الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نار كفاحنا وامميتنا ستذيب حديد دبابات وضمائر نتنياهو وزمرته

سهيل قبلان

2019 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ان اعظم حق للانسان في كل مكان وزمان هو العيش باحترام وكرامة في ظروف رسوخ السلام العادل والدائم والشامل, لان الظروف السلمية توفر الامكانيات والافاق امام استمرار التقدم والازدهار, وتقارب البشر يتطلب وضع مصالحهم الحياتية في راس سلم الاولويات, وانتصار سياسة التعايش السلمي الانساني الانساني هو الضمانة الاكيدة مئة بالمئة للخروج من جحيم المصاعب والفقر واخطار الحروب والدمار والهلاك والتشرد وهي التي تتجاوب مع المصالح الجذرية للبشرية باسرها, والانتصار المطلوب هو لفصل الفرح الابدي في الحياة وهذا يتطلب الغناء للحياة وقدسيتها وقيمها الجميلة لتنتصر بالتالي على الاحقاد والموت الضميري والغناء للحياة السعيدة الجميلة في كنف السلام هو غناء لبقائنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه, هذا البقاء الذي يصر حكام اسرائيل الملوثين حتى العظم بداء العنصرية, هو بمثابة انتصار على مروجي الترانسفير والترحيل الجسدي والروحي وتهويد الزيتون والتين وعلى المحاولات الوهمية المستمرة لحكام الدولة لاقتلاعنا من وطننا, وتعمق هذا الوهم فيهم بعد تعاون وائتلاف مجموعة احزاب وتشكيل القائمة المشتركة ونجاحها في انتخابات الكنيست بايصال (13) نائبا الى الكنيست بداوا بقوة وحزم ومثابرة مكملين طريق من سبقوهم, بتنفيذ خطوات هامة خاصة للانسان الانسان ايمن عودة هي بمثابة شارة حمراء امام الحكومة ومسؤوليتها ونواب الكنيست اليمينيين الذين يفتقرون لاية ذرة من الانسانية الجميلة تقول لهم, ممنوع العبور, عليكم تغيير نهجكم الكارثي الخطير, نحن هنا في وطننا اقوى واصلب واشمخ من جبال الجليل والكرمل وانتم اعجز عن حني هاماتنا قيد شعرة, ونعرف كيف نتصدى لكم موحدين وراسخين واقوياء, ونحن نعرف ونعلم ان للوحدة والتلاحم وجهان, سلبي وايجابي, وليست كل وحدة ايجابية ومفيدة, ووحدة احزاب وقوى واصوات الشر والحرب والعدوان والاستغلال والتمييز العنصري ودوس القيم الانسانية الجميلة, ليست في صالح البشرية بشكل عام وليست في صالح اسرائيل بشكل خاص, ونحن هنا يجمعنا ويوحدنا ويقوينا حبنا للحياة الانسانية بكرامة واحترام لقيمها الجميلة, ومعا نطلق صيحتنا المدوية الانسانية نحن ومع اصدقائنا واخوتنا اليهود الشيوعيين والجبهويين لحشر حكام اسرائيل العنصريين في الزاوية ولفضحهم وممارساتهم اللاانسانية والعنصرية ليغيروا سياستهم الكارثية العنصرية الهدامة,نعم, كلما اصبحت وحدة قوى الخير واحترام الانسان وحقه في العيش باحترام وكرامة وسعادة وحب الحياة الجميلة اشد متانة واكثر شمولية, كلما انعكس ذلك على الشعوب وضمان الاستقرار والسلام والتعاون لما فيه خير البشرية عالميا ولما فيه خير جماهيرنا العربية والقوى الدمقراطية اليهودية وتعميق التعاون والتفاهم والاحترام المتبادل بينهما لاقتلاع انياب وحش السلطة السامة والمصر على التكشير عنها, وفي مواجهة السلطة المنسلخة عن الواقع قام ويواصل الحزب الشيوعي اليهودي العربي الاممي بدور المبشر المنادي على الجماهير كي تنشد النشيد الذي وضعه لصالحها وهو نشيد الحياة وحب الحياة ومواصلة انشاده مع دوف حنين ورفاقه ورفيقاته في الحزب ومع الاصدقاء في الجبهة وفي القائمة المشتركة هو بمثابة عرس التحدي للسياسة العنصرية الظلامية الساعية لاخماده ولكنها اعجز من ذلك, والمنطق يقول انه اذا راى احدهم مهما كان ساذجا النار مشتعلة وليست بفعل انسان لحاجة ما كطهي الطعام واعداد القهوة او شي اللحم وغير ذلك من حاجات حياتية, ومهما كانت قوتها فانه يعمل على اطفائها وان لم يستطع لوحده فانه يطلب النجدة ويستنفر الناس وليس تاجيجها وصب الوقود عليها, او اللامبالاة بها خصوصا اذا كانت تلتهم البيوت او اية املاك هامة للناس, وهنا يصر حكام اسرائيل وخاصة من العنصريين المتوحشين على تاجيج نار العنصرية, والعداء للعرب في وطنهم, من خلال هدم البيوت ومصادرة الارض والتمييز العنصري والتعامل معهم كاعداء وكائنات لا تستحق الحياة, وبالمقابل يرتفع الصوت ودائما من الشيوعيين والجبهويين على مدى عشرات السنين واتسع نطاق انطلاقه وبقوة وشموليته بعد رؤية القائمة المشتركة النور قائلا للحكام الاصنام الذين افتقدوا المشاعر الانسانية الجميلة, نحن هنا في وطننا وتجاهلكم لنا يعبر عن غبائكم وعنصريتكم, ولكن صوتنا سيظل مدويا مطالبا بحقنا وتوقفكم كليا عن دوسه, وما عليكم الا تذويت الحقيقة المتجسدة في استمرار الاحتلال والتوتر بين اسرائيل وفلسطين القادمة كالفجر مهما طال ليل الاحتلال وممارسات القتل والاعتقال والاعتداء على الاراضي المحتلة ومواصلة الاستيطان واقتلاع الاشجار وهدم البيوت والقتل والتعذيب والتنكيل وخاصة بالاطفال واسالة الدماء لن ولا يخدم علاقات حسن الجوار والصداقة ومفاهيم التعاون البناء والسلام ولا يرهب شعبنا, ولتذوتوا جيدا الحقيقة القائلة ان نار كفاحنا ونضالنا ورسوخنا وصمودنا في وطننا ورفع صوتنا الانساني الشيوعي الجبهوي المشترك سيذيب حديد دباباتكم ومجنزراتكم وبنادقكم وحديد ضمائركم ومشاعركم فانتم تهدمون ونحن نبني والواقع دليل, لقد هدمتم في بيت جن في اوائل السبعينات بيتا لجندي مسرح واعدنا بناءه في اليوم ذاته وهكذا في كفر كنا ودهمش وسعوة, ويكفينا فخرا ان صوتنا انساني يهودي عربي اممي يدعو للسلام وللتعايش الاخوي وللبناء والعمران والتقارب وتوطيد العلاقات بين الناس وصوتكم مزيج من الفحيح والعواء والزئير ومتوحش وهدام ولا انساني ومنطلقه من مستنقع العنصرية والحقد والعداء للعرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسير مجريات محاكمة ترامب نحو التبرئة أم الإدانة؟ | #أميرك


.. هل أصبح بايدن عبئا على الحزب الديمقراطي؟ | #أميركا_اليوم




.. مسؤولون أمريكيون: نشعر باليأس من نتنياهو والحوار معه تكتيكي


.. لماذا تعد المروحيات أكثر خطورة وعرضة للسقوط؟ ولماذا يفضلها ا




.. سرايا القدس تبث صورا لتفجير مقاوميها بكتيبة طوباس سيارة مفخخ