الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يحفرون الحفر لشعبهم بانفسهم!!

سهيل قبلان

2019 / 12 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


الامر الغير قابل للاستيعاب يتجسد في ان الفلسطيني لانه يطالب بحقه الانساني الاولي للعيش مستقلا في دولة له بحرية وكرامة يلاحق ويقتل ويطارد ويشرد ويقمع وينكل به علانية, ولانه يريد ان يكون سيدا في ارضه يتعرض لشتى انواع الملاحقه والتحريض ويوصف بالارهابي الذي لا يستحق الحياة, ورغم ما مارسته وتصر على ممارسته ضده ونفيه وتجاهله, تصر اسرائيل بكل وقاحة بقادتها الذين يفاخرون بتحللهم من اية نزعة انسانية وبالعربدة على الساحة الدولية ودوسهم للقوانين والقيم الانسانية ولكسبهم الاعداء وليس الاصدقاء, على ان يمتنع ضحاياها من الفلسطينيين عن انتقادها ورفضهم لسياستهم وتطالبهم بكل وقاحة ان لا يتالموا من ممارساتها الوحشية وانما ان يسبحوا بحمدها ويعترفوا بها دولة يهودية وان يستسلموا كليا لنهجها وافكارها واهدافها بكل طيبة خاطر, والا فانهم يجلبون لانفسهم بانفسهم صفة الارهاب والمخربين الذين لا يستحقون الحياة, رغم انها تصر على بقائها محتلة لارضهم متنكرة لحقوقهم, وكان ناحوم غولدمان احد اباء اسرائيل ومؤسسيها قد دعا الدول العربية الى ابداء المزيد من الحزم ازاء الويلات المتحدة الامريكية لحثها على التحرك النشط لممارسة الضغوط على اسرائيل وهو صهيوني عريق لانه يعرف الحجم الذي قد يشكله الضغط العربي على واشنطن لايقافها عند حدها ودعاهم للضغط عليها لانها قادره على لجم حكام اسرائيل كونها تزودهم بكل الدعم في جميع المجالات ودعاهم لانه يدرك حجم القوة العربية وما يمكن ان يشكله لكن قادة العرب خاصة من ملوك وامراء يرفضون الخروج من متعتهم ونعيم بقائهم في الحظيرة الامريكية ومستمتعين بقول الشاعر ملوك اذا ضرب الحذاء بهم صاح الحذاء باي ذنب اضرب وهل هناك اكثر من اهانة وتبلد مشاعر وتفاخر بالتخاذل في موقف القيادات العربية في ان الصهيوني يدعوهم للضغط على عدو الشعوب وخاصة العربية الاول وهم بمثابة اصنام بلا مشاعر وبلا احاسيس وكرامة وكاني بالعرب لم يسمعوا بكلمة احتلال اطلاقا لذلك فان تواجد اسرائيل في المناطق ليس احتلالا وانما هو تنفيذ لامر الله, ولماذا يهرولون الى الموت وليس الى الحياة, والموت ليس الجسدي فقط وانما هناك موت الضمائر والمشاعر الجميلة والفضائل ومكارم الاخلاق وخاصة صدق اللسان والسلام هو رحم الحياة ومبدا الكون المصون ويصرون على ابادته والراسماليون في كل مكان ولتكديس الاموال هم لاالذين يسرقون من الحياة عنصرها الذي فيه حياة البشر المتجسد بالسلام الدافئ والراسخ والجميل ولذلك جعلوه بسرقته وسرقة مضامينه الجميلة واهدافه الرائعه سما قاتلا, فالسلام هو حلم البشرية الجميل والسؤال, متى يداعب اجفانها ومتى يتصافحون بكل صدق واخلاص وحسن نوايا وقامات منتصبة شامخة وعلام يقتتلون؟ ويؤمنون بروح الانسانية الصالحه الجميلة المعطاءة وليست الوحشية المفترسة ومتى يتمثلون بالجذور التي تتاخى وتتعانق وتتشابك تحت التراب لتمد الشجر بالغذاء ليعطي اطيب الثمار واجمل المناظر, وواضح ان من يصر على ان تكون شريعته البندقية ولغتها وكلامها ودستوره الغدر والفتك والاحتلال ودوس الحقوق والكرامة الانسانية وبراءة الطفولة ومشاعر المحبة والتاخي واجمل التعاون البناء فهل سيقدس الحياة وناسها حتى لشعبه والواقع يقدم البرهان الواضح على مدى وحشيتهم, وعلى الاقل ليتعظوا بكلام النبي داوود الذي قال في الانسان بالمجد والبهاء كللته ولم يقل بالعنصرية والاحتلال والاستعلاء والقمع والتنكيل كللته, ولم يقل بالاستيطان والغطرسة وتبلد المشاعر والعجرفة كللته, ورغم انهم اصحاب كتب منزلة تعلم الرحمة والسلام والتعاون البناء والتعاون على الحق وحسن الجوار والحب للغير كما للنفس وعدم السرقة, الا انهم وخاصة القادة والملوك والامراء والرؤساء وخاصة في الويلات المتحدة الاملايكية واسرائيل يصرون على ان تكون السنتهم خناجر وبنادق وايديهم متفجرات والغام واصابعهم قنابل ويصرون على وصف الفلسطيني بالارهابي وكانهم من العشاق المتيمين بالسلام واعمال الخير والفضائل, ولكن من قال ان السعي وراء السلام ونيل الكرامة والحقوق تحت الشمس كاي شعب واستعادة الوطن هو تطرفا, والى متى ستظل مغرورة ومنخدعة اسرائيل بان السلام القائم في المنطقة هو سلام القوة والاستيطان والاحتلال والسلام الاسرائيلي الباطل العسكري المعتمد الغطرسة والقوة خاصة في ظل التشرذم الفلسطيني والتفتت العربي, رافضين تذويت الحقيقة ان هذا الوضع الى حين ولو امتد هذا الحين الى عشرات السنين فنهايته الى زوال, ولا بد ان يحفز شرف الارض والوطن والقضية والشهداء الشعب والقادة على دفن التشرذم والانتصاب كالمارد في كل موقع داخلي واقليمي وعالمي لنيل الحق في كنف الفجر الطالع وهنا المطلوب السرعة لان فيها السلامة وليس التاني الذي فيه الكثير من الماسي وفرض الحقائق على الارض فلا سلام على الارض من غير العدل والحق وطالما يولدون في اجواء الكراهية والحرب والعنصرية والاحتلال والحرمان من حسن الجوار سيظل السلام حلما وبايديهم يحفرون الحفر لانفسهم فالى متى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي متواصل على غزة وحصيلة القتلى الفلسطينيين تتجاوز


.. إسبانيا: في فوينلابرادا.. شرطة -رائدة- تنسج علاقات ثقة مع ال




.. من تبريز.. بدأت مراسم تشييع الرئيس الإيراني رئيسي ورفاقه


.. أزمة دبلوماسية -تتعمق- بين إسبانيا والأرجنتين




.. ليفربول يؤكد تعيين الهولندي آرني سلوت مدربا جديدا له