الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في المقهى

محمد سيف المفتي

2019 / 12 / 29
الادب والفن


التقيت بالسيد ش ر وكذلك السيد ي ف بعد فراق طويل وهم من الناشطين في الفيسبوك، بعد الحديث عن بعض الذكريات البعيدة عن صداقة قديمة وتاريخ مشترك. أصبحت كلمة العراق عالقة بالسنتنا.
مع القهوة والنرجيلة انفتحت قريحة الإدانة عند السيدين الكريمين، فلان عميل وفلان جاسوس، وبينوا لي الخطط والمؤامرات المحاكة ضد العراق، واتهموا شباب العراق بانهم عملاء الغرب. كنت استمع لهم وادافع عن فكري المعارض للكثير من آرائهم. عندما غادرنا المكان كنا قد اتفقنا على أنهما سيكتبان ويبرران وسيثبتان بالذرائع صحة ما يدعيان. عدت الى البيت وجلست خلف الحاسوب انتظر ما سيكتبانه عن المواضيع التي ناقشناها. في ساعة متأخرة من الليل كتب احدهما عن جلستنا وشكرني على الحضور مع صورتنا، والثاني كتب عن فائدة الصمت.
حملت التلفون واتصلت بالاول وربطت الثاني في محادثة جماعية، وعاتبتهما:
- لم يكن هذا الاتفاق، كنتما ستبرهنان بالادلة أسباب اتهامكما لشخصيات معينة بالعمالة وسبب اتهامكما للمتظاهرين بانهم منفذين لأجندات خارجية.
- يا أخي لا تستطيع كتابة مثل هذه المواضيع للجهلاء، فيدخلوا على الصفحة ويشنون حملة سب وشتيمة لا تتوقف.
- انت تخاف من أن تشتم وهم لا يهابون الموت من أجل غد افضل لك ولمستقبل أطفالك، لهذا السبب هم عملاء؟
توترت الأجواء واعادوا على مسمعي عدة مرات:
- جهلة لا يستحقون الاحترام.
مع نهاية التلفون انتهت الصداقة أيضا، لكني لا أعلم من هو المثقف ومن هو الجاهل. بما لا يقبل الشك أن الكثير من حملة الدكتوراة جهلة وكثير من خريجي مدرسة الحياة أصحاب ثقافة عالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل