ، قررت الادارة الامريكية الاستعداد لسقوط بغداد وتحضير المطار لإجلاء كل رعاياها ولم تكن تفكر بمساعدة جدية وحقيقية لحكومة بغداد ابدا ، سقوط بغداد وقيام خلافة " البغدادي " فيها كان جزءا من الخطة الامريكية " ج " ، ولولا اقتراب داعش من اربيل لما تحرك التحالف الغربي :
Baghdad’s airport would be critical to any evacuation of Americans from the capital, where hundreds remain assigned to the U.S. Embassy, the largest American ))diplomatic mission in the world.
https://www.mcclatchydc.com/news/nation-world/world/article24769897.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القادم اسوء
طلال السوري ( 2019 / 12 / 28 - 05:36 )
تأخر الوقت كثيرا لعودة العراق الى المسار الطبيعي للحياة

لقد دمر الريف المدينة والمدنية

الشعب ظل طريقه وتشظى

القادم اسوء


2 - الرفيق العزيز وليد مهدي
فؤاد النمري ( 2019 / 12 / 29 - 07:44 )
أنا يا عزيزي لا أقرؤك كقاسمي تموزي الهوى يعترف بسوء ما قام به قاسم ولا حل إلا باستعادة النظام الملكي
بل أقرؤك كماركسي تستوجب عليه ماركسيته البحث الدقيق والدائم عن معارج التقدم الإجتماعي

السواد الأعظم من شيوعيي النصف الثاني من القرن العشرين وقد ثبت إفلاسهم بانهيار الإتحاد السوفياتي يلقون بالائمة على الولايات المتحدة رغم ثقتي أن عداء الولايات المتحدة للإتحاد السوفياتي أطال من عمر الإتحاد السوفياتي وإلا كان سينهار في سبعينيات القرن الماضي
عندما أكدت لقيادة الحزب الشيوعي الأردني في العام 1965 أن الإتحاد السوفياتي سينهار في العام 90 وتركت الحزب إذاك لم تكن الولايات المتحدة من حساباتي

منذ أن استولى الجيش على كامل السلطة في الإتحاد السوفياتي ودفع بالحزب الشيوعي إلى خارج السلطة منذ العام 1953 والعالم كل العالم وليس العراق وحده يعاني من التخلف وفقدان معالم طريق التطور وهنا أشير إلى أن الفرصة تهيأت لاستلام الحزب الشيوعي السلطة في العراق وإزاحة قاسم إلا أن خروشتشوف منع ذلك وقد اعترف بذلك على الراديو
أميركا نفسها تتخلف ولن تعد قوى استعمارية
Merry Xmas & Happy New Year


3 - من كل عقلك؟؟؟؟
أحمد عبدالله ( 2019 / 12 / 29 - 09:31 )
أي نظام ملكي سقط وعاد للحياة؟
ألم تسمع مقولة الملك فاروق؟
كل الأنظمة الملكية ستسقط إلا ملكان: ملك بريطانيا، وملك البوكر


4 - الاخ طلال السوري مع التقدير
وليد مهدي ( 2019 / 12 / 29 - 16:23 )

للاسف هذا البلد ، وكما تفضلت يمضي للأسوأ
عزائنا الوحيد في العراق هو ان احداث السياسة لا يمكن التنبؤ بها بدقة
دائما في السياسة والثورات واحداث العالم مفاجئأت
وما دمنا متشائمين ، قد تفاجئنا احداثا .. وتغير مجرى الامور ..

جزيل شكري لمرورك الكريم


5 - الاستاذ فراس فائق - في فيسبوك
وليد مهدي ( 2019 / 12 / 29 - 16:27 )
اعتذر لعدم استطاعتي الرد على فيسبوك
وشكرا لمرورك الكريم

سبق يا صديقي وتناقشنا في موضوع عمالة المملكة العراقية للامبريالية
لكنها , ربما تكون اهون الشرور واللعنات التي حلت بهذه البلاد

خالص الود


6 - الاستاذ شامل خليل - في فيسبوك
وليد مهدي ( 2019 / 12 / 29 - 16:28 )

شكرا لمرورك الكريم على مقالنا سيدي الكريم

دمتم بود


7 - معلمنا الكبير الرفيق الاستاذ فؤاد النمري
وليد مهدي ( 2019 / 12 / 29 - 16:39 )

لا تعلم فرحتي رفيقي الغالي كلما وجدت قلمك السيال المشرق وقد خط حروفه في الحوار المتمدن
وتزداد تلك الفرحة بحضوره معلقا او ناقدا على ما كتبته ..

معلمنا الكبير ...

قالها ذات يوم احد ايقونات الربيع العربي :

لقد هرمنا ...

