الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يصرون على الحديث بلغة المدافع

سهيل قبلان

2019 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


تطرح الحياة نفسها على جدول الاعمال قضايا لا تتطلب التقارب والتعاون التفاهم والتنسيق بين اكثر مايمكن من احزاب وهيئات ولجان وحسب بل خلق امكانيات للتعاون البناء والمفيد والضامن للتقارب بين الناس وليس التنافر والتناحر والتشاجر وبالذات في هذه الايام التي تشهد مدى خطورة انفلات حكام اسرائيل وعربدتهم الدموية واهمها العمل الدائم وعلى كافة الصعد لانهاء الاحتلال ودرء نشوب حرب جديدة مدمرة بداتها قوات الاحتلال على قطاع غزة واهاليه وتصر على تصعيدها وممارساتها الاجرامية الحقودة المستهترة بالذين يتعرضون لها ويعانون من ويلاتها وكوارثها,, فماذا يعني الاخلاص لمثل السلام العليا والراسخة والعادلة والجميلة والصادقة,بكل بساطة يعني التخلي عن مفاهيم وسلوكيات وممارسات وبرامج الاحتلال ومشاريعه وبرامجه تقتضي تلاحما اكبر واقوى بين القوى التقدمية يهودية وعربية وفي طليعتها الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة الصوت الاجرا والاقوى والاوضح ضد الاحتلال وقادته ومخططاته وبرامجه, ووحدة الانتماءات كثيرة ومنوعة عند الانسان ووحدة الفصائل والاحزاب وكافة هيئات وقطاعات الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة في قطاع غزة والضفة والقدس الشرقية هي اسمى واجب واشرف مهمة لمواجهة آلة الحرب الاسرائيلية التي تصوب حقدها الحيواني ضد جميع الفلسطينيين, نعم على الجميع تبنيها والدفاع الحازم المفروض تنفيذه الوحدة على اساس مبادئ الكرامة ومنع تصرفات وسلوكيات ومواقف تضر ولا تفيد وخاصة لمواجهة الذئب الاحتلالي المصر على التكشير عن انيابه والتعامل معكم بها وبمخالبه وحقده اللامحدود, وذلك بمثابة شرط ضروري لاحراز مكاسب في النضال لكنس الاحتلال واقتلاع انياب ذئابه ووحوشه, ونؤكدها يوميا ان اهم شرط للنجاح في النضال ضد الاحتلال وكنسه وتحقيق السلام العابق هو تعميق وتعزيز وحدة الصفوف, هل من المستحيل ايجاد لغة تفاهم مشتركة وجميلة وصادقة ومفيدة بين الناس خاصة القادة؟ وعندما تكون نقطة الانطلاق لهذه اللغة من قاعدة التمسك وتعزيز النزعة الانسانية الجميلة للافكار واللغة والنهج لا بد ان تكون النتائج افضل من نتائج لغة التسلط والرصاص والمدافع والنوايا البشعة والسيئة وخاصة المغلفة بديباجة ناعمة فالواقع في النهاية هو الحكم والبرهان الدليل القاطع فحكام اسرائيل يتحدثون عن السلام ويبرزون مهارتهم في الحديث عنه وفي الوقت نفسه يصوبون البنادق والصواريخ ويتركون الحديث للطائرات الحربية ونتائج حديثها تتجسد في الواقع الملموس والقائم امام جميع القادة والبشر ويكثفون الاستيطان ويصرون على دعم وتعميق والحديث النزعة الحربية بلغتها المدمرة فالحديث عن النزعة الانسانية يغدو كلاما تجريديا, يفنده ويدحضه الواقع الملموس والمرعب مثلا ليس وجود السلاح النووي بحد ذاته بل وضع العلاقات البشرية ومن الذي يسيطر على المجتمعات خاصة في الويلات المتحدة الامريكية ومخلبها القوي ونابها الشرس في المنطقة, اليس عشاق الحروب والعنصرية والاحتلال واحتقار الفلسطينيين والتعامل معهم كارقام في سجلات السكان وليس كبشر لهم طموحاتهم وامالهم وقدراتهم وكرامتهم وحقهم المقدس للعيش في دولة مستقلة الى جانب اسرائيل باحترام وحسن جوار وتفاهم وتعاون بناء, وهل من المستحيل العيش في المعمورة تحت سقف واحد جميل خال كليا من البرق والرعود النووية والحربية والوحشية وافكارها الاخطر, وعندما يعيش الواحد والواحدة في كل مكان ويسعى دائما لتعميق العلاقات والصداقة والتفاهم الجميل والتعاون الاجمل بين الناس كلهم بدون الحواجز الدينية والقومية فالنتائج لا بد ان تكون مفيدة وجميلة وتحقيق امل البشرية بشكل عام وهو اتلاف الناس كلهم للسلاح بكل انواعه وضمان ان لا يبيد السلاح الناس, وان يعمق الانسان تفكيره وباندماجه مع شروق الشمس كل يوم وان ينتظر من كل يوم جديد شروقا ساطعا يضمن السعادة والفرح والرفاه وراحة البال والاطمئنان على مكان العمل والبيت في كنف السلام الدافئ وليس القلق الدائم من الخطر واطلاق الصواريخ والقذائف القتاكة والهدامة والضامنة للفناء والتعاسة والالام والاحزان والاوجاع والحقد وان الاصرار على النظر الى شعبنا الفلسطيني على انه شعب من الدرجة الاولى او الثانية او الثالثة وهكذا هو العنصرية البشعة والمضرة بعينها والتخلي عن ذلك سيكون خطوة هامة على طريق المصالحة وحسن الجوار والسعي الجدي لتحقيق السلام العادل والراسخ والدائم من خلال تنفيذ وبكل قناعة متطلباته المعروفة, وكاني بالارض العربية الفلسطينية تصرخ يوميا: الله لا يوريكو خير يا ملوك وامراء ورؤساء الدول العربية خاصة انهم يطبقون على شعوبهم قول الشاعر اسد علي وفي الحرب دجاجة, وفي مواجهة الويلات المتحدة الامريكية ومخلبها اسرائيل فهم فئران يقمعون ويحاصرون العلم والتطور وهل وجود عشرات الملايين من الاميين في الدول العربية في عصر انشطار الذرة وغزو الفضاء صدفة وبمثابة قضاء وقدر او ان الانذال من القادة العرب يريدون ذلك لمواصلة جلوسهم على العروش والنهب والسلب ولا شك ان الفلسطيني في الضفة والقطاع بالذات يتساءل قبل شن الحرب الاسرائلية الحالية متى الخلاص من هذا الوضع ومتى يطير حمام السلام ويرفرف فوق الارض وحمام السلام المطلوب ان يرفرف اولا هو فلسطيني ويتجسد اولا في توحيد الكلمة والموقف والهدف والتوجه الى هيئات الامم المتحدة والدول الاخرى وتعميق واحترام التنسيق ونبذ التشرذم كليا وابادة جذوره كليا ولانني احب شعبي وتعودت على قول كلمة الصدق فساقول للاعوج اعوج بعينه فالصدق في القول والموقف والسلوك والنهج وفي التعامل فلا بد ان يوصل الى وضع افضل فالصدق في اقوالنا اقوى لنا والكذب في افعالنا افعى لنا فهل التوجه كجسد عملاق واحد الى اي مؤسسة او هيئة او دولة وتعميق وتحقيق المصالحة كليا من المستحيلات؟ ان الدماء التي سالت ونزفت ولا زالت تنزف وتسيل منذ عام (1948) وحتى اليوم والكرامة التي يصرون على دوسها والاستهتار بها والارض المصادرة والقرى والمدن التي هدمت والتي لا تزال مشرقة باهاليها تدعو جميع قادة وفصائل وابناء شعبي العملاق صارخة بكل قوة توحدوا توحدوا وعمقوا وحدتكم لمواجهة الذئب الاحتلالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي بعد مقتله في حادث تحطم مروحية | ا


.. الضفة الغربية تشتعل.. مقتل 7 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائي




.. هل ستتمكن إيران من ملئ الفراغ الرئاسي ؟ وما هي توجهاتها بعد


.. إل جي إلكترونيكس تطلق حملة Life’s Good لتقديم أجهزة عصرية في




.. ما -إعلان نيروبي-؟ وهل يحل أزمة السودان؟