تعبنا من كثر التنظير والدعوة للتقدم الاجتماعي في ظل احتراب وصراع طبقي وسياسي وفكري يمور بالمجتمعات والدول مور الاعاصير

وكما تلاحظ في قرائتنا اعلاه ، رغم الدعوة لعودة الملكية للعراق ، لكن اداة التحليل التي استخدمناها هي الديالكتيك
ومسار الصراع الطبقي في العراق خلال مئة سنة مضت
وكذلك مسار التجابات الدولية والاقليمية في ضوء ما يخطط له الغرب الامبريالي للسيطرة على المنطقة

وانا منذ فترة طويلة حاولت سؤالك لكنني لم احصل على الاجابة الشافية :

ما هو الاولى لدينا كماركسيين ، هل هو محاربة المشروع الامبريالي وايقافه في المنطقة .. ام الاستمرار بالدعوة للتحرر الاجتماعي والتقدم نحو الشيوعية ؟
نحتاج الى موقف واضح من الهجوم الامبريالي على المنطقة ، باعتقادي ان اعادة الملكية للعراق اولى اليوم ، وهي ليست من ضمن الاجندة الامبريالية بل سيكون معيقا لمشروعها في القرن الحادي والعشرين ،
ا


8 - الحرية
منير كريم ( 2019 / 12 / 29 - 18:48 )
تحية للاستاذ وليد مهدي
خضع الشرق الاوسط للاستعمارين البريطاني والفرنسي لحد الخمسينات وتميزت تلك الفترة بتاسيس دول شبه ليبرالية شبه دستورية
حل الاستعماران الامريكي والسوفيتي بعد ذلك وقد شجع هذان الاستعماران على قيام الانقلابات العسكرية وتاسيس النظم الديكتاتورية والشمولية والحروب العبثية وبعد ذلك دعمت امريكا الاسلام السياسي لتدمير الاتحاد السوفيتي بعد ان ادى دوره السيء وقوى اليسار والديمقراطية والخراب مستمر
اعتقد ان النضال المقبل سيكون من اجل الحرية اساسا وان العدالة الاجتماعية حتى لاتكون عبودية لابد ان تتحقق من خلال الحرية والديمقراطية الحقيقية
الدور الاساسي للمثقفين لنشر مباديء الحرية والعقلانية والتنوير لضمان عدم الارتداد للعصبيات العرقية والدينية والقبلية
شكرا
شكرا للحوار المتمدن


9 - المجتمع المعقد
سلمان رشيد محمد الهلالي ( 2019 / 12 / 29 - 19:32 )
هل تستطيع الملكية السيطره على المجتمع العراقي المعقد ؟ اشك في ذلك .... اخشى اننا بحاجة الى البرابرة لانه عندهم الحل


10 - الاستاذ منير كريم المحترم
وليد مهدي ( 2019 / 12 / 29 - 21:35 )
شكرا لتعليقكم الكريم

مشكلتنا نحن - الماديين - مع جل المثقفين في العالم الإسلامي بمختلف توجهاتهم ، حتى الملحدين منهم ، انهم يعولون كثيرا على العامل البشري في تغيير التأريخ ..

هناك عملية سلخ لا شعورية ، ومتعمدة أحيانا ، في الثقافة الغربية لموضوعة الحرية عن ارضيتها التاريخية الاقتصادية ...!!

لولا المحرك البخاري ودخول الالات في حياة البشر لم يكن لنكولن ولا مئة الف لنكولن اي قدرة على تحرير العبيد .....

العبيد تحرروا عندما بدات الحاجة اليهم تستبدل بمحلها الالات ، فظهرت عبودية من نوع جديد ومخففة هي الاستغلال الطبقي للعمال

كذلك قيم الحرية والديمقراطية في الشرق الاوسط دعواتنا لها تصبح مجرد رومانسيات ثقافية جوفاء سيدي الكريم اذا لم تكن هناك ارضية تاريخية اقتصادية راسخة في بنيان الدولة والمجتمع الشرق اوسطي

يمكن معرفة هذه الارضية بدراسة تحليلية لطبيعة الاقتصاد في اوربا والولايات المتحدة الامريكية

الاقتصاد الذي ينتج الديمقراطية والحرية هو اقتصاد يعتمد على القطاع - الخاص - بالدرجة الاساس

لا يمكن للاقتصادات الريعية انتاج الديمقراطية

هل وضحت الفكرة ؟


11 - الدكتور سلمان الهلالي مع فائق الود
وليد مهدي ( 2019 / 12 / 29 - 21:41 )

تحية لك دكتور
وشكرا لمرورك الرائع وتعقيبك على المقال

بصراحة ، لا يوجد حل للمجتمع العراقي سوى الملكية ، ولم تكن بريطانيا جاهلة قبل مئة عام عندما نثرت بذور الهاشميين في الهلال الخصيب

اجد ان من مصلحة البلد العودة لخريطة المشروع الامبريالي قبل مئة سنة بدلا من سقوط
البلد في اتون مغامرات العم سام

ما ستفعله الملكية هو اعادة المجتمع الى طبقيته - مع الاخذ بالاعتبار غياب شكل الاقطاع الزراعي التقليدي القديم

لان اقتصاد البلاد ريعي سيكون من المستحسن وضع خطط هادئة لتغيير نمطه وتنمية القطاع الخاص نحو راسمالية اجتماعية قوية ، وهذا لن يتم الا بوجود نظام حكم متزن يتجنب الحروب والمشاكل ولن يتحقق ذلك الا في ظل الملكية

اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا